منذ سقوط الطاغية صدام قام اعلام حاضنات الارهاب يبث سمومه سواء عن طريق الفضائيات او عن طريق
الجرائد , حيث وجهوا سموم حقدهم الاموي الدفين ضد مسجد براثا ومن يؤمه من مصلين فاخذوا يتهافتون
كالخفافيش يسطرون مواضيع تحرض على الارهاب في جرائدهم الغبية فكانت جريدة البصائر التابعة لما يسمى
بهيئة علماء السنة تكشف الوجه الحقيقي لحاضنات الارهاب ومن فرط غبائهم انهم وثقوها وجعلوها وصمة
عار في جبينهم وخير مثال على ذلك هذا الخبر المنشور بجريدتهم البصائر بتاريخ 23 محرم 1427 العدد
128 :
ولا أظن أن القارئ يحتاج إلى كثير من الذكاء حتى يعرف أن هذا تحريض مباشر ضد المسجد
المقدس وإمامه وأن الدماء التي سالت بالأمس تتحمل مسؤولية التحريض على إراقتها هيئة علماء
المسلمين إن لم نقل مسؤولية التورط المباشر في ارتكاب الفعل.وتبين فيما بعد زيف كذبهم وان
المقبرة المزعومة عبارة عن اوهام وان شياطينهم هي التي اوحت لهم بذلك ترى لماذا يكذبون
ولماذا يسخرون كل قواهم من اجل النيل من مسجد براثا ؟ , الاجابة بسيطة وهي انهم حملوا إرث
اجدادهم الامويين حملوا هذا الارث جيلا بعد جيل فالباطل يتناقله الكذابون والحق يتناقله
الصادقون واينما وُجد الحق تجد ان الباطل يظهر مكشرا عن انيابه التي تقطر سما زعافا . فمسجد
براثا هذا الصرح التاريخي هو الذي يمثل الحق والبطولة والاباء انه مقام امير المؤمنين علي بن ابي
طالب عليه السلام وفيه وُلد عيسى بن مريم عليهم السلام فهذه الارض الطيبة تشرفت بهؤلاء الافذاذ
احدهم نبي والاخر وصي , لذلك تكالب اصحاب الباطل وجن جنونهم يريدون ان يطفئوا نور الله
بافواههم ولكن لن يستطيعوا لان الله متم نوره ولو كرهوا ذلك . يوم امس احتضن مسجد براثا كوكبة
من الشهداء الخُلص حيث أ ُستشهدوا على عتبة مقام امير المؤمنين عليه السلام ليجسدوا معنى
الولاء لاميرهم وقائدهم علي بن ابي طالب فصعدت ارواحهم الى السماء لتلعن بذلك كل التكفيريين
والصداميين , رحم الله شهدائنا الابرار واسكنهم جنات الخلد التي وُعدوا بها وتعسا للقوم الظالمين .
عماد كاظم
https://telegram.me/buratha