شعر : المهندس وحيد شلال
ياناعسَ الـطرفِ إنَّ الطرفَ مُـتـَّهَـمُ أشـفـَّـهُ الـوجـدُ امْ اضـنـى بـه ِسـقــمُ
أمْ بــانَ عــنـهُ حـبـيـبٌ كـانَ يؤنـسُـهُ بـانـَتْ بـِفـُـرْقـَـتِـه ِالأطـيـابُ والنِـعَـمُ
هـفـا لـك ِالـقـلبُ يـا دارَ الحبـيب إذا مَـرَّ الـنـسـيـمُ عـلـى مـغـناك ِيـبـتـسـمُ
فـما مـلـكتُ زمـامَ الـدمـع ِمُـنـهـمــراً حـتى تـوهَّــجَ بـالـدمـع ِالـسـخـين ِدمُ
وقـيـلَ لـي قـد عـثـا دهــرٌ بــدارهـُـمُ وفـرَّقَ الـبـينُ شـمـلا ً لـيـس يـلـتـَـئِـمُ
فـَـرحْـتُ أفــزعُ لـلآمـــال ِ كــاذبـــة ً ان لاتـصــدّقَ أذنــي مـــا رواهُ فــــمُ
نـذرٌ عـليَّ لإن عــاد الـــزمان بــكـم فـلأمــسحـنَّ بـخدّي مـا وطـا الـقــدمُ
واشعـلُ الـعـشرَ شمعـاً فـي قـدومكمُ واحـسـبُ النارَبـرداً وهي تـضطـرمُ
لاتـعـذلـونـي إذا هــامَ الـفـؤاد بـِـهـمْ في حـبّـةِ القلـبِ مـن تـذكـارهـمْ ألـَـمُ
أبـنـاء بـنـت رســـول الله هــاديــنــا بـحـبـلهـم بـعـد حـبـل الله نــعـتـصـمُ
إن قـيـل يومـا مـن ألابـرارقــائدهـم ؟ أجابَ جبريلُ من عرش السماء هُـمُ
زَمّـَتْ بـهـم إبــلٌ حــيرى كـأن لـهـا فـي عـتمـةِ الليـل من آهـاتـنـا لـُجُــمُ
نـاديـتُ ياهـذا حريـم الـلـهِ في فـزع ٍ أيـن الحـسـينُ واين الطـفـلُ والعـلمُ ؟
بل اين عباس حامي الضعن صولته في حـومةِ الحرب ِلـيثٌ ليسَ يُـقـتـَحمُ
فــمـا أجــابــوا ولا ردّوا الــنــداءَ ولا تـَمَـهّـلـوا الـسـيرَ أو ألـوَتْ بـِهـمْ قَـَـدَمُ
تلكَ الـضعائنُ ارضُ الشـام ِ وجّهَتـُها إلـى أمـيّّـة َ وهــي الخَـصـمُ والـحـكـمُ
رأيـتُ بـالعـين ِ بَلْ يـاليتها عَـميَـتْ طـفـلَ الحـسين ِوقـدْ أودى بـه ِالـسـقـمُ
رأيتُ زيـنـبَ وألأطـفـالَ أفـْـزَعَــهُـمْ رأسَ الحسين ِوفـوقَ الـرمح ِ يُـخْـتـَرَمُ
جــرى الـدمــعُ مِــدْراراً يـؤَلـمُـنـِـي هـلْ يـنـفـعُ الـدمعُ بـلْ هل ينفـعُ الالـمُ ؟
اُعـالـجُ الــدمعَ لاشِـــعْـراً اُعــالـجُـهُ ياأبـنَ الـبتول ِوهـل يوفي لـكَ الـقـلـمُ ؟
وقـفـتَ لـلحــق ِ لـيـثـا ً لاتـُـزعـزعـهُ تـلـكَ الـجـحـافــلُ والاوبـاشُ والخــدمُ
وقـفتَ فـيهـمْ خطيبـا ً نـاصحاً لـَسِـنا ً صــوتُ الـنـبـوّة ِ بــالارجاءِ يـحـتـدمُ
هــذا أبـــوك َ عــلــيّ ٌ فـي بـطـولتِــهِ دانـتْْ لـصـولـتِــهِ الأعرابُ والعَـجَـمُ
وجـدُّك المـصطـفـى الهادي يُـنارُ بـهِ دربُ الـصراطِ لـتـمشي خلـفـَهُ الأمـمُ
وأمُّـكَ الــفـاطِـمُ الــزهــراءُ دمعـتـُهـا تـبقى على الدّهـر ِ بالآهاتِ تـَضطرمُ
تـُسائـِلُ الجمعَ هل في الأرض ِبينكـمُ إبنٌ لــبنـت ِ نــبـيّ ٍ كــفـُّـهُُُ الـــكـــرمُ
مـــاذا تــقـولـونَ للـزهــراءِ بـاكيـة ً وقـلـبُ رســولُ الله ِ من افعالكمْ كَـَـلـِمُ
وقـفـتَ فـيهــمْ واجـسـاداً مـُضـرّجة ً مـن آلـِكَ الـغـُـرِّ فـوق الارض ِ تنتظمُ
لـمْ تـُـثـْن ِ عَـزمـَكَ اجـســادٌ مُـضرّجة ٌ انـتَ البليـغُ وانتَ الـحازمُ الـضَـر ِمُ
ماراعـكَ الجـمعُ لابــلْ أنـتَ قـاحِـمُهُ فـليخْـسَأ الجمعُ بـل فلتـخـسأ ُ الـبُـهُـمُ
أبـكـي عـلـيـكَ أبــا ألأحـرار دامـعــة ٌ عـيني عــلــيـك وقـلـبـي مـِلـؤُه ُ ألـم ُ
آلُ الـنـبيّ ِوقـلـبـي الـيـومَ يُـنْـبـِؤُنـِي وهـي الـحـقـيــقـة ُلا كـَـذْبٌ ولا تـُـهَـمُ
اهـلُ الـعــراق ِ بــراءٌ مـن دِمـائـكُـمُ هــذي الفـِعـالُ لـبـدو ٍ مـالـهـُـمْ رَحِــم ُ
يـا أيـها البـدوَ قُ ســوآتِ أنـفـُسِـكـُـمْ كالأمـس ِعـادتْ على اللذ ّاتِ تـَزّدحمُ
يـابـؤسَ فـلسـفةٍ كـانـتْ ومـافـَـتِـئـتْ تـُنـاصِبُ الـسـبـط َأحقادا ً وتـنـتـقـمُ
ياعـُقـمَ فـَلـسفـةٍ سـاوت وعـن عَـمَـدٍ بـين الحـسـيـن ِ وبـيـنَ البدو ِ تحتكمُ
يـابــؤسَ فـلسـفـةٍ انـــي وقــفـتُ لـها لألثـمَ الـصرحَ ولـهانــا ً واســتـلــمُ
وأنشقُ الطيبَ من ارجاء ِ حضرته ِ طيب الشـمائل فـي طياتِها شَـمَمُتأبى النـفــوسُ بـأن ننسى زيـــارتكم يأبى النبـــــيُّ ويــأبى اللهُ والحــــرمُ
يـاتــُربـة َ الـطـفّ يـاحـمـراءَ قـانـيـة اسـقـيـك ِدمـعي إذا لـم تـَسْقِـك ِالـدِيَـمُ
ياتـُربة َالطفِّ يـجـري فـي جـوانـبهـا من كوثـر ِالخـُـلد ِ مـاءٌ دافـِـقٌ شَـبـِـمٌ
ياتـُربة َ الطـفِّ ياجُرّحاً يُـنـازعُـنِي من قـَبل ِ ألـف ٍونـيـف ٍليـس يـَلْـتـَـئِـمُ
تمـضي السـنـون ُ واحزاني أُجـَدِدُهـا فـي كـربـــلاءَ بـعـاشــوراءَ تـَحْـتـَدِمُ
https://telegram.me/buratha