حسين فلسطين ||
٤ آب ٢٠٢٣
· دهاء المستشارين الذي خدع عجوز الشعب بخلقِ فرعون !!
· إلى أصحاب الأقلام الحرّة
منذ الإطاحة بحكمِ الرئيس المخلوع (مصطفى مشتت) وإلى وقتنا الحالي لم يهتم اصحاب الاقلام الوطنية من بعض الزملاء الأحرار بمخلفات تلك الحقبة التي أعادت إلى الأذهان بوليسية نظام البعث المقبور ،حيث تعرض الكثير من الإعلاميين لمضايقات تطورت إلى مطاردات أمنية لم تنتهي بأعتقالِ واغتيال وتهجير أصحاب الكلمة الحرة وكل ذلك جاء نتيجة تشخيص وأطلاق الإعلام الحرّ وصف "حكومة المستشارين الفاسدين " نتيجة تحكم جيش المستشارين بقرارتٍ الدولة المصيرية خصوصا فيما يتعلق بأمن الشعب وسلامته وجهاز الدولة الأمني اضافة لتحكم الفاسدين بأقتصاد العراق مما أدى بقطيع المستشارين إلى تنفيذ "اجنداتهم المستوردة" ضدّ كتاب واعلاميين ومحللين سياسيين لا ذنب لهم الاّ حب العراق!
وعلى طريقة "إحياء المعزة" يتلقف شعبنا العجوز خُدّع "هامان المستشارين" الذي يتعكز عليه "فرعون السياسة" بأساليب اقل ما توصف بالقدرة مستغلين سبات الشعب الذي طال كثيرًا وأظنه سيطول اكثر فأكثر فأكثر كنتيجة طبيعية لأنهيار عوامل المعرفة والثقافة والوطنية لدى الكثير وعلاقته الطردية مع التحزبية والفؤية الضيقتين واستفحالهما في مجتمع ماتت "معزته" واقتنع جهلاً بأنشغال فرعون السياسة بخلق "الابل"!!
ولكي يكون الكاتب صادقا مع نفسه قبل شعبه عليه أن يبتعد عن مزاجية الكتابة في طرح افكاره وصلاحية نقده وإن يستمر في ما دأب عليه سواء كان الرئيس (مصطفى مشتت) او غيره -مع فارق التشبيه والمقارنة طبعا - وبالتالي استمرار نقد وبيان دور جيوش المستشارين التي تعصف بالقرار السياسي والاقتصادي للعراق وإن لا يقتصر النقد على الحكومة وأعضائها بل يتجاوز الخطوط القيادية للأحزاب التي عمدت على تعميم احجية " البيضة من الدجاجة ام الدجاجة من البيضة " فهي مائدة المستشارون وطبقهم الذهبي خصوصا مع عدم معالجة آثارها من قبل حكومة السيد (محمد شياع السوداني) وإن كان الرجل جاء بعد خراب البصرة الاّ أن ذلك لا يمنعه من ضرورة إيلاء هذا الملف الاهمية القصوى والبدأ فعليا بحذف وتقليل عدد المستشارين والتركيز على نوعية المستشار وماهيته خصوصا اذا ما أجرينا تجربة عشوائية لدراسة الأثر الإيجابي لأي مستشار في الدولة العراقية !
أن عودة الزملاء الأفاضل اصحاب الضمير الحيّ للكتابةِ حوّل الموضوع انفاً فرض عين و واجب شرعي واخلاقي و وطنيّ لتقويمِ عمل الحكومة والاستمرار نحو بناء دولة عصرية تُعزّ اهلها سواء من يناصر الحكومة الحالية او ممن يعارضونها وإن لا يكون النقد هامشياً او انتقامياً او يستهدف فئة دون فئة أخرى بل تقويمياً يساعد من يصفه الإعلام بصاحب اليد البيضاء -السوداني- على التخلص من آفة الاستشارات الشيطانية الخاطئة التي تجاوزت تدليس هامان،قطعا لستُ ممن يقف ضد الاستشارة فما خاب من استشار وإن الأمر لشورى بين الأمم شريطة أن يكون صاحب الشورى والرأي ذو خبرة ودراية عالية وكفاءة يشهد لها أصحاب الاختصاص لا أن يكون الموضوع ورقة ترضية لسياسيين ونواب و وزراء سابقين فشلوا في أداء مهامهم السابقة مما أدى بهم لخروج مذّل من سباق الانتخابات وخسارتهم فهم سبب لسقوط الرئيس وتعاسة المرؤوس فما خلق فرعون الإبل ولم يبعث في المعزة روح وإن عجوز الشعب ساعدت في تعزيز ربوبية فرعون ..
اهً يا هامان كم هو صعب خلق الإبل!!
على هامان يافرعون؟
ـــــــــــــــ
https://telegram.me/buratha