المقالات

العراق الجديد – كيف تصان المسيرة؟

1483 05:56:00 2006-11-26

( بقلم : الدكتور علي الحسيني )

ان القضية العراقيه هذه الايام تمر بمنعطف خطير، ومحنة نزيف الدم العراقي لابد ان تنتهي لانها تجاوزت المعقول والمقبول وذلك بعد اتباع مسلسل من السياسات والقرارات الخاطئة التي نتج عنها الاصطفاف العرقي والمذهبي واد الى ظهور كانتونات سياسية قدمت مصالح الخاصة على المصلحة الوطنية وصيانة العراق والحفاظ على سيادته وانهاء الاحتلال... ولعل الصدمة السياسية التي تعرض لها حزب الجمهوريين الحاكم في الولايات المتحدة في الانتخابابت النصفية تكسب اهمية تاريخية في انقاذ المسيرة الديمقراطية لامريكا وفرصة لانقاذ سمعتها في العالم، والتخلص من الكذبي والدجل المبرمج لاعداء الشعب العراقي واعلامهم المضلل من اجر جره الى حرب اهلية والتي اثرت على صناع القرار في الادارة الامريكيه وجرتهم الى مواقف غير مدروسة ضد شعبنا الجريح وتخلي عن العملية الديمقراطية في العراق.ان الظروف الصعبه التي يعاني منها العراق هي خطيرة وحساسة وتحتاج الى تنادي جميع المخلصين العراقيين وجميع الاحرار في العالم للوقوف وقفة موضوعية لمراجعة السياسات الراهنه وايجاد معطيتات جديدة تدفع العملية الديمقراطية الى الامام والى اشراك لاعبين سياسيين جدد لهم الخبرة والكفاءة والتاريخ النضالي من اجل صيانة امن واستقرار وضمان وحدة العراق واسترجاع سيادته. وعليه ان تقترح التعبئة الشعبية مالي:اولاً: الدعوة الى مؤتمر وطني شعبي عام من اجل ضياغة ميثاق شرف بين كافة قطاعات الشعب العراقي للوقوف بوجه ارهاب والعصابات المجرمة المنظمة وذلك بعيدا عن اي خطاب عنصري وطائفي.ثانياً: الاتفاق على دعوة المجتمع الدولي لانهاء ظروف الاحتلال ودعم حكومة المركزية المنتخبة بتسليمها الملف الامني ومنحها الصلاحيات والامكانات لمحاربة الارهاب والبطالة والفساد الاداري وصيانة اقتصاد العراق وضمان التوزيع العادل للثروات والسلطة في عموم العراق الواحد، وعدم السماح لاعداء العراق بالتفريط بهيبة السلطة المركزية والتمرد عليها.ثالثاً: الاسراع في بناء القوات المسلحة وقوات الامن والشرطة على اسس مهنية عالية ووطنية خالصة بعيدا عن تأثيرات الفئوية والمذهبية والعنصرية تحت الشعار "الله تعالى رب الجميع والولاء للوطن" وتسليحها بالمعدات والاجهزة الكافئة والمتطورة حتى تتمكن من اداء ادوار فعالة في الردع السريع للمجرمين والحاضنين للارهاب.رابعاً: اعلان مواقف واضحة واتخاذ خطط مؤثرة بمساعدة الدول الجوار والمجتمع الدولي لتخليص العراق من الارهاب بكافة اشكاله واتخاذ اجرائات المناسبة بحق الداعمين والحاضنين للارهاب والذين يترددون في نبذه وتحريمه.خامساً: ابعاد المروجين للارهاب والتابعين للدول الحاضنة له عن اشغال مواقع متقدمة في السلطة واعطاء الفرصة للكوادر الكفوئة من الحكم البائد والتي لم تمارس الاجرام بحق الشعب العراقي في المشاركة بالعملية السياسية وبناء العراق الجديد بكل اخلاص وشفافية.ولابد من العمل على الحصول لاسناد من الجامعة العربية والمنظمة المؤتمر الاسلامي ومؤسسات الامم المتحدة لتحقيق البرامج المذكوره اعلاه كجزء من مسؤوليتها في دعم استقرار العراق ومنع اقتتال الاخوة العراقيين لبعضهم البعض ودعم العملية الديمقراطية حتى تصل بالعراق الى وضع مستقر وآمن.ان املنا كبيرفي ان تتجاوب معنا كافة المرجعيات السياسية العراقية والاقليمية والدولية في سبيل تحقيق ذلك والا فحالة التخبط والفوضى وتجاوز الحقوق المشروعة والقرارات المرتجلة سوف تعصف بالعراق الى إتون الحرب الاهلية المدمرة والانهيارالتام، وحينئذ ستفتح ابوب جهنم على استقار وامن المنطقة والعالم... لاسمح الله.

الدكتور علي الحسينيعن التعبئة الشعبية العراقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك