المقالات

لنفهم شالوم يا أبناء الـ (.....)!

1078 2023-05-12

عبدالملك سام ||

 

كلنا نشاهد ما يفعله الصهاينة بأهلنا في فلسطين منذ عدة أيام، وللصراحة فأنا كمواطن عربي مسلم قد مللت وتعبت! نعم، مللت من أكون ردة فعل ولست الفعل؛ فكلما حدث شيء هناك أتابع الأخبار لعدة أيام، وأتفاعل مع كل حدث، ثم لا شيء سوى أنني أتعب قلبي المسكين وأقترب شيئا فشيئا من أمراض السكر والضغط، وفي أفضل الاحوال فإن الكهرباء تنقطع قبل أن أكسر جهاز التلفاز غيظا!

هناك أشياء غير طبيعية تجري، مثلا: النقل المباشر لمحطات التلفزة من وسط غزة والتي تحدد أماكن إنطلاق الصواريخ، وأغتيال قيادي فلسطيني في شقة تقع في الدور الأخير ومطلة على الشارع، وقنوات عربية تتشفى بالفلسطينيين العرب أو تحاول أن تخيفهم، والكثير مما يفطر القلب!

اليوم، وبينما أنا أقترب من السكر والضغط كالعادة، وأنا جالس أمام شاشة التلفاز، وإذا بي أقول لنفسي أن أجرب وأفكر بشكل مختلف، أي أن أجرب أن أفكر كأي صهيوني يحترم نفسه لعلي بذلك أعرف نقاط ضعفهم، ولكني أكتشفت أن معلوماتي عنهم ضحلة جدا، وتفاجأت أن الصورة التي أرسمها عنهم لا تتعدى تلك الصورة التي رأيتها في مسلسل (رأفت الهجان) في طفولتي، وهي صورة - للأسف الشديد - لا تمكني من التفكير كصهيوني!

عندها جربت أن أطالع بعض المعلومات من شبكة "الإنترنت"، ولكني وجدت بأنني بعد ساعات لم أخرج بنتيجة تذكر.. حتى العم (جوجل) تصرف معي بحذر كونه يدرك من أي بلد أتصل به، ولم يوافق حتى على عرض خريطة بريئة لما يسميه دولة "إسرائيل"، وفيما بعد عرفت بأن العم (جوجل) مدين بمبلغ كبير لليهود، ولذلك فهو مجبر على مداراتهم، فلم أحب أن أضغط عليه أكثر!

بعدها، فكرت أن أجرب الذكاء الإصطناعي، أو ما يسمونه (شات جي.بي.تي)، خاصة وهو ما يزال في بدايته ويعمل على جمع زبائن جدد، وأيضا قبل أن يشتريه الملاعين كما فعلوا بالعم (جوجل).. ودعوني أؤكد لكم أنه لم يكن ذكاءا ولا إصطناعيا في هذا الموضوع بالذات؛ بل أنه راوغني كأي لاعب خفة وهو يتلاعب بجمهوره!

عندها خطر لي أن شرف الإنسانية على المحك، ولابد أن القن هذه الآله درسا لتعرف قدرها أمام الإنسان الذي صنعها، فقد سمعت أن هناك بالفعل أشخاص أستطاعوا ان يخدعوا هذا البرنامج ليحصلوا على معلومات محظورة! وعندها أعتدلت في جلستي، وتغيرت ملامح وجهي لأبدو أكثر طيبة وسذاجة، وتظاهرت بأني عابر سبيل بريء يريد أن يتزوج فتاة إسرائيلية بريئة وأعيش معها في  "كيبوتس" بريء، وبأني أبحث عن معلومات تساعدني على معرفة كيف الحياة في "إسرائيل"..

هل شاهدتم لاعب كرة القدم، البرازيلي (رونالدينو) وهو يراوغ خصومه، لقد كانت تجربتي مع الأخ (جي.بي.تي) أسواء! رغم أني حاولت بكل الطرق أن أثبت له بأن أسئلتي بريئة، إلا أنه ظل مصرا على موقفه، ومهما غيرت صيغة الأسئلة، كانت النتائج عبارة عن كلام عام وقديم ومكرر، ولذلك لم أجد بدا من كتابة بعض السباب اللاذع وأغادر الموقع قبل أن أصاب بالفالج!

ندت مني تنهيدة كبيرة، ثم قررت أن أعود للعم (جوجل) الطيب، حتى أني أعتذرت له وقبلت جبينه، وعاودت البحث أملا بأن أجد أي شيء، وفعلا وجدت شيئا، وخرجت بهذه الخلاصة الصغيرة التي لا أدعي أنها تجعلنا نعرف عدونا بشكل كامل، ولكنها تعطينا فكرة لا بأس بها كنقطة بداية لمعرفتهم حتى نعرف كيف يمكن أن نتصرف.. ولكي لا تشعروا بالملل من طول المقال، سنتكلم أكثر في المقال القادم.. ودمتم بود.

⏪ في المقال القادم: كلام كثير يجعل الرأس يدور عن من هو جي، والتلمود، والغيتو، ويوم الشمس، والماسونيين، والمتنورين، والكابالا، والغوليم، والبقرة ميلودي، ..... وأشياء مقرفة أخرى!

كان الله بعون إخواننا في فلسطين، وعلى من يلومهم ويتحجج لكي لا يقوم بدوره نحوهم، اسأل الله أن يبتليه بيهودي ليعرف ماذا يواجهون..

 

ــــــــــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك