المقالات

الحكومة العراقية المنتخبة والبناء المؤسسي للدولة

1494 21:36:00 2006-11-29

بقلم الدكتورة جنان العبيدي عضو مجلس النواب العراقي نائب رئيس لجنة الصحة والبيئة

بعد انهيار جميع مؤسسات الدولة أثر سقوط النظام البائد واجهت الحكومات العراقية المؤقتة والانتقالية التي اعقبت السقوط صعوبات جمة في اعادة بناء هذه المؤسسات على اساس من العدالة والنزاهة والتفاني في خدمة المواطن اعتمادا على تطبيق القانون وايجاد آليات ادارية سريعة تتجاوز الروتين والبيروقراطية المقيتة . حيث وجدت هذه المؤسسات نفسها ملزمة بتطبيق قانون النظام السابق واعادة الهيكلية السابقة نفسها معتمدة في معظم الاحيان على نفس الشخوص الذين اعتادوا التعامل مع المواطن بروح متعالية وعدائية صحيح ان القانون احتاج الى وقت لا بأس به من اجل تغييره واستوجب ان نخطو خطوات كمقدمات للتغيير من كتابة الدستور الى ترجمته لقوانين إلا ان تغيير القانون ليس كافيا لتغيير السياسيات التي تعمل على ضوئها هذه المؤسسات اذ يجب ان نحدث ثورة تغيير عارمة في هيكلية هذه المؤسسات وفقا للتطور الاداري الحاصل في العالم كما يجب ان توضع نظم وضوابط جديدة تتناسب والتغييرات الحاصلة في البرامج الجديدة التي ستعتمدها هذه المؤسسات على ضوء البرنامج السياسي للحكومة .

ان ايجاد آليات عمل واضحة وسلسة تستطيع ان تترجم قرارات الوزير وتنفيذها على ارض الواقع من مختلف الدوائر التابعة للوزارة أمر في غاية الاهمية اليوم اذ لا زالت المؤسسات تعج بعناصر مفسدة تحمل اخلاق النظام البائد الذي دأب على عرقلة سير الضوابط الادارية في المؤسسات من خلال سلسلة مراحل روتينية عقيمة تتعب المواطن وتجعله يلجأ الى طرق ملتوية للخلاص منها بالاضافة الى تفشي ظاهرة الولاءات الحزبية في الدوائر المختلفة بالشكل الذي يجعل الموظف ينحاز في تطبيق الضوابط الى الجهة التي ينتمي اليها ويعرقل غيرها.

نحن نعتقد ان عملية التغيير والبناء تحتاج الى وقفة جادة من الجميع حكومة وشعبا اذ يجب على المسؤولين في المؤسسات الحكومية ان يبادروا الى عمليات تغيير جذرية في سياسات العمل والمعايير التي تعتمد في اختيار الشخوص المناسبة لتطبيق هذه السياسات بعيدا عن المصالح الشخصية والمحاصصات والانتماءات المختلفة حتى يمكن لهذه المؤسسات ان تنهض بهذا البلد الى الامام.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك