المقالات

الجيش العراقي الجديد.. بين مشكك ومؤيد

1623 01:51:00 2006-12-11

( بقلم : ناهدة التميمي )

طالما سمعنا من على شاشات الفضائيات الطائفية من يدعو الى حل الجيش الجديد وبنائه ثانية على اسس مهنية .. والمقصود بذلك بالطبع هو عودة الجيش الصدامي الموغل في الاجرام والذي لايتذكر العراقيون من انجازاته سوى قمع الانتفاضة في الجنوب والانفال وحلبجة وغزو الكويت وايران وارعاب الناس عبر المداهمات المستمرة للمدن والمناطق السكانية واعدام الشباب بحجة هروبهم من العسكرية او انتماؤهم لحزب الدعوة او المجلس الاعلى.

ولايظنن احد ان الجيش الحالي وقوى الامن الحالية مقتصرة على الشيعة والاكراد فقط .. بل انا اعرف ان هنالك الالاف من العوائل السنية في بغداد والموصل والانبار وديالى قد انتسب ابناؤها لقوى الامن الجديدة ايمانا منهم بان ذلك هوخدمة للعراق واهله وحماية لامن العراقيين ومصالحهم وليس خدمة لفئة او طائفة او قومية او عرق.

ثم اريد ان اذكر هولاء الداعين الى تسريح كل الشبان المنخرطين في القوى الامنية الحالية والقائهم على قارعة الطريق دون عمل او مصدر رزق لنزيد اعداد العاطلين...اليس هذا الجيش الذي تتباكون عليه اليوم هو نفس الجيش الذي هرب من ميدان القتال والقى سلاحه في ارض المعركة.. وقد راينا بام اعيننا كيف ان الدبابات الامريكية قد سحقت هذه الاسلحة في الشوارع في بداية الاجتياح.... اليس هذا الجيش هو الذي اسهم مساهمة مباشرة في اسقاط نظام صدام عزيزكم او اسقاط بغداد كما تسمونها!! بعدم الدفاع عنهما...؟؟ الم يكن اسقاط نظام صدام بطلب مباشر من الاعراب القوميون في دول الخليج بعد ان تعاظم خطره عليهم ..ففتحوا موانئهم وقواعدهم وبلدانهم لانطلاق الجيوش الامريكية منها.. حتى يقال ان قناة السويس المصرية حققت ارباح في ذلك العام اي عام الاجتياح او(الغزو) كما يحلو لكم ان تسمونه .. لم تحققها قط منذ افتتاحها ... الم نشاهد جميعا ان القوات الامريكية دخلت العراق على مدى اسبوعين بكل هدوء لم تلق فيها اي مقاومة تذكر من هذا الجيش ( المغوار) الذي تتباكون عليه اليوم .. والمقاومة الباسلة الوحيدة كانت من ام قصر الشيعية.فهل يؤتمن هكذا جيش على امن العراقيين وحمايتهم ثانية.. ام ان الامر لايعدو كونه طائفيا بغيضا او ربما خطة لانقلاب عسكري والقفز على السلطة من جديد. كما هود تذكيركم ان اغلب قيادات الجيش والشرطة السابقة موجودة حاليا ضمن تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية .. فعن اية عودة تتحدثون.... الم تصدر الحكومة الحالية بيانا تدعو فيه جميع الضباط من رتبة رائد فما دون للالتحاق بقوى الامن والجيش والشرطة ..فهل يجب على الحكومة ان تصدر قرارا بالاعدام على كل من لايلتحق,, حتى يرتاح المشككون ..وذلك يعني عمليا ان الجيش العراقي السابق موجود وفاعل في الوية القوى الامنية.

هل تذكرون ان هيئة علماء (المسلمين) هي التي افتت بتحريم دخول ابنائكم الجيش والشرطة ومازالت لحد اليوم تعمل القتل والترهيب ضد كل من ينتمى الى هذين السلكين لاسباب بعثية خالصة ليس لها علاقة باي مذهب او مذهبية .. لان الصراع الدائر الان ليس بين الطوائف اطلاقا بل هو بين البعثيين واذنابهم ..والشعب العراقي المظلوم الذي يدافع عن حقه في الحياة والحرية والخلاص من البعث الارهابي.ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك