المقالات

تقرير بيكر – هاملتون خلافات جوهرية

1636 16:59:00 2006-12-11

بقلم : (الدكتورة جنان العبيدي- عضو مجلس النواب العراقي)

تقرير بيكر – هاملتون خلافات جوهرية

بعد صدور تقرير لجنة بيكر – هاملتون المتضمن 79 توصية والذي استغرق تسعة اشهر لاعداده من قبل مجموعة من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الكونغرس الامريكي حول دراسة الواقع العراقي بعد ثلاث سنوات من سقوط النظام نستطيع ان نشير اليه اجمالا بأنه يختلف مع رؤى القيادات السياسية العراقية في اصل تشخيص اسباب تردي الواقع الامني والسياسي والاقتصادي وبالتالي نراه اتى بتوصيات تتقاطع في العديد من مفاصلها مع ثوابت العملية السياسية ومتبنيات الاطراف السياسية العراقية المختلفة حيث يمكن تحديد النقاط التالية على انها تقييم خاطئ للواقع العراقي علما بأن لجنة بيكر – هاملتون لم تلتق بالاطراف العراقية المختلفة لا في داخل العراق ولا في خارجه كما لم تتواجد على الساحة المراد تقييمها وانما اعتمدت اراء باحثين واساتذة واعلاميين فقط:-

 

1- حاول التقرير ان يدوّل المشكلة العراقية بأشراك اطراف اقليمية ودولية وأممية في حل المشاكل التفصيلية والسياسات الداخلية جاء هذا في التوصية رقم 3 و 4 بتشكيل (المجموعة الدولية لدعم العراق ) وهذه المجموعة لها الحق في النظر في جميع المشاكل من قبيل توزيع عائدات النفط ومشكلة كركوك والمصالحة الوطنية واعادة النظر في الدستور وهذا مخالف للسيادة الوطنية اولا وعودة الى نقطة الصفر ثانيا ومصادرة جهود وتضحيات الشعب ثالثا ولن نزيد المشكلة إلا تعقيدا.

2-   محاولة التقرير لربط ما يجري في العراق ببعض التحديات الاقليمية التي تواجه الولايات المتحدة الامريكية من قبيل الصراع العربي – الاسرائيلي والملف النووي الايراني وهذا ما جاء في التوصيات رقم 10و11و12و13و14و15و16و17 .

3- التقرير يتجاهل وبشكل واضح الدور الارهابي والتخريبي لرموز النظام البائد ودور هذه الرموز في تنفيذ العمليات الارهابية التي تثير الشد الطائفي والتحريض على مقاطعة الحكومة والسعي لافشالها وهذا ما نعتقده المفصل الاهم في التشخيص الخاطئ لاسباب التردي الامني وتحديد من هم اعداء العراق لذا نرى التقرير يدعو وبشكل صريح في التوصية رقم 27 لاعادة ( رموز نظام صدام حسين ) للحياة الوطنية من خلال عملية المصالحة الوطنية (واعادة البعثيين السابقين الى الحكومة ) ونحن لا نعلم بماذا يفسر التقرير عملية اسقاط النظام من قبل قوات التحالف ثم يعود للمطالبة بأعادته مرة اخرى للحكم.

4- اشار التقرير في التوصية رقم 26 الى مراجعة الدستور واشراك الامم المتحدة في ذلك متجاهلا الثوابت التي لا يمكن تغييرها والتي تبانت عليها القوى السياسية المختلفة والجماهير المليونية التي صوتت عليها.   

 بقلم : (الدكتورة جنان العبيدي- عضو مجلس النواب العراقي)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك