( بقلم : حامد جعفر )
روي ان فلاحا كان يربي افراخ الدجاج وكان يامل ان تصبح دجاجا فيجني منها ربحا وفيرا ليشتري به البذور ويصلح ارضه .. الا انه تفاجأ بان هذه الافراخ اخذت بالتناقص ..!! ففي كل صباح عندما كان يذهب الى القن ليطعم الافراخ يجد ان بعضها قد اختفى !! فبحث في القن عسى ان يجد ثقبا يكفي لدخول قطة لتسرق افراخه فلم يجد .. فاسقط في يده واحتار في امره .... واستمر الامر كذلك عدة ايام فما ان تبزغ الشمس وتنشر شعرها الاشقر حتى يذهب الفلاح لتفقد افراخه ويكتشف نقصانها من جديد ..!!
نصحه صديق له بالذهاب الى عجوز حكيمة لعلها تجد له حلا .. فركب دابته وذهب لزيارتها وهو مهموم قانط .... فلما روى لها مشكلته ابتسمت وقالت له .. اذا حل الليل اشعل شمعة في القن واختبيء في مكان قريب وراقب ما يحدث حتى الصباح واياك ان تنام ... ففعل الفلاح ما امرته به العجوز الحكيمة .. حتى مر هزيع من الليل وكان يصارع النوم ,, واذا به يسمع صوت شيء كانه يزحف على الحشائش حول القن ..!! فأصاخ بسمعه وحدق داخل القن فاذا به يرى افعى سوداء مرعبة تسللت من خلال قضبان القن فالتقمت فرخا وابتلعته ثم اخر .. ثم اخر ... حتى شبعت ثم خرجت من حيث اتت. فما كان من الفلاح الا ان حمل فاسه فضربها على ظهرها فقسمها نصفين وظن انه قتلها.. واطمئن وارتاح ...
ولكنه بعد عدة ايام اكتشف ان افراخه اخذت تتناقص ثانية اكثر من قبل .. فاشعل من جديد شمعة في الليل وراقب القن فرأى ان راس الافعى مع ماتبقى من جسدها هاجمت الافراخ وابتلعت عددا منها .. فلما خرجت انقض عليها الفلاح وضربها على ام راسها بكل قوة فماتت على الفور وانتهت مشكلة الفلاح.صدام هو راس الحية .. فاذا اعدم فان زمر شياطين البعث الارهابية وعملائهم الوهابيين سيتلاشون,, تلاشي جسد الافعى بعد سحق راسها.. وسنرى ان البعثي المعتق خلف العليان وابو السدارة عدنان الدليمي المسموم بالطائفية حتى العظم يصبحان اجبن من فرخ الدجاج...
ستتلاشى السيارات المفخخة رويدا رويدا وستسقط ورقة التوت فيمسك الناس برقاب البعثيين المجرمين ويسوقونهم الى حيث تنتظرهم عدالة السماء على ما اقترفوا من جرائم لم يفعلها حتى اعتى مجرمي العصور,,,!! ستحرر حكومتنا الوطنية من اغلالها الثقيلة وستعود الكهرباء وتشرق الانوار ويبدأ البناء وتفرح القلوب التي ملاها صدام وشياطينه بالاحزان وسنعود نحن المنفيين الى اهلنا وشعبنا الطيب لنقضي بينهم ما تبقى لنا من العمر.
حامد جعفر صوت الحرية
https://telegram.me/buratha
