المقالات

اعدام ميت

2358 23:55:00 2007-01-15

( بقلم : الدكتور جابر رزاق غازي )

قبل اربع سنوات من الزمان لم يكن يدر ببال العراقيين بانهم سوف يصلون في يوم من الايام على خبر مغادرة صدام الارض والحياة بل لم يكن احد يجرؤ على مجرد التفكير بوجود عراق بدون ذلك الطاغية انطلاقا من شجرة الخوف التي زرعها في نفوس كل العراقيين صغارا وكبارا. لكنها حكمة الباري في انزال القصاص والعقاب بالمفسدين في الارض ولو بعد حين. ولا بجانب الحقيقة اذا قلنا ان الطاغية قد مات منذ اول ايام شبابه ودفن في قبر ظاهر على الارض وذلك القبر هو بيت خاله (الملا خير الله طلفاح) الذي لقنه كل موبقة وانتزع منه الاخلاق ورباه على استعداء الاخرين وعلمه منطق القتل بقوة ودون رحمة.

لذلك عاش صدام حياته وهو فاقد للشهامة والاخلاق وبدأ وكانه يحفر بيديه قبرا كبيرا لذلك الشعب المظلوم الذي تسلط على رقابه فلم يشأ ان يرى الناس في بحبوحة من العيش على الرغم من امتلاكه كل اسباب ووسائل الحياة وبدأ بإشعال الحرائق سعيا في حرق اكبر عدد من ابناء الشعب فكانت المنازلة اللابشرية مع ايران الجارة المسلحة والحرب الخاسرة مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الاولى والثانية التي اعد لها صدام العدة لتكون نهاية العراق ويقضى فيها على الانسان ولكن كان الذي كان وقصم ظهر النظام واستخرج ذلك القائد الهمام من جوف حفرة يأبى ان يعيش فيها أي انسان يحمل ولو ذرة واحدة من الكرامة ولكنه صدام الذي عاش منذ حين ارتضى لنفسه ان يراه العالم في ذلك المكان البائس ومع ذلك صرح بأنه (رئيس جمهورية العراق ومستعد للتفاوض) على ماذا نتفاوض هل يوجد هناك أمل في امكانية ان يغفر لك الامريكان تقتل وتحرق عليهم.

هيهات ان عجلة التاريخ لا تدور إلى الوراء انها المضيعة يا صدام وعليك ان تواجه مصيرك، وهذا ما حدث بالفعل فكانت محاكم الشعب التي اعدت لتنطق باسم الالاف من الشهداء والمحرومين والمعوزين وكان القول الفصل ضد صدام الذي مات منذ ايام شبابه والتخوف بذلك صفحة من الصفحات سوادا في تاريخ العراق والبشرية والانسانية جمعاء.. وتتنظر بركة الله وصفة الخير سبب ان يشرق النور من جديد على ارض المظلومين والمحرومين في بلد الصامدين الصابرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك