المقالات

مؤتمر الشعب العراقي في مكة المكرمة دعوات للكف عن التحريض الطائفي

1672 17:58:00 2006-12-27

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

مؤتمر الشعب العراقي الذي عقده المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق في مكة المكرمة وشاركت فيه كلا الطائفتين جاء ليؤكد مرة اخرى وحدة وتماسك الشعب العراقي امام قوى الارهاب الذي لا يفرق بين اتباع دين وآخر او بين طائفة واخرى او بين قومية وغيرها.

هذا المؤتمر الكبير دعا كل علماء المسلمين وائمة وخطباء الجوامع في العراق وفي شتى بقاع المعمورة بالكف عن التحريض الطائفي في العراق وامام حشد كبير من ممثلي الاحزاب والجهات السياسية والشخصيات الدينية وتنبيه خطباء مكة المكرمة والمدينة المنورة احترام مشاعر مئات الالاف من حجاج بيت الله الحرام الذين ينتمون لمختلف المذاهب.

الذين حضروا المؤتمر هم ممن وجهت لهم دعوات وخاصة ممثلي دول الجوار باستثناء تركيا احتجاجاً على استضافتها لمؤتمر اسطنبول استمعوا الى نداء ابناء الشعب العراقي بعدم التدخل في شؤونه الداخلية وسد منافذ الحدود التي يتسلل منها الارهابيون حيث ان امن المنطقة هو من امن العراق والعكس صحيح.ان دول الجوار التي وقعت الكثير من الوثائق التي تتعلق بالوضع الامني وتبادل المعلومات والمجرمين ملزمة بتنفيذ هذه العهود والمواثيق.

واستطاع المؤتمرون ان يوصلوا بيانهم الختامي الى السيد وزير الحج السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة يدعون من خلاله السلطات السعودية الى توجيه الخطباء بان اوضاع الحج لا تتحمل الاحتقان وانما تستدعي الوئام والمحبة بين ابناء الدين الواحد والكتاب الواحد والقبلة الواحدة وان التحريض على الفتنة الطائفية لا يخدم الاسلام في شيء، هذا الدين الذي يدعو الى السلم والتعاون ونبذ الكراهية والانحراف والتطرف.العراقيون يريدون ان يبنوا بلدهم ويعيدوا اعماره بعرقهم ودمائهم وهم لا يسمحون لاحد كائن من كان ان يسلبهم هذا الحق ولا يرتضون املاء احد عليهم خلافاً لرغباتهم وخياراتهم فالعراق بحاجة ماسة الى تعاون الاشقاء والاخوان في دول الجوار وفي المحيطين العربي والاسلامي لوقف التدهور الامني وذلك من خلال مساندة ودعم الحكومة الوطنية المنتخبة والتقيد بسياسة حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل هذه الدول.

ان عقد مثل هذه المؤتمرات التي تدعو للسلام والالفة والمحبة وخاصة مؤتمر الشعب العراقي الذي عقد في مكة وقبله اجتماع ممثلي المكونات الدينية والسياسية الذين وقعوا على وثيقة مكة هي الرد الحقيقي على المؤتمرات البائسة التي يدعو لها مثيري الفتن الطائفية وحري بحكومات وشعوب المنطقة ان تقاطع أي مؤتمر يحاول ان يفرق بين ابناء الوطن الواحد والدين الواحد خدمة لاجندات اجنبية لا يروق لها هذا التغيير الشامل في كل مفاصل الحكم الاستبدادي الدكتاتوري البغيض الذي حكم العراق عقوداً من الزمن تحت قبضة استلاب الهوية والقتل الجماعي وانتهاك الحرمات.

العراق اليوم اذا ما تعاونت وتعاضدت معه القوى والمحبة والسلام سوف يبقى شعلة وهاجة تضيء لمن يريد ان يسلك الطريق المستقيم ويحفظ الكرامة والعزة لشعبه والاستقلال والسيادة الكاملة لوطنه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك