المقالات

رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكي

1731 22:30:00 2006-12-20

( بقلم : حيدر اللاري )

هناك اكثر من مؤشر على ان السياسة الامريكية الجديدة في العراق ستلعب دورا مهما وربما مصيريا بالنسبة لمستقبل العراق الجديد . كما ان الحديث عن زيادة القوات الامريكية والاتجاه الاعلامي الحالي الذي يسلط الضوء على المليشيات يوحي كل ذالك عن نيات وربما توجه خطير من قبل الادارة الامريكية واستراتيجيتها في العراق . ومن منطلق الحرص على العراق ندعوا السيد الرئيس الامريكي جورج بوش وادارته بألاخذ بمقترحات الشارع العراقي بعين الاعتبار والمسؤلية الشفافة وليس فقط الاعتماد على مقترحات لجنة بيكر . 1ـ ان اي سياسة جديدة تتجاهل ارادة الشعب العراقي او التي تهدف الى الانقلاب على حكومة السيد المالكي ومن ثمة قيام حكومة انقاذ وطني يقودها شلة من الضباط البعثيين السابقين فهذة السياسة محكوم عليها بالفشل . واذا كانت المدن الجنوبية تراقب الوضع عن كثب فأن ذات المدن ستتحول الى قلاع مقاوم ينقض على اي حكومة انقلابية تحاول سلب العراق من مجمل المكاسب الديمقراطية التي حققها في الفترة القصيرة الماضية . 2ـ من الخطأ الفادح والحماقة السياسية الفضيعة ومغامرة غير محسوبة النتائج اذا ما حاولت القوات الامريكية القضاء على جيش المهدي او منظمة بدر . ونأكد هنا على ان الدعم الذي يتلقاه جيش المهدي من شرائح واسعة في المجتمع العراقي ليس بالضرورة ايمانا بواقع سياسي وعسكري في العراق وانما دعم جيش المهدي يأتي في ضوء التدهور الامني والفراغ السياسي الكبيرين وفي مقابل مواجهة البعث والصداميين والارهاب الذي يعصف بالعراق وبلا رحمة . واذا كان لابد من فرض ارادة القانون فذالك لابد ان يعتمد على طريقتين اولا استتباب الوضع الامني والعمل على حل المليشيات ثانيا دمج هذة المليشيات في اجهزة الدولة العراقية . 3ـ ان من الضروري جدا تسليح الجيش والشرطة المسؤلة عن الامن بأسلحة حديثة ومتطورة وزيادة عدتها . القوات الامنية العراقية بحاجة الى مئات اللالاف للسيطرة على البلاد بالشكل المتوازن وخاصة اذا ما قررت القوات الامريكية الانسحاب من العراق .4ـ السيادة الوطنية العراقية يجب ان تكون في اولويات الادارة الامريكية واهتماماتها . ليس من المعقول وليس مقبول سياسيا تحجيم الحكومة العراقية وتكبيل يديها في فرض القانون ومحاربة الارهاب وكيف يمكن لسيادة رئيس وزراء العراق السيد نوري المالكي ان يمسك بالامور وهو في وقت لايستطيع تحريك قطعات عسكرية صغيرة بأمرته وفي المقابل تطلق الادارة الامريكية يد السفير الامريكي خليل زاد وتمنحه الصلاحيات المطلقة في قرارات مهمة تخص العراق في وقت اثبت السفير الامريكي في العراق فشلا ذريعا وجهلا عميقا بالوضع السياسي العراقي مما وسع نطاق التدهور الامني الى شكل فضيع . 5ـ العراق يرفض الوصايات والاستعمار . العراق يطمح الى اقامة علاقات صداقة متينة مع كل دول العالم واكثر من صداقة مع الولايات المتحدة الامريكية لدور الاخيرة في اسقاط الطاغية صدام لكن لم ولن يرضى العراق بكل فئاته اي شكل من اشكال الاستعمار او ان تقرر مصيره ارادة غير عراقية . لابد من التأكيد بأن العلاقة العراقية الامريكية بأمكانها ان تصبح نموذجا رائدا عربيا وعالميا وربما تحالف استراتيجي بعيد المدى فيما لو جرت الامور في مجراها الطبيعي وعدم ارتكاب حماقات سياسية وعسكرية قد تؤدي الى نتائج خطرة ومميته . حيدر لاري المركز الاعلامي العراقي . السويد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك