المقالات

الى متى تستمر مأساة الفيلية

2531 04:48:00 2006-04-06

مأساة شعب ابى الاستسلام , مأساة شعب لم يرتضي ان يسلب كرامته , مأساتكم اهلي لم نسمع مثيلاً لها حتى في الروايات . ( بقلم : المهندس بهاء صبيح الفيلي )

الفيلية وعبر عقود طويلة عانوا الكثير من ويلات ومصائب وكان اخرها التهجير القسري الذي الم بهم , ومع التهجير حجز ابنائهم والذين فقدوا في غياهب السجون الصدامية شباب بعمر الزهور اختطفهم ازلام الطاغية من بين اهاليهم ليستخدمهم في حقول تجاربه الكيمياوية ويدفنهم في مقابر جماعية , عشرات الالوف من خيرة الشباب المتعلم ضاعوا في لمح البصر ولم نرى ولم نسمع , كلمة استنكار من اي شخص يدعي حقوق الانسان , او اي دولة تدعي الديمقراطية , ولما يستنكروا او يشجبوا مادام الجلاد حليفاً وصديقاً , وهؤلاء تهمتهم انهم اكراد فيلية وعليهم ختم تبعية ايرانية , هؤلاء دفنوا دون ان يعلم الى الان مكان دفنهم , او اشارة تدل على اثرهم , رموا اهاليهم على الحدود بين حقول الالغام مجردين من كل ما يملكون , اموال ومدخرات , وحتى وثائقهم الثبوتية من هوية احوال مدنية او الشهادة الجنسية , وحتى الوثائق المدرسية .

سلبوهم كل شيء واحتضنتهم الجمهورية الاسلامية بالرغم من كل المشاكل التي كانت تعاني منها ان ذاك , واتتهم المساعدات من الشعب الايراني من كل صوب عندما عرضوا على شاشات التلفزيون , مئات الالاف دون اي شيء مرميين على الحدود مسلوبة منهم كل شيء بلا مأوى ولا طعام تستغيث والعالم كله اصم لا يجيب , النساء والشيوخ انهكهم السير والتعب, والاطفال يصرخون من شدة الجوع , اين كان ياترى هذا الضمير العالمي الذي الان صحى ليدافع عن الجلادين ؟ اين كانت المنظمات العربية والعالمية لحقوق الانسان !!! ايام وسنين مرت ولكن ذاكرة التهجير تبقى وصمة عار في جبين الانسانية . امهات نامت على الارض حتى فارقن الحياة وكيف يفترشن شيئاً وليس لهم علم بأبنائهم , ينامون ام لا ينامون , يأكلون او لايأكلون , على قيد الحياة ام فارقوها , اباء شلوا وفقدوا القدرة على الكلام , اخوات جنوا وماتوا في المستشفيات , مأساة قل حدوثه في التاريخ , مأساة شعب ابى الاستسلام , مأساة شعب لم يرتضي ان يسلب كرامته , مأساتكم اهلي لم نسمع مثيلاً لها حتى في الروايات . اطفال حرموا من التعليم في بلد غريب عليهم بكل شيء . عوائل رفضت تصديق ماحدث لها فأثروا ان يبقوا في المخيمات التي فقدت الخدمات  مع مرور الوقت , انه زمن الضياع الذي عاشه مايقارب نصف مليون كوردي فيلي . والان مشتتين في بقاع الارض , ووطنهم الى الان لم ينصفهم , لم يعد لهم حقوقهم , لم يقدم لهم اعتذاراً ويرد به اعتبارهم , وطن من اجله قدم الفيلية نهر من الدماء , وطن في كل ركن وفي كل حزب وطني لهم فيه ذكر. وطن لم نبدله بأي من الاوطان , ولكن اين هم ابناء وطننا ؟ اين هم الذين يدعون انهم يحقون الحق ويزهقون الباطل , اين حقوق الفيلية من ذلك الادعاء ولما الباطل يصول ويجول الى الان , هل كل ماقالوه كان مجرد كلام !!! المهندس بهاء صبيح الفيلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
مهدي اليستري : السلام عليك ايها السيد الزكي الطاهر الوالي الداعي الحفي اشهد انك قلت حقا ونطقت صدقا ودعوة إلى ...
الموضوع :
قصة السيد ابراهيم المجاب … ” إقرأوها “
ابو محمد : كلنا مع حرق سفارة امريكا الارهابية المجرمة قاتلة اطفال غزة والعراق وسوريا واليمن وليس فقط حرق مطاعم ...
الموضوع :
الخارجية العراقية ترد على واشنطن وتبرأ الحشد الشعبي من هجمات المطاعم
جبارعبدالزهرة العبودي : هذا التمثال يدل على خباثة النحات الذي قام بنحته ويدل ايضا على انه فاقد للحياء ومكارم الأخلاق ...
الموضوع :
استغراب نيابي وشعبي من تمثال الإصبع في بغداد: يعطي ايحاءات وليس فيه ذوق
سميرة مراد : بوركت الانامل التي سطرت هذه الكلمات ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
محمد السعداوي الأسدي ديالى السعدية : الف الف مبروك للمنتخب العراقي ...
الموضوع :
المندلاوي يبارك فوز منتخب العراق على نظيره الفيتنامي ضمن منافسات بطولة كأس اسيا تحت ٢٣ سنة
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
غريب : والله انها البكاء والعجز امام روح الكلمات يا ابا عبد الله 💔 ...
الموضوع :
قصيدة الشيخ صالح ابن العرندس في الحسين ع
أبو رغيف : بارك الله فيكم أولاد سلمان ألمحمدي وبارك بفقيه خراسان ألسيد علي ألسيستاني دام ظله وأطال الله عزوجل ...
الموضوع :
الحرس الثوري الإيراني: جميع أهداف هجومنا على إسرائيل كانت عسكرية وتم ضربها بنجاح
احمد إبراهيم : خلع الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني لم يكن الاول من نوعه في الخليج العربي فقد تم ...
الموضوع :
كيف قبلت الشيخة موزة الزواج من امير قطر حمد ال ثاني؟
فيسبوك