حسين فلسطين ||
لا يختلف اثنان على المخرجات البائسة لمؤتمر القاهرة "للسلام" كما يتفق الجميع على دناءة العرب وتفننهم في ممارسة الدعر السياسي المتجذر فيهم حتى أصبح المؤتمر مؤتمرًا داعماً لممارسات الكيان الصهيوني الإرهابي ضد الفلسطينيون الذين أجزم انهم لم يكونوا متفاعلين ومتفائلين بقمةٍ كسابقاتها من القمم التي باعت فلسطين وشعبها المظلوم ، لكن وبخلاف النهج العربي المطبع كان هنالك بصيص امل فلسطيني اسمه العراق .
العراق بممثلهِ السيد رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) اختلف جذريا عن مواقف العرب المتخاذلة فكان امل فلسطين واحرار العالم،وهو ما جعل الشعب الفلسطيني ينتظر صدق المواقف الطيبة والمشاعر الإسلامية والإنسانية الحقيقية اتجاه قضاياهم العادلة،فما أن تحدث ممثل العراق حتى بدأ سيل المشاعر النبيلة يجرف خبائث العرب وحكامهم الذين كانوا يصفقون بحرارة لممثلي دول الغرب الذين جعلوا من المؤتمر منصة لمهاجمة المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتبرير العدوان الصهيوني على غزة !
فبعد أن اتهم رؤساء وملوك عرب وأجانب المقاومة الفلسطينية بالإرهاب بكلماتٍ أعقبها تصفيق عربي حار جاء الرد القاسي الذي فضح دعم هذه الدول للارهاب الإسرائيلي عندما انبرى الرئيس العراقي (محمد السوداني) مدافعا شرساً عن أحقية الشعوب في الدفاع عن وجودها لاسيما الشعب الفلسطيني،كذلك هاجم النظام العالمي وحمله مسؤولية الجرائم الصهيونية كما جرد ملوك العرب من رداء العروبة والإسلام عندما رفض أن يكونوا شركاء في حق تقرير مصير فلسطين !
العراق الذي خرج منتصرًا من حرب "داعش الصهيونية" سجل اليوم انتصاراً جديداً على ظاهرة "الدعشنة السياسية" التي مارسها ممثلوا أميركا وإيطاليا والسعودية والإمارات والبحرين واغلب الدول المشاركة بمن فيها "الخِنَّوْص" (محمود عباس ) الذي ضرب الفصائل الفلسطينية المقاومة عندنا ادعى زورًا أن سلطته وحزبه هم فقط من يمثلون فلسطين !
لقد اماط العراق اللثام عن الوجه القبيح لمن هم أشد كفرًا ونفاقاً ودعرًا من غيرهم وأكمل مسيرة التحرر العربي من سطوة الصهيونية العالمية التي استباحت بذراعيها الوهابي والاسرائيلي انفس ومقدسات واراضي الابرياء العُزل في طل بقاع. الأرض
https://telegram.me/buratha