المقالات

عدم محاسبة الدليمي لا يبرر للصدريين تصرفاتهم

1566 15:13:00 2008-04-08

بقلم : سامي جواد كاظم

انا لا ابرر ولا ادافع عن احد ولكني اتساءل عن الاسباب التي جعلت التيار الصدري ومسلحيه يتمادون في تصرفاتهم هذه التي باتت تسبب الاحراج لقياديه قبل مواليه .

هنا اسال هذا السؤال كم مجموعة مسلحة اقدمت على اتعس مما اقدم عليه مسلحي التيار الصدري وعالجتها الحكومة كما تعالج الازمة في البصرة ؟ هنا يتبادر الى الذهن الجماعات المسلحة العائدة الى طارق الهاشمي وعدنان الدليمي حصرا دون غيرهم من حارث الضاري والجنابي والدايني على اعتبار هذه الجماعات باتت واضحة الموقف وانسحبت من العملية السياسية برمتها هذا مع وجود مذكرات اعتقال بحقهم أي انهم يعتبرون هاربين من العدالة ، يضاف الى ذلك شخصيات لا تتورع من الاقدام على أي عمل يؤدي الى جريان الدم العراقي .

بالامس القريب اعتقلوا وعثروا على ادلة دامغة تدين الدليمي وزمرته واكتفت الحكومة باعتقال المتسببين ، ولكن قابله ضغوط دليمية امريكية باصدار قرار العفو العام والذي بدات علاماته السلبية تلوح في الافق ومن ارض الفلوجة حيث جاء الاعتراف منها قبل غيرها ان المطلق سراحهم عاودوا العمل الارهابي في مدينتهم ، من المسؤول عن هذا ... الحكومة ام الدليمي ام الامريكان ؟ وكائن من يكون ولكن المتفق عليه هو الضحية انه المواطن العراقي الفلوجي .

بعد هذا التغاضي والتمادي عن هذه العصابات مصحوبة بالمصالحة المشؤومة ادى الى فتح الباب على مصراعيه امام أي جماعة مسلحة تعلن عن نفسها ، فكانت الجماعات المسلحة التابعة الى التيار الصدري والتي لو قارناها بالتنظيمات المسلحة الاخرى نجد ان امورهم التنظيمية لا يمكن لها ان تقارن مع الامور التنظيمية للجاماعات المسلحة الاخرى التي تمارس الاجرام بشكل منتظم ودقيق وعلى اقل تقدير من غير كشف هوياتهم امام الملا والذي هو عكس التيار الصدري حيث باتت قياداته المسلحة معروفة للعلن .

هذا لا يبرر لهم أي التيار الصدري ان يقدموا على ما اقدموا عليه في البصرة ومشاركة مع مدينة الثورة والشعلة .ان العصابات التي تعود للدليمي والهاشمي جاءت لاسباب صحيحة حيث بعد مرور عقود من الزمن يعبثون بارض العراق يرون انفسهم فجأة على الهامش بل وتعرضهم للمحاكمة على ما اقترفوه ومن جانب اخر عرفوا حجمهم الحقيقي في العراق وانهم الاقلية فهذا الامر استدعاهم اللجوء الى المليشيات المسلحة .

اما انتم التيار الصدري هل انتم الاقلية ؟ هل كنتم تتمتعون بمزايا في زمن الطاغية فقدتموها الان ؟ هل هنالك استحقاقات شرعية وقانونية سلبت منكم ؟ حتى ولو صح الافتراض الثالث فهل هذا يعني اللجوء الى السلاح ؟ فمن برايكم الخاسر من هذه التصرفات ؟

بعد كل هذا هل تتوقعون من الحكومة العراقية الرضوخ لمطالبكم والانسحاب من البصرة ؟ قد تتشبثون بهذه القشة على امل ان يتم التعامل معكم كما تعاملت الحكومة مع الدليمي وعصاباته ولا اعتقد ان هذا استنتاج صحيح لان الدليمي جاء الى البرلمان وكتلته معه بضغوط امريكية اما انتم فقد تم الغاء مشاركتكم في الانتخابات الاولى بضغوط امريكية بريمرية وهذا واضح للعيان ولا يحتاج الى دليل .

الاوضاع اليوم وما نتج عنه من تصرفات صدرية تبنى على احدى فرضيتين هو اما ان التيار الصدري يقوم باعماله هذه بعد ما اخذ الضوء الاخضر من القوات الامريكية وغدروا به الامريكان او انهم لا يبالون بحجم القوة العسكرية الامريكية والافتراضان لا يصبان في مصلحة التيار الصدري ولا في مصلحة الشيعة في العراق ، ولكم ان تتيخلوا حجم الفرح والغبطة الذي هم عليه التوافق وحرافيشها على ما يحدث الان في البصرة والثورة ، من السبب ؟ هل من الصحيح ان نقول المالكي هو السبب ؟ اعتقد هذا تجني على الواقع والحقائق ، فالمالكي رئيس حكومة لكل العراقيين هو ملزم بتطبيق القانون على الكل واذا ما نفذ احد منه فهذا يعود اما لضغوطات من اجندة خارجية اقوى منه سببها الوضع الراهن الذي هو في العراق او نتيجة الاهمال والخيانة من بعض اجهزة الدولة والتي يتفشى فيها الفساد الاداري والمالي . التيار الصدري بحاجة الى انتخابات داخلية لاختيار قيادة تكون مقبولة من قبل الاوساط العراقية كافة حتى يتسنى لها التعايش مع الوضع الراهن هذا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قلبي على بلدي
2008-04-09
الى الاخ موحان الخزاعي اخي العزيز مع احترامي وتقديري حاول ان تكون واقعيا في في اطروحاتك مفكرا بعقلك لا بقلبك فالعاطفة والعصبية ليس لها مكان اليوم في شارعنا العراقي فارجو ن تنظر الى الامور بأفق واسع ولتكن كالببغاء يردد مايقولون فأذا كنت مغتربا ماعليك الا ان تتصل باهلك بالعراق واسألهم عن عصابات جيش المهدي وماهي جرائمهم فليس هناك احد لايحب التيار الصدري الاصيل لا التيار الذي كونه مقتدى واساء اليه بتصرفاته الطفوليه فانا اسألك واجبني منذ 2003 الى الان ماهو الاتجاه السياسي للتيار الصدري واهدافه
ابو حيدر----2----
2008-04-08
تابع -بالاتجاه الصحيح وفرز المهم والاهم.ولا ننسى اننا في العراق الذي عاش فيه وعانا منه خير الخلق بعد الرسول اقصد الامام علي-ع- هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الشارع المقدس يرى ان لابد من حكومة يسير وينظم شئون وحياة الخلق والعباد حتى ولو كانت حكومة جائرة وظالمة فكيف والحال الحكومة العراقية هي ثمرة افكار واسس الاسلام الحنيف والسيد الصدر قد وضع لبناتها الاولى بافكاره ونظرياته المواكبة للعصر .اذا لمن يعتبر ان الاسلام مبدئه وعقيدته وتوجهه ان يشحذ الهمة ويساعد الحكومة لترسيخ وتثبيت سلطته لان فيها الصلاح
ابو حيدر-----1----
2008-04-08
يجب ان نتذكر بان جل المجاهدين -ان لم يكن الكل-هم من مقلدي او من طلاب العلم عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر-قدس- فمنهم من كان من القربين او من المعتمدين عند السيد قد نهلوا منه الخط الاسلامي{الناب}كما سماه الامام الخميني-قدس-فوجود قائد بوزن الصدر في ساحة الجهاد له بالغ الاثر في توحيد الصفوف ومنع التفتت والتشضي فرغم قيادة السيد السيستاني حفظه الله الحكيمة والرشيدة الا ان الاحداث الجسام وتسارع المتغيرات يتطلب تواجد يومي ومتلاحق لمواكبة المتحولات اليومية ان لم تكن الانية لتاشير البوصلة باتجاه ..يتبع
موحان الخزاعي
2008-04-08
توجد اطراف متشدده في حكومة المالكي تسعى بكل ما أعطيت مت قوى لاأبعاد ألتيار ألصدري عن ألمشاركه في أنتخابات مجالس ألمحافظات ألقادمه لاأنهم يعرفون ويعلمون علم أليقين ماهوا وزن ألتيار ألصدري في ألوسط وألجنوب وأنه سوف ينتصر بعون ألله تعالى .
من مقلدي السيد الصدر
2008-04-08
ان حجم الخدمات التي قام بها السيدالمالكي والتضحيات التي تحملها المجلس الاعلى وحزب الدعوة من تصفية جسدية لكوادره المجاهدة ومن قبل اعضاء جيش المهدي وحرق لمكاتبه ومكاتب التبليغ الاسلامي وبدون رد فعل معاكس لهو خير دليل على ان الجميع يحرص على وحدة الصف الشيعي والعراقي بشكل عام ثم ان المواقف الشجاعة للحكومة الحالية وهي تتحمل كل التهديدات وتقدم هذه الانجازات يجعل المحافظة عليها ومساندتها ومن التيار الصدري بالذات واجب ديني وطني مقدس مسائلون عليه يوم القيامة...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك