المقالات

قصة (ابو محمد) و حديث عودة البعث

1715 21:03:00 2006-12-10

بقلم: حامد جعفر

في الثمانينات و بينما كانت حرب صدام تشتعل نيرانها على الحدود مع ايران, كان شياطين البعث المجرم يلاحقؤن الناس الذين لم يشملهم طيف عسكرية صدام الاسود ليصطادوهم و يكونوا منهم مجندين مجبرين ليظهروهم كمتطوعين لا يستثنون من ذلك حتى المعوقين.كان هؤلاء المساكين اْما كبارا في السن اْبتلوا بمقالة صدام العفلقي عندما قال في احدى تمثيلياته المملة المرعبة على شاشة التلفزيون :اْن الرجل حتى سن الخامسة و السبعين يعد شابا لان ذلك من صفات العراقيين. اْو صغارا في السن دون الثامنة عشرة و خصوصا طلاب الدوام المسائي حيث يقتحم البعثيون المدارس ليلقوا القبض على الطلبة لسوقهم في جيشهم الاشعبي.هنا اريد ان اروي قصة الشهيد المسكين اْحد ضحايا صدام ( اْبو محمد ) . كان اْبو محمد رجلا سعيدا حيث اْنه كان يمتلك ورشة فنية تدر عليه ربحا وفيرا و كان اْبا لاْسرة تتكون من زوجة مطيعة كريمة وله منها ولدان وكذلك ام عجوز صالحة. لكن مشكلة ( اْبو محمد ) اْنه كان كمعظم العراقيين الشرفاء يكره البعث و البعثيين حتى اْعمق نقطة في قلبه وكان يحاول جاهدا تجنب اذاهم. حتى تلك الليلة السوداء من ليالي الشتاء اذ سمع جرس البيت يرن ..!! فخرج ابنه الكبير محمد وهو في العاشرة من العمر ليعرف من الطارق ثم عاد الى ابيه قائلا له ان جارنا فلان ومعه رجلان لااعرفهما يسألون عنك !!!؟؟ فأوجس ابو محمد منهم خيفة ولكنه خرج اليهم ورحب بهم ولكنهم قابلوه بوجوه كالحة وعيون ماكرة وقالوا له ان اجتماعا سيعقد الان في المدرسة الفلانية لكل المستقلين ... وانت مدعو لها ..فأذهب والبس ثيابك ونحن بانتظارك للذهاب الى الاجتماع.!! وبعد ان ذهب معهم لم يجد اي اجتماع بل كانوا ياتون بالناس ويزجون بهم في الصفوف بحضور امين سر البعث في المنطقة واعضاء الفرق. وسجلوا اسماءهم وبعد ذلك قالوا لهم ...من اليوم انتم منتمون الى الجيش الشعبي.. اذ ليس من العدل ان يكون الجيش الشعبي من البعثيين فقط وانتم تستمتعون في احضان نسائكم .ولااطيل الحديث فان ابو محمد هرب من قبضتهم واخذ يختبيء هنا وهناك وكان الجار البعثي يقضي معظم يومه جالسا القرفصاء امام بيت ابو محمد وهو يقسم لاهله بانه لابد ان يلقي القبض عليه طال الزمن ام قصر وكانت نتيجة هذا الاضطهاد والرعب ان اصيب ابو محمد بجلطة دماغية وهو الذي كان يعاني من داء السكري وبعد علاج مضن وبعد ان صرفت عليه اسرته كل ماتملك ..اصيب بشلل نصفي ثم لحب الله له فقد توفي شهيدا لجرائم البعث . وما قصة ابو محمد الا سطر قصير من سطور جرائم البعث المجرم العبثي اللانهائية.وبعد كل هذا يظهر خلف العليان ليعلن ان المصالحة يجب ان تكون مع شياطين البعث وحزبهم المافيا. والحق .. والحق اقول ان اقل مايستحقونه هو ان يعدموا بيد من ظلموهم.صوت الحرية
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشيخلي
2006-12-10
كيف يمكن نسيان جرائم البعثيين بحق العراقيين. وكيف يمكن القضاء على المجرمين منهم ومنع عودتهم . انهم اساس الارهاب في العراق وهم جزء من الحكومة و نحن في الغربة نراهم مازالوا في سفاراتنا. الاعراب وامركا تطلب عودتهم . ونحن نحلم ..... اقل مايستحقونه هو ان يعدموا بيد من ظلموهم ؟.
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك