المقالات

حملة أسود العراق القادمة

1647 03:52:00 2006-12-29

( بقلم : حيدر القطبي )

بعد أيام قلائل سوف تنطلق حملة جديدة للقضاء على الأرهاب في بغداد وسوف يقود هذه الحملة رجال من قوى الأمن العراقية من شرطة وجيش .

سوف تكون هذه الحملة بمثابة أمتحان صعب لقوى الأمن العراقية التي سوف تواجه قوى الظلام البعثي والسلفي القادم من الخارج والذي تقوده وتموله قوى وحكومات عرفت من قبل كل العالم بمسؤوليتها الواضحة لقيادة الأرهاب الدولي الذي تسبب في ضرب عاصمة الحضارة في العالم (مدينة نيويورك ) .

سوف يكون الأمتحان صعبا للغاية بحيث سوف يواجه أسود العراق لوحدهم هذه المرة قوى الظلام العالمي المتمثل بالقاعدة وبقايا البعث التي لبست الزي الأسلامي لكي تنسجم أكثر مع الحالة العراقية فهم يعرفون تماما ً أن الشعب العراقي يكره هذه الكلمة المشؤومة ( البعث) التي سببت بقتل وتهجير الملايين من العراقيين .

هذه الخطة رسمت من قبل العراقيين أنفسهم فهم يعرفون دهاليز الأرهابيين والمناطق التي يختبئون بها وهم يعرفون كيف يتعاملون معهم فكما تعلمنا من قبل فأن الظلاميون يفضلون الأستسلام لقوات التحالف بدل من أن يسلموا أنفسهم الى القوات العراقية لأنهم يعرفون أن الأميركان سوف يطلقون سراحهم بعد عدة أيام للحفاض على التوازن بين السنة والشيعة كما يريد السيد السفير المعروف بتطرفه ضد الشيعة فهوكما يعرفه الكثير سني أكثر من أن يكون أميركي .

سوف نسمع نعيق بعض الغربان في البرلمان العراقي بأن هذه الحملة تستهدف السنة والكل يعلم أن هذه الحملة تستهدف الأرهابيين من القاعدة والبعثيين الذين يختبئون في المناطق السنية .

من بين تلك الغربان الغراب الهندي الأصل عدنان الهندي والذي حصل على لقب الدليمي لأن الذي تبناه صغيرا ً بعد قدومه من الهند مع أمه رجل في منطقة الأعظمية كانت له علاقة مع عشيرة الدليم الكبيرة والمعروفة في العراق ولكبر العشيرة ضاع الهندي بين فخوذها وأصبح لقبه الدليمي . هذا اللقيط الذي أخرج كل ماكان يدور في خلجات نفسه في مؤتمر التواطئ على العراق الذي عقد في أسطنبول الشهر الماضي ومثلما كانوا يتآمرون في تلك الأيام الخوالي وفي نفس المدينة على ابناء العراق أيام الدولة العثمانية السيئة الصيت.

تلك الدولة التي تركت بعد رحيلها رجال باعوا أنفسهم الى الأمبراطورية الجديدة من أمثال ساطع الحصري ونوري سعيد وغيرهم ممن ذهب الى مزابل التاريخ فقد أدرك هؤلاء أن الدولة العثمانية زائلة لامحالة فتواطئوا مع الأمبراطورية البريطانية ليقودوا العراق من جديد وتحت وصاية جديدة وهذه الزمرة هي التي خلفت أنظمة متخلفة وطائفية تعاقبت على حكم العراق بغير رضا ً منهم وأرسلت العراقيين الى المحارق عبر الحروب التي شنوها ضد جيران العراق مثل إيران والكويت .

هؤلاء الغربان الذين يطبلون في كل مؤامراتهم التي يسمونها مؤتمرات نصرة العراق هي في الحقيقة ضد الشعب العراقي يحاولون من خلالها أرسال رسائلهم القذرة الى الأخوة الأميركان بأنهم يقفون بشدة ضد التدخل الأيراني في العراق .

وأنهم يقفون ضد تلك الدولة التي يريد رئيسها تدمير أسرائيل أي أنهم يقولون أننا معكم ضد كل من يقف بوجه أسرائيل.

هذه الرسائل أصبحت واضحة لكل أبناء الشعب العراقي الذي يعرف أن تلك الرسائل هي مجرد تقبيل لمؤخرات الأميركان والأسرائيليين من أجل العودة الى السلطة .

السؤال هو لماذا لم يذكر واحدا ً من هؤلاء الغربان التدخل السعودي في العراق لماذا تناسى هؤلاء كل ما فعلته السعودية بالعراقيين لماذا لم يذكر ولو واحدا ً من هؤلاء ما فعلته السعودية بالعراقيين أثناء حرب الخليج الثانية ألم تجلب السعودية الأميركان الى أراضيها لكي ينطلقوا من هناك في حربهم ضد العراقيين أم أن السعودية أصبحت الأم الحنون الآن .

على أي حال سوف تبدأ العملية الأمنية بعد أيام وسوف ينتصر بها رجال عاهدوا الله وبلدهم الغالي بأن يطهروا بغداد الحبيبة من هؤلاء الأوغاد الذين قدموا من الخارج ويعيدونهم الى الصحراء التي جاءوا منها . أنه أمتحان يمتحن به العراقيون قدرتهم وقوتهم في دحر الأرهاب .

ياأيها السائل عني لاترع أقدم فأني من عرانين النخع

أطير في يوم الوغى ولاأقع كيف ترى طعن العراقي الجذع

وأن غدا ً لناظره لقريب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مقداد القطبي
2006-12-30
نرجو تزويدنا بالبريد الاليكتروني للاخ حيدر القطبي ليتسنى لنا مراسلته مع الشكر
مقداد القطبي
2006-12-30
بسم الله الرحمن الرحيم وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين لقد كشر دعاة الطائفيه عن انياب حقدهم ودناءتهم وعدائهم لشعب العراق بتاجيجهم الفتنه الطائفية التي كان النظام المقبور يؤسس لها ويغذيها من خلال سياسته الرعناء لقد وصلت الدعوات الطائفيه ذروتها هذا اليوم عندما تم اعدام جرذ العوجه وياللعجب تحولت الابواق التي كانت تدعوا الى الوحدة الوطنيه والعراق الواحد وبقدرة قادر الى افواه تتكلم بلهجة واحدة وتحولت قنوات الفضاء الى ملك صرف للدليمي والمطلك .لله درك ياكاك رؤوف والسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك