هيثم الخزعلي ||
آن مشروع طريق التنمية سيكون مشروعات واعدا لقيادة عملية اعمار وتنمية صناعية على طول الطريق من البصرة إلى الحدود التركية.
ويوفر فرص عمل كبيرة، وفرص استثمارية اكبر، ويحول العراق لممر نقل برى رئيسي بين الشرق والغرب
ولكن مع كل هذه المميزات هناك هاجسان وأملان يرافقان هذا المشروع..
الهواجس :-
١- هذا المشروع بكل مكاسبه واماله وارباحه متوقف على انجاز ميناء الفاو الكبير، لأن حجم التجارة المتوقعة كبيرة جدا ونقلها من اوربا لآسيا وبالعكس يعتمد على حجم المنجز من الميناء وقدرته الاستيعابية، وفي حال عدم قدرته على استيعاب البضائع تتحول كلها لميناء جبل علي، عبر النقل البري او الربط السككي مع منظومة الخليج السككية، وهذا ما يقود للهاجس الثاني.
٢- هناك نية لدول الخليج لربط العراق بخطوط السكك الخليجية، وإذا تم الربط عبر الكويت فهذا يعني أحياء ميناء مبارك وموت باقي موانئ العراق، لأن الكويت تمتلك ساحل مفتوح بطول ٥٥٠كم، وبه موانئ والسفن لا تدخل لخور عبد الله وتصل ميناء مبارك البعيد والذي يقع في ممر ضيق وتترك سواحل الكويت الا اذا تم ربطه بسكك حديد مع القناة الجافة..
اما الأمال التي نتمنى أن يكتمل بها هذا المشروع فهي :-
١-مد قناة مائية بعرض ٣٠٠م من الفاو الي بحر النجف، توفر ٥٥٠كم نقل بحري وهو اقل كلفة ثم من النجف نطلق سكك حديد بأتجاه المتوسط وسيكون اقصر طريق بين الشرق والغرب او تركيا، وبناء موانئ في الناصرية والسماوة والنجف، و((ننصب محطات تحلية مياه على طول القناة)) لانهاء أزمة المياه وزراعة وسط وجنوب العراق بل أحياء الصحراء الغربية ودخول ثروة سمكية بحرية لمدن العراق، وخط سفر بحري لآسيا من وسط العراق، وتغير مناخي إيجابي، فضلا عن فرص العمل.
٢-الامل الثاني ان ننشئ شركة نقل جوي عملاق تقوم بنقل المسافرين من كل اوربا وغرب العالم وتجميعهم في كربلاء او البصرة، وننطلق منها لآسيا وبالعكس، بدلا من ركوب عدة رحلات ليصل المسافر من غرب اوربا الي شرق آسيا، ونستخدم طائرات حديثة بمديات طويلة، كما تفعل شركة الخطوط القطرية الإماراتية، والشركة السعودية الحديثة والعراق عقدة نقل مهمة ومركزية برا وجوا وبحرا..
والله ولي التوفيق
٢٤-٥-٢٠٢٣
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha