المقالات

القنوات الفضائية. . . بين الإعلام والإرهاب

1591 04:09:00 2007-01-10

( بقلم : حيدر الحسني )

بعد حدوث التغيير وسقوط الصنم في نيسان 2003 كان للاعلام الدور الكبير في سريان الاحداث وتصاعدها منذ ان غيرت قناة الـ CNN الاخباريه العالمية سياستها ضد صدام بعرض افلام وثائقيه عن جرائمه بعدما كانت تظهره سابقاً بأنه اسطورة ومحارب وايضاً بعد عزم امريكا وبريطانيا بأفتتاح قنوات تلفزيونية عربية خاصة بأحداث الشرق العربي وتبث هموم ومشاعر تلك الشعوب وايضاً خطوات مسبوقه من بعض الدول الاوربية بدعم مجاميع عراقيه مغتربه لفتح اذاعة او اكثر تعرض معاناتهم ومناشداتهم لأنصافهم من ظلم طاغية بغداد

 وهذا كله جاء ليغير بعض مجريات ما يدور على ارض الواقع في العالم العربي بصورة عامة والعراق خاصة فحدث التغيير في العراق اعلامياً قبل ان يكون عسكرياً ولذلك شاهدنا الكثير من المجريات والاحداث وكان منها المؤتمرات واللقاءات لأقطاب المعارضة العراقية للأستعداد استعداداً فعلياً للتغيير . وبعد إنهاء ساعة الصفر ووصول المؤسسة الامريكية العسكرية الى ساحة الفردوس في قلب العاصمة بغداد انبثقت العديد من وسائل الاعلام المسموعة والمقرءة والمرئية وجاء هذا جله في نهاية عام 2003 واغلبه عام 2004 لتنطلق الحناجر وتهتف بأسم رعاتها ومؤسسيها وايضاً شاهدنا العديد منها يدعوا لنفسه افراداً كانوا ام جماعات منها يدعون للمواطنه والاخر كان يدعو لتحسين صورة النظام السابق وإظهار التعاطف معه خصوصاً بعد بدء اجراءات المحاكمه . وغير هؤلاء الكثير وهم يعملون تحت مظلة كبيرة اسموها ))حرية الرأي(( او الصحافة الحرة وجاءت هذه التسميات بعد عمليات تكميم الافواه وشراء الاقلام في عهد نظام البعث السابق .

وطبعاً قام مجموعة من العاملين في مجال الاعلام وتحت الانفلات الامني الحاصل في العراق بأستخدام اقلامهم ووسائلهم بأمور لا تغني ولا تسمن بل على العكس تبث التفرقة وتدعم التطرف العرقي والمذهبي وتدعم التخريب ، وهذا كله من حيث يشعر العاملون او لايشعرون فالمواطن عادة يعتبر ارض خصبه يستقبل مايزرع فيه _ أي يستجيب لتلك النداءات _ المسيئة فيتعاطف معها ومنهم من يعمل فيها بل يتبناها ويحرض عليها كما تفعل قناة الزوراء التي تعتبر من الوسائل الاعلامية الاولى من ناحية التحريض على الارهاب والقتل والدمار وهذا ما لا يقره العقل وكذلك تمنعه الاعراف الدولية والاقليمية الخاصة ببث وسائل الاعلام وايضاً هو مخالف للمعايير التي نص عليها قانون قواعد البث الاعلامي الصادر عن الهيئة الوطنية العراقية للاتصالات والاعلام في الفقرات الاولى في المادة بفرعيها أ . ب وكذلك المادة الثانية

فلذلك ندعوا من الحكومة العراقية بإيقاف أي وسيلة إعلامية تقوم على اساس تحريضي يمس العراق واهله بسوء او رموزه وحسب ما جاء في تلك اللوائح القانونية التي تعطي الحق لأهله وتأخذ الحق من غاصبيه .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك