المقالات

أعادة تأهيل الخنجر.. كان خطئا استراتيجيا

991 2023-04-04

وليد الطائي ||

 

عاد زعيم المفخخات خميس الخنجر إلى النبرة الطائفية، ومحاولة استغلال ملف جرف الصخر انتخابيا وهو يعرف

جيدا إن الإرهاب والاجراء الأمني ضده هو الذي يمنع عودة سكانها إليها.

وبالعودة إلى الماضي، فان الخنجر هو الداعم الأول للطائفية، مما أدى إلى اندلاع أعمال عنف وصراعات دامية على عقد ونصف.

ويعود سبب الحرب الطائفية في العراق التي دعمها الخنجر بالأموال والمفخخات والانتحاريين، إلى محاولته وجماعات البعث إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وتهميش المكون الأكبر من جديد الذي كان ضحية غياب العدالة الاجتماعية والاقتصادية لعقود.

وقد شهد العراق خلال الفترة من 2006 إلى 2008 ذروة الحرب الطائفية، كان الخنجر هو احد مشعليها الرئيسيين، حيث تعرضت المدن العراقية إلى أعمال عنف وتفجيرات واغتيالات بشكل متكرر. وقد أسفرت هذه الصراعات عن مقتل وجرح الالاف من الأشخاص، وتهجير عدد كبير من العراقيين من منازلهم.

لكن بهمة الرجال الاوفياء انحسرت الحرب الطائفية في السنوات الأخيرة، بعدما استسلم الخنجر للأمر الواقع، إلا أنها لا تزال تشكل تحديًا كبيرًا للعراق طالما بقي الخنجر وامثاله يسعون إلى إعادة الكرّة من جديد، وهو امر فات عليهم ولن يستطيعونه، طالما بقي الحشد لهم بالمرصاد.

وحين تفجرت الحرب الأهلية في العراق عام 2003 بعدما قادت الولايات المتحدة وحلفاؤها، استغل الخنجر والعملاء الذين يعملون معه الفراغ الأمني والسياسي، وانفق الأموال الطائلة لإثارة التوترات العرقية والطائفية والسياسية التي كانت تحت السطح لسنوات.

 والخنجر هو ابرز المتورطين في الحرب الطائفية في العراق، وقد دعم الجماعات المسلحة والمتطرفة والجماعات الإرهابية وألب القوى الداخلية والخارجية ضد وطنه.

وكان الواجب عدم تأهيل الخنجر سياسيا، بل ادانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وارتكاب اعتداءات وتفجيرات واغتيالات وتهجير للسكان واستهداف للمدنيين والمؤسسات والممتلكات العامة والخاصة.

وامتاز الخنجر بشكل خاص بتمويله للسيارات المفخخة التي كانت من أشهر أساليب الهجمات الإرهابية في العراق، بعدما شكل جماعات إرهابية لتفجيرها في الأماكن العامة والحيوية، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من الضحايا والإصابات وتدمير الممتلكات.

لقد كانت مصالحة "غير عادلة" بين القاتل والضحية، وعلى القوى الشيعية تصحيح الخطأ.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك