المقالات

إفراط باكستاني وتفريط عراقي

1208 2023-02-16

د. علي المؤمن ||

 

   في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي، صوّت البرلمان الباكستاني على قانون يقضي بإعدام كل من ينتقد الخلفاء والصحابة، بمعنى أن انتقاد معاوية وابن العاص ومروان بن الحكم والوليد بن عقبة والمغيرة بن شعبة، يساوي الارتداد والكفر بالله والإسلام. كل هذا بدعوى حماية الدين ومنع التعرض له، واحترام عقيدة الشعب، الذي ينتمي 99% منه الى الإسلام، بينهم 30% من شيعة آل البيت. أي أن 30% من الشعب الباكستاني معرضون لعقوبة الإعدام، بسبب عقيدتهم، التي لاتؤمن بعدالة جميع الصحابة، وتنتقد قسماً منهم.

    أما في العراق؛ فهناك آلاف الكتّاب والمدونين والمحاضرين والناشطين، يجهرون يومياً بالإلحاد ونفي وجود الخالق، ونفي كون القرآن من عند الله، ونفي نبوة محمد، ونفي الشريعة، والسخرية من أحكام الدين، ولكن لايقول لهم القانون على عينك حاجب، كما تُعرض علناً في معرض بغداد للكتاب كتب تدعو الى الإلحاد وتزدري الإسلام.كل ذلك بدعوى حرية الفكر والرأي، رغم أن 97% من الشعب هم مسلمون، أي أن عقيدة الأغلبية الساحقة من الشعب العراقي تتعرض يومياً الى الإهانة والتضعيف والغزو.

    لاذاك التطرف الباكستاني الإرهابي، ولا هذا الانفلات العراقي المتحرر من أي ضابطة ((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)).

 

ــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك