المقالات

الشهيد علي العضاض

2436 00:24:00 2006-11-20

( بقلم : سعد البغدادي )

يتميز الشهيد الدكتور علي العضاض المتحدر من مدينة الناصرية واحدا من ابرز الوجوه الاسلامية التي وقفت ضد السياسات القمعية والبطش اليومي للنظام الصدامي فقد تراس الشهيد لجنة حقوق الانسان في جنيف وقف الشهيد لوحده وهو يفضح هذه السياسات القمعية ولم يكن يخيفه برزان التكريتي انذاك حينما وقف في الامم المتحدة ليكشف حجم الجرائم الكبيرة والمتعمدة ضد شيعة اهل البيت ولم تمنعه شهادة الدكتوراه في قسم الفيزياء من مواصلة نشاطه الدؤوب في فضح السياسات القمعية للنظام البعثي

ونتيجة لهذه المواقف الصلبة اختاره شهيد المحراب ممثلا للمجلس الاعلى في جنيف واستطاع خلال فترة وجيزة من الالتقاء بالامين العام للامم المتحدة دوكويلار انذاك لشرح مظلومية الشعب العراقي كما استطاع ترتيب اللقاء الذي ضم شهيد المحراب محمد باقر الحكيم بالامين العام للامم المتحدة والتي اعتبرت ضربة قاصمة للنظام البعثي ومهدت لصفحة جديدة من التعاون بين المعارضة الاسلامية و المجتمع الدولي

وحينما سقط نظام البعث كان اول العائدين الى ارض الوطن ورفض البقاء في جنيف مع ان هذا المنصب يتمناه الجميع عاد الى ارضه ليساهم في بناء الدولة الجديدة فشغل منصب وكيل الصناعة في حكومة الدكتور اياد علاوي

من يعرف الشهيد يعرف انه كان معتدا بنفسه وبدينه وبمذهبه لم يتجرء احد من اعداء العراق بنعته بالطائفية او المذهبية او غيرها من النعوت لان الجميع كان يعرف ان الشهيد هو ابن العراق البار

الذين يعرفون العضاض رحمه الله يعرفون انه لم يتمسح يوما ولم يتملق احد ولم يكن يعرف الا الحق كلها امور ربما ساهمت في توسيع رقعة المنافسين له من داخل دائرته الضيقة التي حاولت ربما تحجيمه وتقزيمه لكنه بقى الدكتور علي العضاض ذلك الشخص الذي يحتاجه الجميع ويلجا اليه في اوقات المحنة

يتميز الشهيد برؤيا ستراتيجية لما يحدث في العراق تعجبك منه طريقة طرحه الواقعية وهو يناقش ويحلل السياسيات الداخلية والخارجية ودور الدول الاقليمية في العراق وحينما يتحدث عن الحرب الاهلية فانه لا يتوانى عن ردها الى اسبابها الحقيقية

ففي حوار معه على قناة البغدادية واذكر ان ضيفه الاخر كان السيد صادق الموسوي قال الدكتور في رده عن سؤال من المنتصر في الحرب قال ان الجميع سيخسر لكن اعتقد ان السنة هم الطرف الاكثر خسرانا لماذا وبدء يتحدث بكل واقعية وبدون اي تورية ظل يتحدث في هذا اللقاء بعد ان صمت الضيف والمقدم

هذا هو الشهيد علي العضاض والذين يعرفونه من قرب يعرفون فيه حب العراق واهل العراق والذين جالسوه عن قرب عرفوا فيه عراقيته التي يتفوق على الكثيرين فيها ربما لان جنوبيته ساهمت في هذا الحب ويقينا ان الذين اقدموا على قتله ما كانوا يعرفون هذه المميزات فيه ويقينا ان الذين قتلوه قتلوا فيه الوطن والعراق ويقينا ان الشهيد على العضاض سيبقى من اهم رموز الحركة الاسلامية العراقية المعاصرة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
asd
2006-11-20
نعزي انفسنا وعائله الشهيدالعضاض والسيدالحكيم ونقول دماء شهيدنا ودماء استاذه السيدباقرالحكيم وجميع دماء شهدائنا هي رسائل وصلت لقلوب محبي ال البيت وسنحصل منهالاهداف ساميه وسنبدء بالخطوات العمليه لذلك اولها اقليم الوسط والجنوب واقليم بغدادعندها نكون قد حققنا حلم شهدائنا بضمان مستقبل اجيالنا
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك