المقالات

الاختطاف والفساد في يوم واحد

1647 01:03:00 2006-11-16

( بقلم : احمد الحلفي )

لا اعرف على اي موضوع اتحدث اليوم هل على قضية اختطاف موظفي وزارة التعليم العالي اما على موضوع هيئة النزاهة حيث وجه ( الشيخ صباح الساعدي رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب كيلا من التهم الى راضي الراضي رئيس مفوضية النزاهة العامة) وقال : في مؤتمر صحفي عقده امس الثلاثاء:"ان الراضي أساء استعمال السلطة وخالف القانون وهدر أموال الدولة وتمت احالة ملف التهم إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى ورئيس هيئة الادعاء العام". ، ومن جانب اخر ردت هيئة النزاهة على الاتهامات الموجهة اليها .اغلب وسائل الإعلام تناولت الموضوع الأول (الاختطاف) واخذ حيزا كبيرا في نشراتها الإخبارية وبرامجها السياسية التحليلية ، والكل حاول جاهدا القاء التهم بالحكومة واتهمها بالتقصير والإهمال و و و ، ولكن ماذا تعمل الحكومة وفق المعطيات الموجودة على ارض الواقع من وجود وقوات أمريكية تقدر بـ (150) الف مقاتل الى مليشيات مسلحة الى ما تصدره دول الجوار من مجاهدين !! يريدون تحرير العراق ؟ هذا اذا غضضنا الطرف عن ما يقوم به بعض أعضاء مجلسنا الموقر (مجلس النواب) وحكومتنا من وزراء او وكلاء وغيرهم من القيام او المساعدة في القيام بعمليات إرهابية داخل البلد وما أكثر الشواهد ولعل أخرها ما تم اكتشافه في منزل احد أعضاء مجلس النواب من متفجرات وسيارات معدة (للمجاهدين) !!

نعم ان الموضوع الأول يخص الامن واستقراره من جانب ويخص العملية التربوية ومدى استمرارها من توقفها اثر تلك العمليات من جانب اخر الى ما غير ذلك من امور تتعلق بهذا الموضوع. ولكن الموضوع الثاني (الفساد) فقد مر مرور الكرام برغم خطورته وأهميته.

فعندما تضرب (هيئة النزاهة) في عقر دارها فهذا يدل على سابقة خطيرة تضاف الى سجل السوابق والاحداث التي عصفت وما زالت تعصف بالعراق والعراقيين. فللهيئة عملها ونشاطها الذي عرفناه في الكشف على الكثير من قضايا الفساد الاداري والمالي في العراق ، حيث مما جاء في رد هيئة النزاهة (تمكنت الهيئة ، في زمن قياسي ،من ان تضع يدها على جرائم ثلة من مافيات الفساد التي اختلست مليارات الدولارات من اموال الشعب العراقي فكانت سببا مباشرا في تعطل جهود التنمية) وايضا (ان التقرير الذي اشار اليه فضيلة الشيخ الساعديهو تقرير الرقابة المالية لاداء الهيئة لعام 2004 وهو عام تـأسيس الهيئة في شهر حزيران لعام 2004)، اذا أين الخلل وفي أي جهة هل في الهيئة نفسها اما في لجنة النزاهة في مجلس النواب.

على كل حال لو تمعنا النظر بالموضوعين لوجدنا ان القوى او الميليشيات او سمها ما شئت المتواجدة على أرضنا تحاول وبكافة الطرق والوسائل ان تضرب او تعطل عمل الحكومة العراقية ، فاليوم اختطاف وقتل وتفجير وغدا قضايا فساد وبعد غد تهجير والى .... .

نعم حكومتنا تعمل ما بوسعها لاستمرار العملية السياسية وإنهاء حالة العنف والإرهاب حتى تتمكن من السيطرة على بقية القضايا الأخرى التي تهم الوطن والمواطن ،وقد وضعت جل اهتمامها بالجانب الامني وما ينتجه من نتائج ايجابية ان تحقق ذلك ، ولكن من جانب اخر يجب ان نشير لا ان نتهم او نقلل من شانها وما تقوم به من دور وفق ما هو موجود في الشارع العراقي .

وفي الختام أقول لا أريد ان أكون مدافع عن الحكومة ومتناسيا واجباتها ولكن اقول يجب علينا ان نضع هذه الأمور وغيرها نصب أعيننا، يجب ان نعي حقيقة الوضع الصعب وحجم التحديات الكبيرة التي تواجه الحكومة .و ان ما حصل يوم امس لهو شاهد من الشواهد الكثيرة التي نستدل بها على هذا الكلام ، فاما المواجهة ومقابلة هذه التحديات بتحديات اكبر حيث دفع عجلت تقدم البلاد او وقوفها على ما هي عليه او التراجع والبداء من نقطة الصفر وهذا الامر الذي لا نتمناه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك