علي المؤمن ||
لا أعرف لماذا يحتفل المسلمون، وبعض الشيعة، مع الغربيين في اعيادهم!؟، وهي أعياد ذات خلفيات تتعارض مع عقيدة الإسلام وتعاليم الرسول وائمة آل البيت. فلماذا هذا الانسلاخ عن الهوية الاجتماعية الدينية، ولماذا لايحتفل الغرب بأعياد المسلمين؟!
قلت لأحدهم، وهو شيعي متدين، ((إنّ يوم ميلاد أبينا الإمام علي هو أفضل مناسبة ليكون عيداً للأب. وإن يوم مولد أمنا السيدة الزهراء أفضل مناسبة كعيد للمرأة، وإن يوم زواج الحوراء فاطمة والمولى علي هو مناسبة رائعة لتكون عيداً للحب الطاهر العفيف)).
فقال لي: ((هذه أعياد الإيرانيين.. أعلنها مرجعهم.. نحن لا علاقة لنا بأعيادهم، لأننا نقلد مرجعاً في العراق)).
قلت له: ((ما هذا الخلط العجيب والفصام المرضي؟.. هل علي والزهراء ملك الايرانيين؟ وهل احتفال الإيرانيين بالغدير وبمواليد الأئمة وأهل البيت؛ يجعلك لاتحتفل بها؟، وهل أن أعياد الغرب أعلنها مرجعك ودافع عنها؟ وهل احتفالك وفق المناسبات الغربية ينسجم مع تقليدك لمرجعك وتوجهاته الدينية؟)).
قال: ((كل العالم يحتفل بهذا المناسبات.. لانريد ان نكون شاذين ونحتفل بمناسبات أُخر، وقد تعودنا على ذلك)).
قلت له: ((هل العادة في تقليد ثقافة الغرب أو احتفال العالم بمناسبة معينة؛ تحوّل الخطأ الى صح، والباطل الى حق؟. وهل احتفال الشيعة بالغدير دون كل المسلمين ودون كل العالم، يجعلهم شاذين؟ وهل جعل يوم ولادة الإمام علي عيداً للأب تجعلهم شاذين؟ فإذا كان هذا شذوذاً فمرحبا بهكذا تميّز وشذوذ يحققان تمسك المسلم الشيعي بهويتة الاجتماعية الدينية. إنّ الغرب يحتفل بمناسباته وفق عقيدته واحداثه ودينه، كاحتفالهم بجريمة القس (فالانتاين) تحت مسمى عيد الحب، والذي هو تخليد لحادثة الزنا المحصن للقس (فالانتاين) مع امرأة متزوجة)).
قال: ((انتم معقّدون لا تريدون الاندماج بالعالم)).
للأسف؛ أن نجد هذا الكم الهائل من عميان البصيرة وفاقدي الهوية، والخاضعين لتأثيرات الدعاية الغربية، والذين يتنصلون من انتمائهم وهويتهم عند أبسط منعطف.
ــــــــــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha