المقالات

نريد عراق بلا حدود إجتماعية داخلية

1576 22:01:00 2007-01-14

( بقلم : الدكتور عباس العبودي )

 كفانا ان نكون ادوات قتال يقتل بعضنا بعضا من اجل منافع الأخرين,لنكون يدا بيد من اجل بناء عراقنا الجميل. اقول لهؤلاء الذين يدعون الجهاد والتحرير انه قريب الاربعة سنوات عجاف مرت على الشعب العراقي –فماذا جنيتم من افعالكم الشيطانية غير الدمار الاجتماعي والعمراني أهذا هو الجهاد الذي تتحدثون عنه؟؟

لو كان احدكم يمسك بكيسه ليجمع أوساخ نفسه ويزيل قمامته لكان افضل جهادا عند الله-من قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها الا بالحق وتخريب العباد والبلاد . وهل الجهاد ان يترك المحتل كما تدعون وتقتلون ابناء الوطن الواحد والدين الواحد , فمالكم كيف تحكمون ؟؟.واي جهاد هذا و اصبحتم جسورا لمتاع اعداء العراق وتمدون ايدييكم للظالمين في مساعدتكم من اجل المزيد من الدار لبلدكم إن كنتم وطنيين كما تدعون.

ان الذي يجري في العراق من القتل الديني والطائفي والعرقي هو ليس من اخلاق العراقيين ابدا وانما هو ارادة خارجية منفذها من باعوا ضمائرهم للاجنبي واصبحوا جسورا لمصالح الدول التي لاتريد للتجربة العراقية الخير, لان التجربة العراقية على مافيها من سلبيات وعليها من ملاحظات , تبقى التجربة الاهم في المنطقة. لذا تخشى كل هذه الدول التي تضررت من زوال الطاغية وتضررت من تاثيرات التغيير الجديد ان يصلها سيل التغيير وتكون الامة هي الحاكمة على ارادتها–فسخرت قواها الشيطانية بشراء الضمائر الميتة ونفخت فيها روح الحقد والعداء لابناء الشعب العراقي تحت عناوين الجهاد للمحتل, فاصبحوا لايميزون في قتلهم سنيا كان ام شيعييا,عربيا كان او كرديا,مسلما كان ام مسيحيا .ونحن على يقين ان هؤلاء كافرين بكل عناوين الجهاد لانهم لو كانوا صادقين لحرروا شعب فلسطين الذي يعاني لاكثر من خمسين عاما من الاحتلال والدمار .

إن هؤلاء لايسعون في افعالهم الا الوصول الى الحكم واعادة التاريخ الى الوراء وممارسة كل انواع البطش والارهاب كما يمارس اليوم بالعلن ضد ابناء الشعب العراقي وهم خارج دائرة الحكم . ان هؤلاء القتلة الذي يستجدون الذل من المخابرات الخارجية وتقديم كل التنازلات ويفعلون كل الافعال الخسيسة التي لايقبل بها اي انسان شريف على الارض .

إن هؤلاء المرتزقة القتلة لايؤمنون بالعراق ولايحرسون على وحدة العراق وانما هم يمارسون دورهم في تخريب العملية السياسية ووضع العصى في العجلات , ونتيجة ذلك هو ان الشعب العراقي المظلوم كان وسيكون ضحبة هذه الاعمال القذرة.

أن امريكا وحلفائها خطئت خطا تاريخيا لايغفر له حينما فتحت الابواب للسفلة وعدم احترامها لارادة الشعب ,هي كذلك ستدفع ثمن غبائها في التخطيط وعدم احترامها الى نصائح اهل البلاد . واذا استمرت السياسة الامريكية في عبثها اللامنظم سوف تخسر علاقتها بالشعب العراقي وسوف لاتستطيع ان تقدم التجربة العراقيية كنموذج مثالي الى شعوب المنطقة ليتحرروا من ظلم سلاطينهم.

إن هذه اللعبة الخبيثة التي تمارسها دول الجوار ستحرقهم جميعا بدون استثناء , اننا بحاجة ماسة اليوم وقبل الغد ان يشمر كل العراقيين الشرفاء المخلصين والحريصين على العراق ,ان يرفعوا اصواتهم ويعملوا ليل نهار من اجل بناء عراق جديد عراق دولة الانسان ,ليس فيه صراعات دينيةاو قومية او مذهبية يدا بيد من اجل عراق الاخوة والمحبة الانسانية لنبني عراق الغد بالمحبة وليس بالقتل والتخريب لان القتل والتخريب لايولد الا دمارا,كالنار التي لاتخلف الا رماد لنبني دولة الانسان في العراق منطلقين من قول الله تعالى

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ

عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك