المقالات

عدالة عربان هذا الزمان بين العراق ولبنان

1639 01:30:00 2006-12-06

( بقلم : امير جابر )

شاء مقلب القلوب والابصار والذي لايعجزه احد من العالمين ومن خلال الاحداث الجسام التي تجري في كل من العراق ولبنان ان يظهر على الهواء نفاق عربان هذا الزمان وازدواجيتهم وكيلهم بمكاييل مختلفة.شاء مقلب القلوب والابصار ان يظهر للبشرية جمعاء ان عربان هذا الزمان ومن خلال تعاملهم مع الحدثين انهم لايعبدون الله وانما يعبدون اهوائهم وصنمهم الجديد المسمى بالطائفية.

شاء مقلب القوب والابصار ان يظهر عربان هذا الزمان من انهم ابعد الناس عن سنة المصطفى التي طالما ادعوا اتباعها وانها مجرد رداء يلبسونه للضحك على المغفلين من شعوبهم.فالقواعد الالهية التي لاياتيها التبديل والتغيير والمسطورة في دستور المسلمين القران الكريم تقول( ولايجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى) والاية الاخرى تقول بكلام محكم(اتامرون الناس بالبر وتنسون انفسكم وانتم تتلون الكتاب) والاية الثالثة تقول(ياايها الذين امنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ...) والرابعة تقول(واذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذاقربى وبعهد الله اوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون) والخامسة تقول(كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر..) والسادسة تقول ولاتلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وانتم تعلمون) ولو استمريت في ذكر كلمات الله فلن انتهياما السنة التي يقولون انهم احق الناس في اتباعها فصاحب السنة يقول(لعن الله قوما اضاعوا الحق بينهم) وصاحب السنة المطهرة يقول(لتاخذن على يدي الظالم اخذا ولتسوقنه الى الحق سوقا او ليضربن قلوب بعضكم ببعض فيلعنكم كما لعنهم) وصاحب السنة يقول (من اعان ظالما ولوبشطر كلمة ياتي يوم القيامة ومكتوب على جبينه ايس من رحمة الله) وصاحب السنة يقول( مامن مظلمة لايجد صاحبها عونا الا الله) وقال ايضا(العامل بالظلم والمعين له والراضي به شركاء ثلاثتهم) او كما قال (ص) ولو استمريت بذكر كلمات من لاينطق عن الهوى فلن استطيع الانتهاء من هذه المقالة.

بعد ان ذكرت كلام الله ورسوله والذي لايحتاج الى عناء كثير لفهمه وتفسيره ناتي الان لنرى تعامل عربان هذا الزمان مع مايجري في العراق ولبنان وهل يلتزمون بما امرهم به ربهم او يتبعون ماقله رسولهم.الاحداث التي تصلنا من كل من لبنان والعراق وبالوسيلة التي لاتقبل التكذيب تقول ان سنة العراق يدعون مقاومة الاحتلال الامريكي وفي نفس الوقت يخونون الشيعة ويبيدون اطفالهم ونسائهم بالسيارات المفخخة لانهم اعوان للمحتل كما يدعون ويقولون علنا ان اوضاع العراق لن تهدأ الابعودة سلطانهم المفقدود اي ان اهلاكهم للحرث والنسل المقصودمنه عودة سلطانهم الظالم اي ان جثث ابرياء وفقراء العراق هي جسرهم الذي يعبرون عليه لعودة حكمهم البغيض بالضبط كما كانت جثث الابرياء والقبور الجماعية والغازات الكيمياوية هي وسيلتهم للتمسك بالحكم يرفعون راية المقاومة كي يخلطوا حقا وباطلا ولكي عندما يقولون فيوهمون ويصفون فيشبهون مع العلم لو ان العرب ذاقوا معشار ماذاقه الشيعة والاكراد من ظلم صدام والضاري وجنودهم لتمنوا ان تحرقهم القنابل الذرية مع صدام على ان يتحكم فيهم صدام واعوانه، وفي لبنان حارب حزب الله اسرائيل وهزمها هزيمة اعترف بهاقادة اسرائيل انفسهم وفضح اكذوبة الجيش الذي لايقهر واعاد للعرب والمسلمين ثقتهم في ربهم وانفسهم وصار المشروع الصهيوني ي مهب الريح وغدى وجود اسرائيل محل شك ولم يخون حزب الله من لم يشتركوا معه في تلك الملاحم ولم يوجه رصاصة واحدة الى صدور من يتعاملون في السر والعلن مع امريكا واسرائيل، ومعلومة ان سنة العراق يمثلون اقل من خمس الشعب العراقي وشيعة لبنان يمثلون مايقارب نصف المجتمع اللبناني.

في لبنان سمى عربان هذا الزمان مايقوم به حزب الله بالمغامرة وانه لايحق له ان يعرض مصير لبنان لان عمله لم يتم التوافق عليه مع بقية اللبنانيون السائرون في المشروع الامريكي الاسرائيلي ويحاصر حزب الله من قبل عربان هذا الزمان اعلاميا سياسيا وماليا اما مقاومة الضاري وازلام البعث والتكفريون والذين حصدوا وهجروا مايزيد على ربع الشعب العراقي فيستقبلون استقبال الرؤساء و تفتح لهم العواصم العربية ويجهزون بالاموال والرجال وكافة اشكال الدعم ولم يقل احد ان مايقومون به من اجرام منظور بانه لم يجري التوافق عليه من بقية مكونات المجتمع العراقي

في لبنان سمى عربان هذا الزمان الحكومة اللبنانية التي تقف على قدم واحد مع المشروع الامريكي الاسرائيلي بانها حكومة شرعية رغم تهميشها لاكثر من نصف المجتمع اللبناني وفي العراق وصموا الحكومة العراقية التي انتخبها اكثر من 12 مليون في انتخابات شاهدها الجميع بالحكومة الطائفية وانها همشت السنة في حين ان حكومة العراق تجاوزت نتائج الانتخابات وناصفت السنة في المناصب السيادية بالتساوي واتهموها بالخيانة بينما اضفوا الشرعية على الحكومة اللبنانية التي تتباهى بانها محمية من قبل امريكا وفرنسا واسرائيل وعملائهم

في لبنان حلال على حكومة السنيورة ان تتلقى المساعدات الغربية والعربية وحرام على من شردهم القصف الاسرائيلي تلقي المساعدات من ايران

في العراق حلال على المقاومة ان تستثير النعرات الطائفية والحشد الطائفي الذي يقوم به الضاري لكن حزب الله عندما يتظاهر مظاهرة سلمية فان عمله هذا ينذر بالفتنة الطائفية وعليه القبول بدور المهمش وشاهد الزور ولايحق له الاعتراض على حكومة السنيورة وهي مشروع امريكي اسرائيلي اكده بوش والمرت لانها كما يقولون جاءت بالانتخابات الشرعية ، ويتوافدون عليها ويتصلون بالسنيورة داعمين ومؤيدين اما حكومة العراق المنتخبة فهي مقاطعة تماما يحيكون لها المؤامرات وتعمل وسائلهم الاعلامية الجبارة ليل نهار للتشكيك بها واتهامها بجرائم من يحتضنونهم من قتلة والذين فرشوا قنواتهم الفضائية لهم يتفننون بطرق التحريض والشتائم والسفالة والبهتان الذي تكذبه صور سياراتهم المفخخة التي ترد على مدار الساعة. هذا فيض من غيض وقليل من كثير من افعال واقوال و اخلاق عربان هذا الزمان والذي يراه الناس جميعا فهل بعد هذا كله يستطيع هؤلاء العربان القول بانهم يتبعون شريعة الله السماوية او يستنون بسنة محمد خير البشرية او ان لهم حتى اخلاق وقيم انسانية وهل يعبدون الله الواضحة بيناته ام يعبدون الاهواء والصنمية الجدية المسماة بالطائفية،

ان عربان هذا الزمان انحطوا الى الدرجة التي تفوق عليهم عربان الجاهلية فعربان الجاهلية كان لديهم حلف الفضول وكان من اهم مبادئه ان يكونوا عونا للمظلوم وخصما للظام طبعا هذا لاينفي من وجود بعض الشرفاء العرب الذين ميزوا الحق من الباطل ولكنهم مستضعفين لاراي لهم، لكني على يقين تام طالما ان الله فضحهم وبمثل هذه الصورة التي لاتقبل التكذيب لان شواهدها تنقل على الهواء فان الله لابد ان يفي بما وعدنا الله في قرانه وبما سنه نبيه من لعن هؤلاء العربان وتدميرهم وعندها سيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون . والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون،

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك