حينما رشحت الإلية التي اتبعها الائتلاف عن ترشيح السيد الجعفري بواقع 50%+1 من الأصوات وهي تمثل اضعف الأيمان فقد انصاع الجميع إلى هذا القرار وتم قبوله بروح عالية ولم نسمع في حينها أي عبارات الطعن أو التنكيل، ( بقلم : نور الهادي - النجف الاشرف )
صعقت وأنا أتجول في غرف البالتوك الحوارية على شبكة الانترنيت ، وبالذات غرفة مجلس النواب لاستمع إلى اخوة لنا تجمعنا بهم عرى الأيمان والمودة إلى الأمس كانوا في حالة تامة من الوعي والوضوح ، واليوم استمع منهم مالا يصدق من عبارات الطعن والقذف في قادة الائتلاف لمجرد أراء سياسية تفرضها المرحلة التي نمر بها، يبدو لي أن هؤلاء يعانون من قصور ألذات بحيث جعلوا من أنفسهم أوصياء على قادتنا ليكيلوا لم تهم الخيانة والعمالة جزافا، يرون في أنفسهم أنهم اكتشفوا الحقائق وعميت عن غيرهم.يبدو أن بعض تشكيلات الائتلاف لم تبلغ مرحلة النضج السياسي المطلوب للتفاعل بالعملية الديمقراطية وقبول الرأي الأخر، بل أن البعض منها لا تزال تحركه نزعة المعارضة و صراعاتها ليعكسها في الواقع الحالي وبدت مسيطرة على سلوكه اليومي، كما أن تبعية ألذات هي التي تحركه وليس الفكر والمصالح العامة المشتركة.أقول لأولئك أن رؤيتنا يجب أن تكون شاملة و تتطلب منا فهما معمقا لما يجري في أروقة المفاوضات السياسية ، هذه النظرة يجب أن لا تقتصر على الدور الرئاسية من حيث المكان ، ولا على اللحظة الآنية من حيث الزمان ، بل يجب أن نؤسس بهذه النظرة ما بعد الـ 4 سنوات وان نضع حجر الأساس لدولة العدل كما يحلو للبعض أن يسميها ، أو قل يتمنى أن يحققها. أما أن نفكر بهذه المرحلة وحسب - بالرغم من أهميتها - فهذا منتهى قصر النظر.. اننا إن ذهبنا إلى البرلمان بعكاز يسهل كسرها ستسقطنا حتما حيث لا قائمة لنا، فلا دولة لنا حينئذ لنحقق العدل المنشود.حينما رشحت الإلية التي اتبعها الائتلاف عن ترشيح السيد الجعفري بواقع 50%+1 من الأصوات وهي تمثل اضعف الأيمان فقد انصاع الجميع إلى هذا القرار وتم قبوله بروح عالية ولم نسمع في حينها أي عبارات الطعن أو التنكيل، بل كانت الآراء متخوفة من جراء هذا الترشيح ولديها بعض التحفظات التي لم تكن مبنية على أسس شخصية بل على حسابات دقيقة قد تؤدي إلى انهيار الائتلاف، واثبت الإحداث إن هذه الحسابات كانت فعلا دقيقة تنم عن قدرة قيادة الاتئلاف في تقديرها وتقييمها للأمور، وأصبح من الأجدر في ظل هذه الظروف أن لا نعاند ونكابر ونكرر أخطاءنا فتكون خسارتنا اكبر وان نمتلك الشجاعة الكافية لنقول كلمة الحق ولا نخاف في الحق لومة لائم طالما لدينا من البدائل الذي يكون متوافقا عليه من الجميع. وهذا لا يعني إننا نتمنى هذا بل أن واقع الأمر كانت أمنياتنا أن تستمر الأمور بشكل انسيابي ويحصل التوافق على السيد الجعفري ليكون ذلك مدعاة لفرحنا وسرورنا ولن يكن ذلك ألا نصر يسجل للائتلاف، أما وقد وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه كان لزاما أن نبحث عن بدائل، وهذا لا يعني اعتراضا على شخصه الكريم بل هو من باب سد الذرائع ، وان نذهب إلى مجلس النواب مستندين إلى أسس قوية ولا يفرض علينا احد شروطه. أربا بإخوتي الذين نلتقي معهم في كل شيء و أهمها المصير المشترك إن يكونوا سبابين و يلجأوا إلى الطعن والقذف فهذا ليس من شيم الكرام ، وادعوهم إن لا ينسوا أنهم ليسوا في الغربة بل في ارض الوطن التي نشرب ماءها ونشم عطرها ونحن شركاء في تحقيق دولة العدل المنشود. ))نور الهادي - النجف الاشرف
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha