ومن هنا نجد ان الجامعة العربية او غيرها من المنظمات لا تزال تعكس طابع الصمت امام العمليات الارهابية التي تستهدف قتل الابرياء من العراقيين العزّل.. ( بقلم : منتظر الشريفي )
يتصدر العراق اليوم قائمة اكثر الدول خطورة في العالم من خلال الاعمال الارهابية التي يقوم بها بعض المجاميع..ابتداءً من الجماعات التكفيرية او بما تسمى الزرقاوية والتي لا تتورع في قتل العراقيين عموما من دون النظر الى خلفياتهم الدينية وبأهداف يدعى بانها دينية جهادية تفجر فيها اجساد العراقيين في عموم العراق ابتداءً من مدارس الاطفال وعمال بناء و.. الخ من الاهداف التي لا تعرف حق الانسان في الحياة وانما تستهدف اناس تشترك لديهم عوامل الانسانية مجسدة صورة من صور تمازج اجناس البشر مشتركين في رغبتهم بتأمين حياة امينة على سطح المعمورة ..بينما تلتقي مجاميع اخرى من فلول البعث الصدامي مع التكفيريين ليس في الهدف وانما في الاسلوب الاجرامي من اجل السعي في اسقاط ما بناه العراقيون خلال ثلاث سنوات مضت.. خصوصا بعد ان فشلوا في تحقيق مكاسب سياسية فشلا ذريعا...ومن المعروف ان لهذه المجاميع مؤسسات ومنظمات تعمل بشكل حريص انطلاقا من دول مجاورة بل حتى غير المجاورة لازاحة ارادة الشعب والعودة به الى نظام شبيه بما كان في السابق .. آملين الضغط على الساسة الامريكان والعراقيين لاجبارهم فسح المجال لهم للدخول في العملية السياسية باستحقاقات بعيدة عن الواقع وبالالتفاف على العملية الديمقراطية وبعنوان حكومة الوحدة الوطنية، مستغلين العنصر الطائفي للعزف على وتر القومية العربية السنية في مناطق العراق وايهامهم بضرورة تمثيلهم في البرلمان العراقي ساحقين اي امكانية بروز للكفاءات السنية في تمثيل انفسهم .في الوقت الذي يشهد الواقع الجديد في العراق وبكل ما يحمله من متغيرات في العملية السياسية فانه لا يخدم الدول توارثية الحكم الجمهوري.. لانه ينعكس سلبا على حكوماتهم ويعّريها في حال تحسن الوضع في العراق.. مما قد يدفع شعوبهم الى المطالبة في بمتنفس الديمقراطية..وعليه ليس من السهل تقبل الوضع الجديد في العراق سياسيا واقتصاديا ولا اجتماعيا.. علاوة على الخوف من الامتداد الاسلامي الشيعي في المنطقة والذي قد يغلق على دول الخليج شمالهم وفق تصوراتهم القاصرة.. ومن هنا نجد ان الجامعة العربية او غيرها من المنظمات لا تزال تعكس طابع الصمت امام العمليات الارهابية التي تستهدف قتل الابرياء من العراقيين العزّل.. حتى عقدت الجامعة مؤتمرها المتأخر كعادته في دولة مصر العربية لتكشر عن انيابها وبدوافع عنصرية من خلال الضغط على الاطراف العراقية بقبول الممنوع عند الشعب العراقي الا وهو دخول العناصر الصدامية، بعنوان التسامح وفسح المجال امام الجلادين لمشاركة العراقيين وعلى المظلومين ان ينسوا ويتناسوا الآلام والمحن التي عانوها في ماضيهم ..وكان للاعلام العربي دور مشرف في دعم هذه الضغوط!!! مما دفع العراقيين الى تجرع المر والقبول به في محاولة للعبور الى مرحلة جديدة تحت سياسة الامر الواقع .. ولكن مع كل هذا، وفي الوقت الذي ترتفع فيه صيحات ونداءات رجال الدين والساسة العراقيين الى الوحدة الوطنية، تستمر عمليات التفجير والقتل والتخريب لا سيما التهجير الطائفي في بعض مناطق العراق وعلى أيدي جماعات معروفة تتاجر باسم الشعب العراقي في محاولة لجر البلاد الى حرب اهلية تدفعه إلى واقع أسوأ..وادراكا من وعي الشعب العراقي لهذه الحقائق أعلن وامام العالم وهو اهلا لهذا الاعلان انه سيد الصبر، ولن يقع في الشراك المنصوبة امام طريقه مهما بلغت المحاولات واعطينا وسنعطي للعالم اجمع درساً في ارادة الشعوب..منتظر الشريفياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha