د. علي حكمت شعيب ||
إثارة الفتن المذهبية واللعب على وتر انقساماتها من أجل استجرار أفعال وردود أفعال من المنتمين إلى المذاهب المتنازعة.
غايته ضرب وحدة الأمة الإسلامية من قبل السيد الأمريكي وتضييع أولوياتها وصرفها عن مواجهة التهديدات الوجودية التي تتعرض لها في عقائدها ونبيّها وقرآنها من خلال خلق حرب دينية لأهداف سياسية.
ومن ثم تجييش الناس عصبوياً وتحشيدهم خلف ملوك وأمراء وزعماء يتقدمونهم في معارك فيها راياتها الظاهرة الدفاع عن الدين والمذهب لكن الباطنة هي الدفاع عن كرسي الملك أو الأمير أو الزعيم الذي ينفذ أجندة الأمريكي لقاء بقائه في الحكم غير آبه بالقتل والنهب الذي يمارسه في حق الناس ومواردهم خدمة لسيده الأمريكي.
وما نشهده اليوم في الإعلام هو محاولة أخرى تصب في الإطار نفسه لجعل تنور الفتنة يفور بشكل مستمر.
فمسلسل من قناة سعودية يتحدث عن معاوية وآخر من قناة عراقية يتحدث عن أبي لؤلؤة فخلق لتنظيمات تكفيرية تديرها وتمولها أيادٍ استخبارية غربية وعربية وصناعة لتكفيريين انتحاريين لقتل الأبرياء المنتمين للمذاهب المتحاربة وإرباك للدول الإسلامية وصرفها عن أولوياتها وإذاقتها سوء العذاب جراء مطالبتها بسيادتها وخروجها عن عصا الطاعة الأمريكية.
يجب إيقاف ذلك كله خوفاً من الله ورحمة بالأمة
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha