انت والمسؤول

اعلام الوزارات ..اذن من طين واخرى من عجين...بقلم:محمد الكعبي


كتب الكثير من زملائي عن تصرف المكاتب الاعلامية لبعض الوزارات ومحاولات هذه المكاتب  وضع رأسها بالرمل لكي لا تسمع او تقرأ ما ينشر  في وسائل الاعلام خصوصا السلبي منها .

والمعروف ان مهمة المكاتب الاعلامية هي خلق حلقة وصل بين وزارات الدولة والمواطنين وعن طريق وسائل الاعلام المختلفة ولا انكر ان البعض من هذه المكاتب قد حققت نجاحاً لا بأس به  في هذا المجال عكس البعض الذي يتولاه موظفون لايمتون  للاعلام باي صلة لا من قريب ولا من بعيد(وقد وصلوا الى المكاتب الاعلامية بطفرة وراثية ) والسبب ان الوزير الفلاني قد جلب معه فلان الفلاني من حزبه ووضعه ناطقا اعلاميا لوزارته او مديرا للاعلام في هذه الوزارة وأخذ يتصرف هذا المدير وفقا للصلاحية المخولة له على أساس ان هذه الوزارة قد سجلت طابو باسم حزبه  فلا تدخل صحيفة  لوزارته الا صحيفة حزبه او صحيفة متملقة  لحزبه  بحيث تجعل من ايجابية اداء الوزارة (عزا ء وتشبع به لطم )كما يقول المثل الدارج وهذا بالتأكيد ليس من مهام الاعلام انما من مهامه اظهار الحقائق كما هي للناس لتحكم على اداء هذه الوزارة او تلك  بل ان البعض قد قسم الصحف  الوطنية الى قسمين الاول لنا والثاني علينا  ووصل الامر بالبعض من مدراء الاعلام بدعم بعض الصحف التي لا تحتاج الى دعم  من خلال نشر الاعلانات فيها التي تدفع  الملايين سنويا من المال العام وحين تقرأها تجدها تقطر بغضاء وطائفية للبلد وأهله  ولكنها مقربة من السيد مدير الاعلام وبحجة الوحدة الوطنية ولكي لا يقال إن المدير طائفي (لاسمح الله ) .

وعودة على موضوع الردود والاهتمام بالشكاوى المنشورة فيها نرى ان البعض من الوزارات (واقصد اعلامها) لا ترد على ما ينشر الا حين ينشر في صحيفة معينة دون اخرى ومرد ذلك لامرين عدم قيام اعلام الوزارة بمتابعة ما ينشر من هموم ومظلومية للمواطنين وايصاله الى المعنيين في الوزارة لاستحصال الرد  والامر الآخر تصوير الامور للمسؤول او الوزير بان وزارته لا تعاني من اي شكاوى لانجاز عملها باكمل وجه وهذا كذب مبين  وآخر يتعامل مع ما ينشر بمبدأ( اذن من طين واخرى من عجين) وهو ما قد ينعكس سلبا على اداء الوزارة الذي لا يجد نفعا من متابعة ما يكتب لان ذلك لايعفي القائمين على اعلام الوزارة من مسؤوليتهم المهنية والاخلاقية لانه بصراحة نفاق ما بعده من نفاق لتلميع صورة الوزارة المعتمة وتزييف للحقائق 

وخير الكلام ما قل ودل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك