لأننا ببساطة لا نعرف كشعب اين تذهب الموازنة؟ ونحن من الشعوب التي تفخر ما تجوده ارضها من خيرات لكنها لم تستفد منه ابداً ،اين تذهب هذه المليارات ؟لا احد يجيب من المسؤولين ايضاً ،وكل ما يعرفه الشعب إننا كبلد نحتل المرتبة الثانية بعد السعودية من خلال الميزانية والتي غدت الهم الاكبر الذي يعصف بحقوق المواطنين من مأكل ومشرب ومسكن ووظيفة وكلها للأسف الشديد تحولت الى عقوق ؟!.
على الاقل يجب افهام الناس كل الناس ان الميزانية ، مليارات مرعبة يمكن منها تخصيص جزء يسير من حقوق الناس الذين يسمعون عن الارقام المرعبة والمصطلحات المشرخة سنوياً عبر الاعلام قد كرهها المواطن لانها لاتعنيه ! وملّ منها كلمات المسؤولين (سوف وسيصير وسيصبح وو )من هذه الجرعات المخدرة التي لا تعدو كونها اضغاث احلام لا تغني ولا تسمن من جوع .
المسؤولون يظهرون من خلال بعض الفضائيات ويعزون عدم اقرار الموازنة الى عدم وجود اليات محددة توزع من خلالها (الحصص) المالية لكل كتلة ،بل العكس يغامرون من خلال تقديم مصلحة احزابهم فقط ! تؤكد استمرار مسلسل المزايدات بين زعماء الكتل الكبيرة ،فإين الحقيقة من كل هذه الهرطقات التي باتت الميزانية حكراً لتمويلهم؟ تؤكد تشابهها مع مثيلاتها من الميزانيات الاخرى لجميع الاعوام.
الميزانية تحتاج إلى رؤية اقتصادية شاملة تستهدف ادق تفاصيل الحياة اليومية،وإلماماً واسعاً في ترجمة ما وراء ما يجري ويعصف بالاقتصاد الوطني وحتى الاقليمي ولا يستثني العالمي لبلورة حالة عامة يستفاد منها الجميع (مؤسات وأفراد) ومتابعة تفاصيل كثيرة جداً، لدرجة التعب ،منها المتحقق من ميزانية العام الماضي لخدمة الناس ومتابعة الاستثمارات والمردودات المالية للخزينة، ومردود المنتجات الرسمية وعقود البناء والقروض الممنوحة للمواطنين والسلف وغيرها من التفاصيل.
ومن أجل إقرار الموازنة عليهم تقديم العون لعموم المواطنين ومنهم شريحة المتقاعدين الذين ينتظرون الظفر براتب يحمي آدميتهم من الاستلاب، وليس مجرد هذا لك وهذا لي!وهي بحق موازنة الهرج والمرج !
8/5/13212
https://telegram.me/buratha