د. علي حكمت شعيب ||
بعد أن مرت علينا منذ أشهر الذكرى السنوية لوعد السفيرة الأمريكية شيّا المكذوب باستجرار الكهرباء إلى لبنان من مصر والذي لم يسيّل عملياً بإصدار استثناء لمصر من قانون قيصر من قبل الإدارة الأمريكية.
طالعتنا جريدة الأخبار صباح هذا اليوم من ٢٤ آذار ٢٠٢٣م بإعلان مسؤول البنك الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فريد بلحاج، بأن هذا الأمر انتهى.
وذلك في لقاء رسمي عقد في نهاية كانون الثاني 2023 في واشنطن، مع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب والوفد النيابي المرافق.
وبذلك تأكدت مقولة حبل الكذب قصير والتعلق بالأماني الأمريكية طريقة المرء غير الرشيد.
صندوق النقد والبنك الدولي أدوات في الميدان المالي لأمريكا لا تساعد إلا من ترضى عنه من الدول *وتخدع الأخرى لتوهمها بالنصح للخروج من أزمتها فيما هي واقعاً تعمقها.
أنظروا إلى أوكرانيا وسخاء الصندوق والبنك الدولي عليها في هذه السنة.
فيما نحن نمنّي النفس بالحصول من الصندوق على ثلاثة مليارات دولار في الوقت الذي يكلفنا النزوح السوري سنوياً أربعة مليارات دولار.
وتنهمر علينا العروض من الصين وروسيا وإيران لتشغيل معامل وإنشاء أخرى لإنتاج الكهرباء وتبادل سلع بالليرة اللبنانية وتفعيل لاستثمارات بعشرات المليارات من الدولارات.
ونرى مسؤولين خائفين مربكين لا يجرؤون على الإقدام شرقاً أو فتح حوار بنّاء مع الحكومة السورية لحل مشرّف لأزمة النازحين.
أمر لا ينبغي أبداً السكوت عنه بعد اليوم.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha