المقالات

اخطأوا في اجتثاث البعث

1746 02:22:00 2006-12-10

( بقلم : حامد جعفر )

اجتثاث البعث كان ينبغي ان يكون من جذوره وليس من ثماره ..ان قطع الثمار لايميت النباتات الضارة ابدا..في احدى زياراتي لبغداد استاجرت تاكسي لينقلني الى حيث اريد ..فلما انطلق التاكسي وضع السائق شريطا في مسجله وكنت اظن اني سأسمع ام كلثوم او اغنية شبابية..., ولكن يالدهشتي !!اذ اخذت اسمع رجلا يندب صدام باسلوب بدوي مع موسيقى حزينة ويقول اننا اصبحنا ايتام بعدك ياابا عدي....فمن لنا في هذه الدنيا الغادرة بعدك..فأمتلات غيظا ولم انبس ببنت شفة حتى اني طلبت من السائق ان انزل قبل بلوغ المكان الذي اريده هربا منه ومن سماع ذلك الشريط اللعين.

وذات يوم من ايام وجودي في بغداد وكان قرص الشمس الاحمر يكاد يختفي خلف البيوت وفي هذا الوقت تعود العراقيون ان يخرجوا من بيوتهم للتبضع او للتمشي والترفيه ..كنت اتمشى على الرصيف في حي الجهاد وكان الرصيف يعج بالباعة والناس وكنت انظر الى العراقيين بحب ورأفة واتمنى لهم الخير والغنى .. فأذا بي باحد باعة اشرطة التسجيل .. ولكن من نوع خاص . لم يكن هذا البائع يمتلك دكانا بل انه نصب مايسمونه في العراق(جمبر) ووضع فيه اجهزة تسجيله واشرطته على شيء شبيه بالمنضدة .. ودب الكهرباء الى اجهزته الكهربائية لاادري من اين !! كما دب في الملسوع سم العقارب ...!! و كل هذا لم يكن مدعاة لدهشتي لكثرة باعة الرصيف ولكن الذي ادهشني ان الاصوات المزعجة المنطلقة من اجهزته كانت تمجد حزب البعث وتنعى صدام... وتسب وتلعن الحكومة الحالية.. وتدعو لها بالويل والثبور .. فاخذت اتساءل هل هذا ايضا ديمقراطية!!؟ هل من الديمقراطية تمجيد المجرمين وحزبهم المتوحش وايذاء كل القلوب المكلومة من ماسي حزب البعث على رؤوس الاشهاد والدعوة الى التمرد....؟ وتساءلت اين الرقابة؟؟ وتلفت يمينا وشمالا لعلي اجد شرطيا او رجل امن او سيارة نجدة فلم ار الا الناس لايحرسهم الا الله تعالى....!!

وعندها تيقنت ان الايام القادمة ستكون عصيبة .. وان حكومة بهذا الضعف لابد ان تشجع الصداميين من ان يلموا شملهم من جديد وينقضوا على الناس انقضاض الذئب على الفريسة الضعيفة ,,, وهذا ماحصل بعد ذلك ويحصل اليوم ....!!!

فهذا حي الجهاد اليوم يأن من وطأة البعثيين الابالسة وقد كشفوا عن وجوههم القبيحة واخذوا يلقون المنشورات مهددين الشيعة باشد الانتقام ويسمونهم الصفويين انتقاما لصدام ومحاكمته وهم يعلنون ذلك جهارا ....!!!!

ويروى عن ثقاة ان ابو السدارة المجرم عدنان الدليمي قد اقسم يمينا غليظة ان يفرغ احياء العدل والجامعة والغزالية والعامرية من سكانها الشيعة....!!!! ولذلك فالشيعة اليوم هناك بين مهدد او مقتول ممثل به تسيل دماؤه ..ولايجرؤ احد على رفع جثمانه .. بالضبط كما كان يفعل البعثيون ايام حكمهم الدموي بمعارضيهم حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سلطان علي ( محب للعراق و أهله)
2006-12-10
الاخ الفاضل / حامد جعفر المحترم. السلام عليكم. اخي الكريم بعد قرائتي لهذه المقالة اسمح لي ان اسألك. اّذا كان كل فرد فيكم يا احبتنا في العراق يلوم الحكومة بضعفها فما الذي صنعتموه انتم ايها الشعب لمساعدنها لوقف الارهاب و القضاء علية. لايمكن للحكومة بمفردها ان تقوم بكل شيء و ليس من العدل القاء كل المسئولية عليها. ان لم تتكاتفوا انتم معها فلن تصلوا بر الامان للاسف. نزولك من التاكسي بكل صمت و خوف من السائق البعثي هو ما يشجع هذه الحثالات على المزيد من الظهور و البروز في مجتمعكم. تقبل تحياتي و حبي.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك