المقالات

مذيعات الجزيرة والعربية يلبسن السواد !!

3731 21:01:00 2007-01-01

( بقلم : محمد الوادي )

من حق اي شخص او مواطن التعبير برايه او موقفه بصورة علنية وواضحة طالما كان هذا الراي والموقف لايمس معتقد او مشاعر الاخرين . لكن عندما يكون هذا الشخص لايمثل نفسه بل هو جزء من مؤسسة اعلامية او رسمية فان مثل هذا الموقف يجب ان يحسب له الف حساب , لان مثل هذه الحالة تتجاوز المواقف الشخصية الى المواقف والضوابط الاكبر المتعلقة بتلك المؤوسسة او الواجهة الاعلامية . فجر اليوم وبعد أن تم الاعلان الرسمي عن تنفيذ قرار اعدام دكتاتور العراق السابق صدام حسين . لم يكن عصيآ في مثل هذه الحالة أن يلاحظ المراقب المواقف المعروفة والمتباينة لبعض الفضائيات العربيةعن حالة اعدام صدام او حتى عن فكرة التغير التاريخي الذي جرى في العراق قبل ثلاث سنوات . لكن المفاجيء في الموضوع ان تتحول بعض مذيعات الفضائيات العربية الى طرف علني في مثل هذا الموقف الفاصل في التاريخ العراقي . وهذا الموقف اولآ يفقدهن الحيادية المتوقعة عن اي اعلامي مهني وغير منحاز . وثم مثل هذا الموقف يثير اكثر من تساؤل عند المواطن العراقي . هل اعدام صدام يستحق التضحية والمس بمشاعر ملايين العراقيين من ضحايا صدام نفسه . !! او حتى ضحايا مابعد صدام من دماء العراقيين المستباحة يوميآ من قبل فرق الارهاب والتي صبغت كل أرصفة شوارع بغداد بالدماء !! الايستحق ايضآ قتل اكثر من ثلاثين مواطن عراقي في الكوفة اليوم السبت بعملية أرهابية نوع من الحزن والتجهم الذي بدى على وجوه البعض !!أن موقف مذيعات قناة الجزيرة وقناة العربية سيبقى الابرز في هذا الموضوع وذلك لان القناتين لهما من الجماهير والمتابعين اكثر من غيرهم . واذا كان موقف قناة " ابو عدس " كما يحلو لرئيس تحرير الشرق الاوسط طارق الحميد يطلق على قناة الجزيرة . موقف هذا القناة واضحآ من التغير الذي جرى في العراق , وهو موقف متحيز الى الارهاب وتسويق الموت والتحريض . لذلك فعندما لبست مذيعة القناة " السيدة لينه زهر الدين " السواد وتجهم وجهها ووجه زميلها المذيع الاخر الذي رافقها في التغطية . ممكن وضعه ضمن حدود موقف الجزيرة نفسه . رغم هنا اشارة كبيرة من لينه زهر الدين لموقف شخصي اعتقد يستوجب عليها معه أن تراجع نفسها كثير آ وترى الامور بكلاتا عينيها الجميلتين وليس بعين واحدة تفتقد الجمال والحياد والتوازن المهني والانساني !! اما قناة العربية المتميزة عن قناة الجزيرة بموقفها القريب الى الحياد . وبرئاسة الاعلامي والكاتب المبدع عبد الرحمن الراشد الذي يستحق بحق لقب " الاعلامي الواقعي " وهذا هو سر نجاحه وسر شعبيته عند القراء العرب والعراقيين على وجه الخصوص . لانه دائمآ بعيدأ عن السطحية والتحريض ولانه يعي الحاضر والماضي بفكر واقعي ويعرف جيدآ ويحترم الواقع على الارض وليس الاوهام والتحريضات على الاخر المحلي او الدولي . لذلك انعكست نظرته الواقعية الناجحة هذه على سياسية وادارة قناة العربية التي انحنت بنفسها عن " الخزعبلات " الاعلامية التي لاتسمن ولاتسد رمق عيش للمواطن العربي المغلوب على امره في اغلب بلداننا العربية . لكن مع كل هذا يبقى موقف مذيعة ومقدمة برامج العربية الناجحة والمتميزة " السيده نجوى قاسم " . موقف لايحاكي خط القناة ولاحتى سيرتها الشخصية المهنية المحايدة بل والمنحازة أنسانيآ , كما كنت اعتقد سابقآ في كثير من المواقف التي تبنتها اثناء حواراتها الكثيرة من على شاشة قناة العربية . فلقد أطلقت مساء يوم الجمعة نجوى قاسم حسرة من كل قلبها كادت تطبق على مسامع المشاهدين وبصوت جدآ عالي وغريب !! وهي تنقل لنا خبر احتمال اعدام صدام حسين الليلة . وفي ثاني يوم السبت اول ايام العيد طلت علينا وهي تلبس السواد وبوجه مجهم جدآ حزين وبنظرات حادة وعبارات لاتقل حدية في تناولها لحدث اعدام صدام حسين !! لبست السواد وتغيرت تعابير وتفاصيل وجهها الجميل الى العكس تمامآ و باصرار واضح منها يبدو على بث رسائل شخصية من عندها الى البعض الذي لااستطيع تخمين من يكون !! لكنها كانت ليس نجوى قاسم التي نعرفها ونحترم توجهاتها . فاذا كان لابد من ابداء مواقف علنية , يحسبها البعض وطنية او أنسانية فاني اطالب السيدتين لينه ونجوى , بان تكون هذه الانسانية وهذه المشاعر مع الجميع من الذين تذوقوا شتى طرق العذابات و الموت على يد صدام , وعدم ممارسة الانتقائية والانتهازية في مثل هكذا مواقف . لان ذلك من شانه ان يمس مشاعر وكرامات ملايين الامهات الثكالى والزوجات الارامل والاطفال الايتام من ضحايا دكتاتور العراق السابق . اما اذا كان الاصرار يسبق موقفهن هذا , فها انا أساهم في تسهيل وصول رسالهن بذلك اللباس الاسود الى الطرف الاخر .لكن مع احتفاظي بحقي بتعريف موقفي هذا الذي يكون تحت مبدأ " ناقل الكفر ليس بكافر " .

محمد الوادي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام الحسين
2007-01-01
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم اسأل الله بحق فاطمه وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ان يحشرهن مع صدام وان لا يرين الفرح والسرور لا في الدنيا ولا الآخره انعكس سواد القلوب والاعمال على الوجوه والثياب لا وفقهن الله ولا اسعدهن ولا هداهن الى سواء الصراط الى جهنم يا صدام النذل والله يحشر ساقطات العربيه والجزيره معه
داود العطواني
2007-01-01
تعرفت على نجوى قاسم في احد المطاعم العراقيه في دبي من خلال الكادر العراقي الذي يعمل مع العربيه .من هم الكادر العراقي؟هم من البعثيه والمهزومين من العراق. روى لي احد الكبيسات في المطعم انهم يدفعون كذا الف دولار لكل خبر مدسوس ودائما يستخدمون نجوى لمثل هذه الاخبار لاجادتها قراءة الخبر اجاده تامه كما انه تستلم راتب شهري من البعث في دبي وتستلم الاوامر بمن تلتقي وماذا تقول وجماعتنا مايصدكون ايطلعون بالتلفزيون واعرف الكثير عن نجوى بعد ان توطدت علاقتها واعرف كل شي والعاقل يفهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك