المقالات

 المقال الذي منعه السيد..!

1120 2023-09-27

 

 عبدالملك سام ||

 

كنت بدأت أكتب مقالا عن التغييرات الجذرية التي أعلن عنها السيد القائد، وبصدق كنت مزمعا على قول كل ما يجيش بصدري من مشاعر تصدع لها القلب منذ الإعلان.. كنت أنظر لحروفي بشيء من الإعجاب بنفسي، حين أتت زوجتي بالمذياع قبل الكلمة، فقررت أن أرجئ نشر المقال إلى ما بعد الخطاب..

عندما استمعت للخطاب أدركت مدى الرعونة والجهل الذي نتعامل به مع شخص القائد حفظه الله؛ فالرجل يحمل هموما ما تنأى عن حمله الجبال الرواسي، وهو - أعانه الله علينا أولا - لا يدخر لنفسه وقتا ليهدأ، كيف لا ونحن في كثير من الأحيان نشعر بالعجز في إدارة شئون أسرنا وهمومها، فكيف بشخص يحمل هموم أمة بأكملها؟!

فليغفر لنا الله هذا الجهل الذي نتعامل به مع هذا القائد المؤمن المخلص، فأحيانا تعترينا مشاعر الغرور ونحن نتصرف وكأننا نوابغ وإحدى فلتات العصر، ونتمادى ونحن نحاول تقمص دور الناصح العالم ببواطن الأمور كلها، في حين أن خبرتنا لا تتعدى إدارة بيت واحد من ملايين البيوت في بلدنا، وهمومنا لا تتعدى دور رب بيت واحد فقط، في حين هناك من يحمل همومنا كلنا دون أن نشعر بشيء من تأنيب الضمير!

نحن بحاجة أن نسمو لكي نستحق هذا الأهتمام الذي نحظى به، وأن نفهم أن دورنا أن نعين هذا الرجل المؤمن بأن نفهم تلك التوجيهات التي يبذلها من قلب حريص علينا وعلى مصالحنا، وألا نضيف إلى أعباءه عبئ تنظيم الفوضى التي نتسبب بها عندما لا ندرك ماذا يجب أن نفعل..

غدا سنحتفي بالمولد النبوي الشريف، وأرجو أن نكون حريصين على هذه المناسبة بما يليق بصاحبها (ص)، وأن نصغي لخطاب الغد بحرص، وأن نعد أنفسنا لأن نكون عند مستوى حرص القائد علينا كما يجب، وعندما نقول: "فوضناك"، فنحن نعلم ماذا يعني ذلك.. فلبيك يا رسول الله، ولبيك يا حفيد رسول الله، ولا نامت أعين الجبناء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك