المقالات

طريق التنمية مشروع توازن اقتصادي يتوسط مشاريع الربط الأمريكية و الصينية..!

811 2023-09-16

حسين فلسطين ||

 

على غرارِ مشروعا طريق الحرير الصيني والتنمية العراقي ظهرّ فجأةً القطب الأمريكي بمشروعاٍ اقتصادياً شبيه إلى حدٍ كبير بمشروعي الصين والعراق عندما نشرت صحيفة ( ذا كاردل ) العالمية تقاريراً عن اتفاق أمريكي جرى بينها وبين الكيان السعودي والامارات والهند ودولاً أخرى يتضمن ربط سككي ومشاريع أخرى!

ويبدو أن الجانب الأمريكي يُبدي بالغ الأهمية لتحقيقِ اتفاق بين دول الشرق الأوسط وأوروبا لوضع قدمه في عالم اقتصادي جديد بدأته الصين واكمله العراق الذي وبشكلاٍ صادم للعالمِ أعلن عن أكبر مشروع اقتصادي تنموي عالمي يرسم السياسة الاقتصادية العالمية بقلمِِ عراقي اضفى الوطنية على استراتيجيته وخططه المستقبلية .

ووسط اللغط الحاصل حول تَنوع مشاريع الربط في العالم اثبت العراق وحكومته صحة تبنيه لمشروع وطني بأمتياز يبعده عن ايّ حالة استقطاب مستقبلية بدأت بوادره الآن بإعلان الرئيس الأمريكي (جو بايدن) عن اتفاق بينه وبين إدارة الكيان السعودي والهند عن البدأ بإجراءات الربط وهو إعلان مبكر لصراع اقتصادي وشيك بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين تريد حكومة السيد (محمد شياع السوداني) الابتعاد عنه وقلب مساوئ التنافس والصراع إلى حالة من التكامل الاقتصادي يبعد بغداد عن أي موقف سياسي أو تنموي متطرف.

ومع الضغوط الإعلامية والسياسية التي تعرض لها السيد رئيس الوزراء ( محمد السوداني ) ووزير النقل (رزاق محيبس) بالدرجة الأولى أصبحت رؤية الأخير اكثر قرباً لضرورة إبعاد القرار الاقتصادي العراقي عن ايّ صراع دولي من خلال تبني العراق مشروعاً عالمياً يفتح أبواب الشراكة أمام دول العالم والمنطقة فمن الممكن جدًا أن يكون طريق التنمية العراقي حلقة وصل بين المشروعين الأمريكي والصيني.

ومع ضرورة أن توضح وزارة النقل استراتيجيتها وعدم الاكتفاء ببياناتٍ مقتضبة والمضيّ بالمشروع دون الركون لأستشارات "الخائبين" يتوجب على السيد وزير النقل تشكيل لجان فنية تأخذ على عاتقها التواصل مع واشنطن وبكين لتحقيق الاستفادة القصوى من حالة التنافس بينهما مع أخذ الحيطة والحذر من الاتفاقات الجانبية التي ابرمها الكيان السعودي وطلب ضمانات منه كشريك مستقبلي في المشروع ،كما يجب أن يتضمن برنامج اللجنة الفنية دراسة الأثار الإيجابية والسلبية للمشروع الأمريكي وتقديم حلول مسبقة لأحتمالية تعرض ميناء الفاو الكبير لأصرار تقلل من أهميته على أن تكون اللجان المقترح تشكيلها باشرافٍ مباشر من قبل الوزير لا أن توكل مهامها لفاشلين لم ينجزوا أو يحرزوا أي تقدم في الوزارة طيلة عقدين من الزمن لاسيما وأن الهيكل الإداري والفني لها يزخر بكفاءاتٍ مشهود بنزاهتها وخبرتها وحرصها على تحقيق حلم العراق .طريق التنمية مشروع توازن اقتصادي يتوسط مشاريع الربط الأمريكية و الصينية !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك