عدنان جواد ||
تتحجج دولة السويد بحرية التعبير بالسماح لسلوان بحرق القران ، هل تسمح حرية التعبير ، بانكار محرقة اليهود أو حرق التوراة أو الإنجيل ؟ أو تسمح بادانة اسرائيل على جرائمها في فلسطين ، والولايات المتحدة الأمريكية على احتلالها الدول واسقاط انظمتها واستخدام الاسلحة المحرمة ؟! تساؤلات كثيرة عن هذه الازدواجية ، هذه التصرفات تشير إلى مخطط جديد يشمل العراق ومحيطه ، يراد للعراق أن يبقى ضعيفا ، وعدم وجود قطاع خاص واستثمارات لشركات كبرى ، وبمجرد شعور الولايات المتحدة الأمريكية بتوجه شركات عالمية للاستثمار في العراق ، فلم تستطع عدم السماح لها بصورة مباشرة ، ولمس جدية الحكومة في توفير الكهرباء واعادة الصناعة والزراعة وتقديم الخدمات ، وانفتاحها على دول مختلفة في العالم ، فافتعلت هذا الابتزاز لترى ردة الفعل ، ومع الأسف انقاد بعض الجهلة لحرق السفارة السويدية ، وبذلك بعثوا رسالة مفادها أن العراق لازال بلد غير امن وبيىة غير ملاىمة للاستثمار ، وبذلك ضربت عصفورين بحجر واحد ، اضعاف الحكومة ومنع الاستثمار ، إن الدول تبحث عن مصالحها بعيداً عن العاطفة ، وقد شاهدنا اوردغان قبل أيام كيف وافق على انضمام السويد لحلف الناتو ، واعلامه يستنكر ويهدد ويتوعد السويد بسبب حرق القران ، وماذا فعلت السعودية ومصر ، السيت دول اسلامية ؟!، نحن دولة ضعيفة نحتاج قرارات وازنة حتى يكون لنا دور في المنطقة ، وأن يخدم أصحاب السلطة أبناء شعبهم بدل الخطابات الرنانة التي لا تسمن من جوع والنظر لمصالح البلد وجعلها فوق كل اعتبار.
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha