المقالات

 المقال الذي منعه السيد..!


 

 عبدالملك سام ||

 

كنت بدأت أكتب مقالا عن التغييرات الجذرية التي أعلن عنها السيد القائد، وبصدق كنت مزمعا على قول كل ما يجيش بصدري من مشاعر تصدع لها القلب منذ الإعلان.. كنت أنظر لحروفي بشيء من الإعجاب بنفسي، حين أتت زوجتي بالمذياع قبل الكلمة، فقررت أن أرجئ نشر المقال إلى ما بعد الخطاب..

عندما استمعت للخطاب أدركت مدى الرعونة والجهل الذي نتعامل به مع شخص القائد حفظه الله؛ فالرجل يحمل هموما ما تنأى عن حمله الجبال الرواسي، وهو - أعانه الله علينا أولا - لا يدخر لنفسه وقتا ليهدأ، كيف لا ونحن في كثير من الأحيان نشعر بالعجز في إدارة شئون أسرنا وهمومها، فكيف بشخص يحمل هموم أمة بأكملها؟!

فليغفر لنا الله هذا الجهل الذي نتعامل به مع هذا القائد المؤمن المخلص، فأحيانا تعترينا مشاعر الغرور ونحن نتصرف وكأننا نوابغ وإحدى فلتات العصر، ونتمادى ونحن نحاول تقمص دور الناصح العالم ببواطن الأمور كلها، في حين أن خبرتنا لا تتعدى إدارة بيت واحد من ملايين البيوت في بلدنا، وهمومنا لا تتعدى دور رب بيت واحد فقط، في حين هناك من يحمل همومنا كلنا دون أن نشعر بشيء من تأنيب الضمير!

نحن بحاجة أن نسمو لكي نستحق هذا الأهتمام الذي نحظى به، وأن نفهم أن دورنا أن نعين هذا الرجل المؤمن بأن نفهم تلك التوجيهات التي يبذلها من قلب حريص علينا وعلى مصالحنا، وألا نضيف إلى أعباءه عبئ تنظيم الفوضى التي نتسبب بها عندما لا ندرك ماذا يجب أن نفعل..

غدا سنحتفي بالمولد النبوي الشريف، وأرجو أن نكون حريصين على هذه المناسبة بما يليق بصاحبها (ص)، وأن نصغي لخطاب الغد بحرص، وأن نعد أنفسنا لأن نكون عند مستوى حرص القائد علينا كما يجب، وعندما نقول: "فوضناك"، فنحن نعلم ماذا يعني ذلك.. فلبيك يا رسول الله، ولبيك يا حفيد رسول الله، ولا نامت أعين الجبناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك