المقالات

حرق القران الكريم جريمة وحرق السفارة خطأ

857 2023-07-21

عدنان جواد  ||

 

تتحجج دولة السويد بحرية التعبير بالسماح لسلوان بحرق القران ، هل تسمح حرية التعبير ، بانكار محرقة اليهود أو حرق التوراة أو الإنجيل ؟ أو تسمح بادانة اسرائيل على جرائمها في فلسطين ، والولايات المتحدة الأمريكية على احتلالها الدول واسقاط انظمتها واستخدام الاسلحة المحرمة ؟! تساؤلات كثيرة عن هذه الازدواجية ، هذه التصرفات تشير إلى مخطط جديد يشمل العراق ومحيطه ، يراد للعراق أن يبقى ضعيفا ، وعدم وجود قطاع خاص واستثمارات لشركات كبرى ، وبمجرد شعور الولايات المتحدة الأمريكية بتوجه شركات عالمية للاستثمار في العراق ، فلم تستطع عدم السماح لها بصورة مباشرة ، ولمس جدية الحكومة في توفير الكهرباء واعادة الصناعة والزراعة وتقديم الخدمات ، وانفتاحها على دول مختلفة في العالم ، فافتعلت هذا الابتزاز لترى ردة الفعل ، ومع الأسف انقاد بعض الجهلة لحرق السفارة السويدية ، وبذلك بعثوا رسالة مفادها أن العراق لازال بلد غير امن وبيىة غير ملاىمة للاستثمار ، وبذلك ضربت عصفورين بحجر واحد ، اضعاف الحكومة ومنع الاستثمار ، إن الدول تبحث عن مصالحها بعيداً عن العاطفة ، وقد شاهدنا اوردغان قبل أيام كيف وافق على انضمام السويد لحلف الناتو ، واعلامه يستنكر ويهدد ويتوعد السويد بسبب حرق القران ، وماذا فعلت السعودية ومصر ، السيت دول اسلامية ؟!، نحن دولة ضعيفة نحتاج قرارات وازنة حتى يكون لنا دور في المنطقة ، وأن يخدم أصحاب السلطة أبناء شعبهم بدل الخطابات الرنانة التي لا تسمن من جوع والنظر لمصالح البلد وجعلها فوق كل اعتبار.

 

ـــــــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك