المقالات

انتصار المقاومة بات محتوماً..!

760 2023-11-08

عدنان جواد ||

 

بعد هذه الضحايا الكبيرة في غزة التي تعدت الاحد عشر الف شهيد وكل يوم يزداد العدد، ومشاهد الاطفال والنساء وهم يذبحون من الوريد الى الوريد، والتي حركت الراي العام العالمي وخاصة في عواصم الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا، وتعرض القوات الامريكية في المنطقة للقصف المستمر، وفشل التقدم البري للقوات العسكرية الصهيونية في غزة، وتعدد الجبهات على اسرائيل، وخاصة من اليمن والعراق ولبنان، وانكشاف العملاء وتعريتهم من الاعذار الواهية التي كانوا يختبئون خلفها، بان اسرائيل دولة ديمقراطية وصديقة وفيها برلمان وحكم رشيد وانها تحترم حقوق الانسان!، ويمكن اقامة العلاقات الاقتصادية والتجارية معها، فالملوك والامراء والرؤساء العرب قد فقدو تأييد شعوبهم واحترامها، بعد ان ثبت موقفهم الواضح بالوقوف مع العدو، بل واسقطت جيوشهم الصواريخ والمسيرات اليمنية المتجهة الى اسرائيل، وبقاء الحرب في اوكرانيا بدون أي تقدم يذكر، وحاجة الدول الغربية للطاقة، وان المصدر المهم في الشرق الاوسط للطاقة مهدد بنشوب حرب اقليمية كبيرة، الخاسر فيها الغرب والولايات المتحدة الامريكية، فسوف تتغير مواقف الدول والشعوب في المنطقة باتجاه الشرق، وتسير نحو روسيا والصين وايران، فالدعايات الكاذبة في الدفاع عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية، وان المنظمات الدولية الامم المتحدة ومجلس الامن تحمي المعتدى عليه وتحاسب المعتدي كلها كذب في كذب، وانها تطبق فقط على الدول الضعيفة(النامية) ، مثلما طبقت على العراق، والقياس بمقياسين فيتهمون روسيا بإبادة الأوكرانيين!!، ويقدمون الدعم العسكري والمادي ويستقبلون المهاجرين، بينما لا احد يذكر اسرائيل بشيء رغم فظاعة ما ترتكبه من مجازر، ويعطونها الحق بانها تدافع عن نفسها، وتستخدم اسلحة محرمة دولياً امام انظارهم.

اصبح الحق واضح ومن يسير معه ويدعمه ومن يقف ضده، ومن اجل عدم توسع الحرب تحاول الولايات المتحدة الامريكية انهائها باقل الخسائر، فهي لا تستطيع السيطرة عليها اذا اشتركت فيها دول ، وسوف تخسر كل حلفائها في المنطقة، واسرائيل وصلت الى قناعة انها لا تستطيع الانتصار في المعركة البرية، والعملاء يخافون على عروشهم من تمرد شعوبهم، ووعاظ السلاطين من علماء الدولار الذين يفتون بعدم مخالفة ولاة الامر، اصبحت حججهم ضعيفة، فمن باب كانوا يفتون للجهاد في العراق وسوريا ضد الشيعة والعلويين، ومن باب اخر يرفضون الجهاد ضد اسرائيل لانهم يخالفون ولاة الامر!، وان مخالفتهم تدخل النار، ولا ندري متى ينصر المسلم اخاه المسلم، بل اخاك بالإنسانية ينبغي ان تدافع عنه عندما يتعرض للظلم، لذلك هم الان يبحثون عن مخرج مع اصدقائهم في الحفاظ على ما تبقى من ماء الوجه، وكما قال سماحة السيد حسن نصرالله ان الفوز بالنقاط قد بدأ، وان الانتصار بات يلوح بالأفق، رغم سيطرة الولايات المتحدة الامريكية على قرارات المنظمات الدولية، لكن هناك ادانة واضحة للكيان الصهيوني، والانتصار قد يحدث بصفقة لتبادل الاسرى واطلاق سراحهم، او بتعهد من تركيا او قطر بالضغط على حماس، بتهدئة اللعب وربما ترك ادارة غزة لجهة محايدة ولفترة ايضا محددة، تضمن عدم تكرار سيناريو 7 تشرين وترميم ما تم تدميره وربما تعويضات من دول الخليج، والحل الذي تريد واشنطن الوصول اليه بالضغط على الطرفين وخاصة الاسرائيلي الذي كان غير مقتنع بحل الدولتين، وكان يعتقد انه ببناء المستوطنات يستطيع تغيير الجغرافيا والتاريخ والناس، لكن اليوم اصبح  اغلب الشعب اليهودي في فلسطين مقتنع بهذا الحل، وهو مطلب عربي واممي، ورغم عدم قبول اطراف المقاومة على هذا الاتفاق لكنها نتيجة الضغط الدولي والاقليمي ستقبل به في نهاية المطاف

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك