المقالات

اين الدولة العراقية من فضائية الزوراء؟

1882 20:01:00 2006-12-03

( بقلم : احمد جوي * )

لا يخفى على احد ما تقوم به فضائية الزوراء التابعة للنائب مشعان الجبوري في مجلس النواب العراقي من دور اعلامي مضلل ومفسد ومحرض على العنف الطائفي والحزبي والقومي ,ناهيك عن الحملة الشرسة التي تشنها على حكومة السيد المالكي والدولة العراقية بكل سلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية انها تقود حركة عدوانية ضد الرموز الوطنية والدينية والسياسية في وضح النهار دون ان تخشى احدا وبذلك تكون الصوت الصدامي المعبر عن وجهة نظر البعثيين ورجال الامن والمخابرات وافكارهم المريضة, ولا يحتاج المرء هنا كي يفكر بمن يقف وراء هذه الفضائية و من يدعمها فهذا واضح وهذا برأي يحسب لها لاضدها لانها عبرت بصدق عن ما تكنه تجاه عملية التغيير في العراق وموقفها تجاه رموز المعارضة ضد الحكم الصدامي وليس كبعض الفضائيات المنافقة التي "تدس السم بالعسل " فهي في الصباح مع الحكومة والليل مع الإرهاب والتطرف والتكفير .

لايفوتني ايضا ان اشير الى ان ما تمارسه هذه القناة المشبوهة - اذا لم يكن كله فجله- لا يعدو ان يكون بكاءًعلى الاطلال والحكم الضائع والسلطة وكراسيها المزركشة وفراشها الدافئ الناعم , ونوعاً من انواع الحنين الى المجد وصانع المجد الهلاميين والحروب والمعارك الخاسرة والمكلفة دماءً واموالاً وكرامة وتأخرا عن ركب التحضر والتمدن على كافة المستويات العلمية والثقافية والاخلاقية والعمرانية انا اقول لكم "موتوا بغيضكم "ايها البعثيون والصداميون والتكفيريون والمخابراتيون ولى ذلك الزمن الذي كان يتسيد فيه الجاهل المتخلف الذي لايقرأ ولايكتب على عراق التاريخ والحضارة والثقافة. ولى زمن الفوز بالانتخابات العامة 100% وحل محلها الانتخاب الحر ولى زمن سيطرة الاقلية على الاكثرية والتحكم بمصيرها ووضعت الانتخابات العامة ديموغرافية العراق الحقيقية.

انا هنا اتسال اين المواثيق التي وقعها روساء كتل سياسية ورجال دين والتي تقضي بمحاسبة وملاحقة القنوات الاعلامية المارقة عن الخطاب الاعلامي الوطني المتوازن؟ اين الوعود التي قطعها على نفسه قبل مدة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي لملاحقة كل من تسول له نفسه شق صف الخطاب الاعلامي الوطني وتبني خطابا اعلاميا طائفيا محرضا على العنف والاقتتال اين مجلس النواب العراقي الذي وعدنا باصدار قانون يخص الاعلام والاعلاميين ويقنن هذا الفضاء الواسع والسلطة الرابعة كما يسمونها .

 نحن كإعلاميين دفعنا كثيرا من اجل اطلاق لسان الاعلام الحقيقي الذي ظل محبوسا عقودا من الزمن في ظل الانظمة الشمولية التي حكمت العراق لكن ان يكون الاعلام فوضويا ومنفلتا فذلك هو المرفوض عقلا وقانونا .* تجمع عراق المستقبل

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد عباس
2006-12-03
لكل أنسان صورة محترمة وتحمل قدرا من الحياء يتفاوت حسب تربية عائلته وتعلمه الديني ونزاهته وضميره الحي ولكن الذي لم تتح له الظروف ان يتربى وسرق حتى اموال ولي نعمته عدي اعوج الشباب ولم يصح ضميره عندما كان يرسل ابناء عمومته لضرب ابار النفط وسرق رواتب الجنود هل نتوقع من ان يحترم المرجعيات والمذاهب والاديان والقادة السياسيين اتركوه قليلا ثم اجلبوه جلب الخروف الى ما ينتظره صبيحة العيد وليفيده صدام والشعلان والكاولية والبدو.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك