المقالات

فتوى التكفير ... المعدن الوهابي

1941 01:31:00 2006-12-14

( بقلم : سعد البغدادي )

البيان الذي وقعه علماء التكفير السعوديين جاء في مرحلة حرجة من تاريخ العراق الذي يمر بفترة عصيبة وكان من المؤمل ان يقف اشقاءنا في الخليج موقفا مشرفا في الدفاع عن العراق وتجنبيه مازق الحرب الاهلية الا انهم وكما عهدتم لايعرفون الا ولا ذمة راحوا يصعدون من تاجيج الوضع في العراق من خلال دعمهم المباشر للارهابيين سواء بالمال او المرتزقة المهوسين بالقتل . كان الجميع يؤشر على المذهب الوهابي بانه مذهب منحرف وشاذ اساسه القتل ومبدءه الانحراف

وفي ضوء هذه المبادئ المنحرفة وقع مجموعة من المقربين من الحكومة السعودية والذين يقفون على هرم السلطة الدينية هناك بيانا خطيرا يدعو الى القتل والارهاب والتدمير والى اشاعة الفوضى في المنطقة تحت مسميات القرون المنصرمة الرجعية مثل الروافض والصفوية الا ان العجب في هذا البيان انه جاء متزامنا مع تقرير بيكر هاملتون والعجيب في التقرير ان البيان يدعو الى استعادة السلطة هكذا ورد في البيان انما لا يتدخلون في الشؤون الداخلية فحسب بل دعا البيان وسئل الاعلام الوهابية الى ترويج قتل الشيعة يحدث هذا التميز العنصري في وقت يسير العالم فيه نحو سيادة القانون وحق تقرير المصير

صحيح ان السعودية تعاني من ازمات داخلية وهي تريد تصدير الحرب الاهلية في العراق لينشغل الرائ العام السعودي والعالمي عن مقدار الجرائم والاضطهاد الذي يمارسه الو هابيون ضد الشيعة في المنطقة الشرقية والقطيف والمنطقة الغربية من الحجاز

وصحيح ايضا ان النظام الارهابي في تلك الدولة اصبح ائيل للسقوط بفعل الارداة الشعبية المتنامية هناك وخاصة من المعارضة الشيعية التي فضحت جرائم ال سعود ومذهبهم المسخ

ان هذه الجريمة الجديدة التي ارتكبها هولاء دعاة الارهاب يجب ان لاتمر بدون مسائلة دولية من اجل التصدي لمثل هذه الفتاوى الخطيرة

لقد كشف هذا البيان زيف ما يسمى التيار الوسطي في الفكر الوهابي فقد وقع البيان احد اركان المذهب الوسطي وهو سليمان العودة الذي طالما يتباهى بانه معتدل ولايكفر وقد وضع اسمه وسط القائمة فضلا عن سفر الحوالي مفتي العائلة المالكة . هذه بضاعتهم القتل والتدمير ولكن ما هو موقفنا من هذا كله

هل ننتظر ان تدمر السعودية شيعة الشرقية والقطيف والمدينة وتستولي هب على اموال النفط المستخرج من تحت اقدام الشيعة لتمول به عمليات القتل ضدهم هل علينا ونحن نملك اكبر خزين ستراتيجي ان نسكت على كل هذه الجرائم وهل ننتظر ان ياتي الوهابيون الى بيوتنا لاسامح الله طبعا لا وقد فشلت جميع محاولاتنا في ان نجعل هولاء يرعون ويعودون الى جادة الحق والصواب الذي اقله هو ترك العراق وشانه

اما اذا تصور القوم انهم سدنة المسلمين اجترارا للماضي فدون ذلك خرط القتاد واذا كانت الحرب على الشيعة هي من سمات الفكر المنحل فكنا نعتقد ان مثل هذه الافكار قد طواها الزمن وغادرت من عقول القوم فقد وصف البيان ان الشيعة مرتمين في احضان الامريكي الصليبي ويا ليته لم يتفوه بمثلها وهو اي الوهابي استنجد بالصليبي ليدوس بحذائه الكعبة حينما كان صدام على على ابواب الخفجي فاين كان هولاء الوهابية ومن الذي حشد الصلبيين ضد صدام غير كم ومن مول هذه الحملات الكافرة غيركم ولا اساله اين اموال النفط ولا اساله عمن هو صليبي ام لا

كنت اتوقع ان اخر من يتكلم بالشرف الوطني والغيرة الاسلامية هم الوهابية لان تاريخهم هو تحالف مع الغرب الان اصبح الغرب صليبي ؟ وقواعده منتشرة في ارضكم الا ساء ماتحكمون

كل هذا من اجل ان يبقى البعثيون والتكفيريون في حكم العراق كل هذا العجيج وذلك الضجيج من اجل كراسي الحكم اما نحكم واما انتم روافض منطق متهالك يدل على هزيمة الفكر وهزيمة الذات الوهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك