المقالات

هل تذكر صدام ابو وداد في ليلة اعدامه؟؟

4839 07:10:00 2007-01-01

( بقلم : سعد البغدادي )

ابو وداد هو جلاد صدام في ابو غريب رجل اعدم الالاف من العراقيين وهو يشرب قنينة العرق ثمن الرقبة الواحدة كان انذاك خمسة دنانير تضاف الى راتبه الاسمي؟

ابو وداد رجل من اهالي منطقة الفضل كان ضخم الجثة وذا بشرة سوداء في زنازين ابو غريب ظل اسمه يثير الرعب والخوف لدى كل السجناء السياسيين

في كل ليلة اربعاء كان ابو وداد يسكر حتى الثمالة ويبدء عمله بلذ ة؟ لم يكن احدا انذاك يدين تلك الافعال الاجرامية بحق الابرياء بينما كانت منظمات حقوق الانسان وخاصة العربية منها لاتعرف مكان اسمه سجن ابو غريب لااعرف كيف اختزنت ذاكرتي بابو وداد وبمشهد صعود صدام الى حبل المشنقة تسائلت ترى هل تذكر صدام ذلك الرجل المتوحش؟ وهو يصعد الى المشنقة التي طالما شنق تحتها الابريا ء

ابو وداد وفي احد ايام سكره الحاد نال من صدام بلسانه؟وصعد حبل المشنقةلم تشفع له تلك الاراوح البريئة التي ازهقها من اجل الطاغية؟ استبدله صدام بمجموعة اخرى من الجلادين؟ بعد ان زاد من رواتبهم؟ ابو وداد وصدام هما احدى النماذج السيئة في تاريخ العراق المعاصر والاكثر دموية ووحشية في تاريخه.

في احدى الليالي وقبيل اعدامه بايام كنا نتحدث مع ابو وداد لااتذكر من ساله عن حال الذي يصعد مشنقة الاعدام كيف هو؟ تحدث باسهاب ووصف لنا كثير من الحالات منها بطولية واخرى انسانية مشاهد كثيرة مرت عليه لكنه اكد ان الشئ الوحيد الذي عرفه من مهنته هذه ان الذي يصعد مشنقة الاعدام لايستطيع ان يمشي بسهولة كنت اشعر بارتجاف قدميه؟ هذا ما شاهدناه على صدام كان بالفعل يرتجف واقدامه لاتتحملانه تذكرت ابو وداد في هذا المشهد؟ وتذكرت ان احدنا ساله

- وانت يابو وداد هل سترتجف قدميك حينما تصعد الى المشنقة؟

- طبعا

تذكرت كل هذا وانا اشاهد صدام كيف بدت اقدامه ترتجف وهم يجرونه الى منصة الاعدام

سالت ابو وداد هل تتذكر كم اعدمت؟

لااعرف ربما اكثر من عشرة الالاف شخص او اكثر

وحينما سالته عن اغرب قضية قال كلها غريبة واغربها هو اني تحولت الى مجرد مسخ فقدت كل المشاعر الانسانية وحينما صحوت ارسلني صدام الى حبل المشنقة ليحرمني من انسانيتي اليس هذا غريبا

حاولت ان اطرد صورة ابو وداد من ذاكرتي لكي لاتفوتني فرصة من مشهد اعدام الطاغية لكني تذكرت ان صدام وابو وداد هما واحد جلادان من طراز العصور الوسطى برابرة لم يعرف التاريخ لهما نظير يقتلون بدم بارد ويستلذون بضحاياهم وهذا هو اغرب شئ الذي يجمع بين ابو وداد وصدام ترى هل تذكر صدام زميله..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك