المقالات

اتفاق بغداد واربيل لاستئناف تصدير النفط، حفظ للحقوق والمصالح العامة وسيادة الدولة


هيثم الخزعلي ||

 

نجاح السيد السوداني بالاتفاق مع أربيل حول استئناف صادرات نفط الإقليم، يأتي ضمن سياسة تصفير المشاكل الداخلية وترسيخ سيادة الدولة ضمن الدستور.

فبعد ان اصدرت محكمة التحكيم الفرنسية حكمها باحقية بغداد بتصير النفط العراقي حصرا، واعلان تركيا انها تلتزم بقرار المحكمة، تم ايقاف ضخ صادرات نفط إقليم كردستان  إلى ميناء جيهان التركي.

ومع ان هذا القرار يحفظ سيادة الدولة العراقية على مواردها، ولكنه بنفس الوقت يحرم العراق من جزء من موارده ويرفع نسبة العجز في الموازنة، ويلحق ضررا بالعراق والإقليم.

وهنا طرح السيد السوداني حلا يوفر عائدات للاقليم وللموازنة العراقية من بيع نفط الإقليم، مع حفظ سيادة الدولة على مواردها الطبيعية.

الاتفاق تضمن إيداع عائدات النفط المصدر من الإقليم لدى البنك المركزي العراقي او بنك معتمد، مما يضمن آن تصب هذه العائدات في ميزانية الدولة العراقية.

والاتفاق مع إقليم كردستان ان تكون صادرات النفط من الإقليم، ضمن آليات شركة بيع النفط العراقي (سومو) ومعرفة المستفيد الاخير.

وهو ما يحفظ سيادة العراق على ثرواته وعدم تصديرها لجهات خارج منظومة علاقاته الدبلوماسية او الاقتصادية .

وتضمن الاتفاق تشكيل لجنة رباعية للإشراف على بيع النفط المصدر من الإقليم، لحين إقرار قانون النفط والغاز. والتفاوض المشترك مع الشركات المستوردة لنفط إقليم كردستان.

هذا الاتفاق الذي جاء بتفاهمات وطنية وبدون وساطة خارجية، يعكس حجم الثقة بين حكومة بغداد والإقليم، ويعكس قدرة السيد السوداني على حل المشاكل العالقة مع الإقليم منذ ٢٠٠٥ لحد الان.

كما أن هذا الاتفاق يوفر قسما من الموارد التي بنيت عليها الموازنة وهو ما يمهد لإقرار الموازنة، ويمهد لتشريع قانون النفط والغاز .

بالهدوء والمهنية استطاعت حكومة السيد محمد شياع السوداني ان تتجاوز الكثير من العقبات في العلاقات الخارجية والداخلية.

وبنفس الجدية والمصداقية سيتم إقرار الموازنة والمضي بالبرنامج الحكومي الاصلاحي، خصوصا ان السيد السوداني أعرب عن استعداده للحضور أمام البرلمان ومناقشة ملاحظاتهم على قانون الموازنة الاتحادية.

وهذه المبادرة تصدر الأول مرة من رئيس وزراء عراقي،.وهو ما يعكس ثقة الحكومة ببرنامجها وبالموازنة الموضوعة لتنفيذه.

 

والله ولي التوفيق

 

ــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك