المقالات

أول قــــــرار عــــراقي

1926 18:04:00 2006-11-18

( بقلم : شوقي العيسى )

لا زال المشهد العراقي متعثراً بأذيال الخيبة وسط ذلك الضجيج المفتعل مابين مؤيد ورافض للعملية السياسية ووسط تلك العقبات مسالة السيادة العراقية في إتخـــــاذ القرارات خصوصاً القرارات ذات الصلة بالوضع الأمني ونحن في غمرة هذا كلة من الضياع القانوني وعدم إمتلاك الرؤية الواضحة نفاجيء بقرار وزير الداخلية الجريء والشجاع بمذكرة أعتقال الضاري هذا القرار الأول من نوعة للحكومة العراقية بدون تدخّل أمريكي ولكن أنى يكتمل هذا القرار !!!!!!!!!!! وقد نكئت القوات الأمريكية بحلقاتها وأغلقت أوصالها على رقاب الحكومة العراقية فكيف الحراك منها؟.....لأول مــــــرة حقيقةً أستشعر بأن قرار وزير الداخلية قرار عراقي له أبعاد حقيقية للحفاظ على إدارة الملف الأمني وبيد عراقية وهذا هو الطريق الواضح لأستكمال الإرادة العراقية فيما إذا أردنا أن نحمي الشعب العراقي من تلك الثلل التي تعيث بالأرض فساداً وفتنةً تطأ الأرض في بودقتها ولكن سرعان مانكأت الحكومة وأهتزّت أفرادها خصوصاً بعد أن أعترض على هكذا قرار من أعترض ممن يدعمون الضاري ويساعدون على أحداث فتنة طائفية هؤلاء المعترضون على القرار العراقي هم الدليمي الذي لم يبرح على أتخاذ التهديدات بأشعال الفتنة الطائفية منطلقاً لمسيرته في البرلمان العراقي مذ وجد وخلف العليان الذي بدأ بتهديداتة الصريحة والواضحة بأشعال حرب طائفية آبان الأنتخابات العراقية 2005 وكما لم يهدأ من الأعتراض على المحكمة التي تحاكم صدام وقبل ليلة واحدة من النطق بالحكم على صدام في قضية الدجيل دافع خلف العليان عن صدام معتبراً أن الجريمة التي يحاكم بها صدام جريمة تافهة وهذا النوع الثاني الذي يعترض على قرار وزير الداخلية .أما المعترض الثالث فهو طارق الهاشمي الذي لازال متامسكاً بدور المقاومة ويعتبرها شرعية وطالما دعاهم الى عدم إلقاء السلاح و التفاوض مع الأمريكان وبالأمس القريب كانت له التصريحات النارية التي هدد فيها بالإنسحاب من الحكومة وإعلان الحرب الأهلية والإنخراط وحمل السلاح مع المجاميع المسلحة علماً أنه في عمق الحكومة العراقية وهو نائب رئيس الجمهورية ولطالما هدد الحكومة العراقية وهو منها وفيها وعلى هذا المنوال والقائمة تطول للمعترضون الأشاوس أمثال المشهداني وغيرهم مما يفقد العملية السياسية نشوتها وهي في طور الأبتداء فعلى الحكومة العراقية إن كانت جادة أن تحزم حزمها ولاتخيّب أمل وزرائها في أتخاذ الإجراءات اللازمة ضد من هم أعداء الشعب العراقي ومرجي الفتنة الطائفية أمثال الضاري ....شوقي العيسى
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك