حسين فلسطين ||
٤ أكتوبر ٢٠٢٣
صار من الطبيعي جدًا أن نرى بين حين واخر مجموعة من البشر يرتدون أزياء جلدية ضيقة،يعتمرون أقنعة كلاب فوق رؤوسهم،ويمشون على أربع ولا يصدرون إلا النباح.
هم بشر في الهيئة، لكنهم يعرفون أنفسهم بوصفهم كلاباً، شأنهم في ذلك شأن بشر يعرف نفسه كإمرأه أو امرأة تتفاخر بأنها تنجذب فقط للنساء، فما حكاية هؤلاء الكلاب البشرية ؟، ومن أي رحم خرج هذا السقط المقزز إلى عالم الإنسان؟
أبرز الدول التي تعّجُ مجتمعاتها بهذهِ الظاهرة الشاذّة هي بريطانيا اوربياً والكيان السعودي ومصر والمغرب بدرجة اقل وعلى الرغم من الإطار الشرقي المليئ بالعادات والتقاليد والطوق الإسلامي الذي يحيط بهذه الدول الاّ انها تعاني من ظواهر خارجة عن الفطرة بل تحاربها بكل مالديها من أدوات،ولو رجعنا قليلا نجد أن السمة المشتركة بين الكيان السعودي ومصر والمغرب هي حالة التطبيع بينهم وبين الكيان الصهيوني الذي عمل كثيرا على تنويع المجتمعات العربية وحصر فئاته بين التشدد الديني والانحلال الاخلاقي اضافة لغرس خبائث كثيرة ليس آخرها ظاهرة "الاستكلاب البشرية"!
وعلى سبيل المثال لا الحصر فإن الكيان الذي تتحكم فيه ما تسمى ب"هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر" ذات الطابع التكفيري الإرهابي تلقى في الجانب الآخر منه "الهيئة العامة للترفيه" الذي يشرف عليها المستشار بالديوان الملكي السعودي، تركي آل الشيخ، الذي أشاد بـ احتفالات "عيد الهالوين" في الكيان في أكتوبر من العام الماضي اذا اشار عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وكتب: «الأجواء فوق الخيال في ويكند -عطلة نهاية الأسبوع- الرعب»!!
وتُشير بعض الإحصائيات الرسمية إلى أن العدد المعلن "للكلاب البشرية" في الكيان السعودي تجاوز (1000) سعودي وإن اضعاف مضاعفة لهذا العدد لم يعلن "استكلابه" خارج حدود منزله وإن الظاهرة بدأت تطفو وتشهد مقبولية في المجتمع هناك،وبكل تأكيد فإن عوامل ايدلوجية واخرى فايوسلوجية تتعلق بالتحوّل الجنسي تساعد في خصوبة شيوع هكذا ظواهر خصوصا مع سيطرة العائلة الحاكمة التي تمتاز بمازوخيتها وهوّس التعذيب فالسلوكيات الظاهرة لوّلي عهد الكيان (محمد بن سلمان) أظهرت بأكثر من مناسبة مازوخيته وبطبيعة الحال فإن أغلب الحكام الشموليين والطغاة معروف عنهم حالة الشذوذ الجنسي وغير الجنسي كما هو معلوم عن عائلة الطاغية صدام والعوائل الحاكمة في الأردن والبحرين والمغرب وقطر وهذا ما كشفه مستشار رئيس الكيان الصهيوني (ادوارد حاييم كوهن) الذي لم يكتفِ بالكشف عن من وصفهم ب"رجال الماسونية" بل قال أن الكيان سيطالب بدفن رفاتهم داخل أراضي "إسرائيل" !
وبالعودة إلى ما تقوم به "هيئة الترفيه السعودية" وما تنفذه من برامج داخل أراضي الكيان فإنها تحاول فتح قنوات تواصل مع دول عربية كالعراق من خلال شركات إنتاج سينمائية تعني بالطرب الماجن وإقامة الحفلات الغنائية لمطربين مثليين كما حدث في عهد حكومة المخلوع (مصطفى مشتت) الذي رعى حفلات غناء لمطربين شواذ امثال المصري ( محمد رمضان ) والمغربي ( سعد لمجرد ) عن طريق شركات إنتاج خليجية وسعودية بالتحديد،وبالتالي ليس غريبا أن يصدر كيان ال سعود خبائثه إلى العراق بطريقة ناعمة تختلف عن طريق تصديره لآلاف السيارات المفخخة والانتحاريين خلال عقدين من الزمن وهنا تكمن خطورة أي تعاون "ثقافي-اعلامي" مستقبلي بين العراق والدول العربية والاسلامية من جهة والسلطات السعودية من جهة أخرى.
https://telegram.me/buratha