المقالات

شيخ المفخخين في ارض الكنانة

1919 20:10:00 2006-11-25

( بقلم : احمد الحلفي )

لعل الضاري أبى الا ان يكون الخاسر الأول في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها العراق الذي ابتلى وما زال مبتلى بكم هائل من مقلدي بعض الفنانين الذين يحبون الظهور اليومي على شاشات الفضائيات التي لا تصدق ان تجد خبرٌ او قصة صغيرة تعمل على اثرها فلم سينمائي قد اعد الإخراج احد الاخوة المجاهدين العرب الذين يرومون تحرير العراق من الاحتلال قبل تحرير بلدهم!فلم يكتفي الضاري بقرار الحكومة العراقية القاضي باعتقاله بل ظهر علينا اليوم (السبت) في مؤتمر صحفي من ارض الكنانة بثته شاشة الجزيرة القطرية المجاهدة .

ولكي لا تسرح بفكرك بعيد وتقول ان مصر العروبة تحاول احتضان متهم مطلوب قانونيا وقضائيا للحكومة العراقية بل هي تحاول حل هذه الازمة ومن خلال هذا المؤتمر الذي طالب به شيخ المجاهدين والمفخخين الدول العربية والمجتمع الدولي بسحب تأييدها واعترافها بالحكومة العراقية الحالية !هذا فيما يخص مصر اما الجزيرة فهي سباقه في نشر كل ما يخص المجاهدين الذين يجاهدون في العراق وبتمويل عربي خليجي هو نفس تمويل القناة التي حرصت كل الحرص على بث افلام عن المفخخين الانتحاريين الذين تركوا بلدانهم المحتلة وجاءونا للمساعدة وطرد المحتل من ارض الرافدين وأولهم الحكومة العراقية الحالية المحتلة ، فقد عرضت وما زالت تعرض هذه الأفلام والتي تأتي للقناة من مصادر خاصة حسب قولها .

ولعل الجزيرة وقبل انتهاء المؤتمر حرصت على تحليل ما دار به فاختارت صحفي ضاري الهوى حيث قال ان الكلام الذي تحدث به الشيخ له نتاج طبيعي لما يجري في العراق من أحداث دموية سببها الحكومة العراقية التي كان يضن العرقي الذي انتخبها انها ستنجيه وتخلصه من كل متاعبه وهمومه .وانا اسأل حالي حال كل العراقيين اذا كان الضاري وهيئته الإسلامية تقاوم الاحتلال الذي اعترف وحسب قول الضاري بوجود المقاومة التي قلصت من اعداد العراقيين على وجه الأرض وذلك من خلال عملياتهم الجهادية التي تعصف يوميا بمئات العراقيين وباعداد ضئيلة لا تتجاوز أصابع اليد الواحد يوميا من الاحتلال الذي يقاومه الشيخ وأنصاره ، فما الذي تعمله الحكومة التي قدم وما زالت تقدم الكثير في سبيل سير العملية السياسية في البلد.

اما ما يخص كلام الضاري والذي يطالب فيه الدول العربية والمجتمع الدولي بسحب تأييدها واعترافها بالحكومة العراقية الحالية وكأنه يحاول ان يقلد سلفه السابق الطاغية المعتوه وذلك باصدار بيان رقم واحد ولكن ليس من مبنى الصالحية كما كان معمولا به سابقا بل من على شاشة الزوراء المشعانية .وردا على سؤال قال الضاري اننا ضد قتل أي عراقي ! وانا لا اعرف من هو العراقي الذي يقصده شيخ المجاهدين ؟ ولا اعرف وحسب تصنيف الضاري العراقي على كم نوع ؟ختاما نسأل الله العلي القدير ان تتمكن الحكومة العراقية من تكملة المشوار بحق هؤلاء وكل من يحاول السير على نهجهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك