المقالات

الخطة الامنية ومهزلة المطار السري.

1983 17:35:00 2006-12-22

( بقلم : علي الخفاجي )

من باب شر البلية مايضحك, تذكرت النكتة العراقية المعروفة عن المطار السري, حيث كان هناك مشروع لاقامة مطار سري وفي احد الايام استقلت امراة كبيرة بالعمر باص عمومي وبعد مسافة معينة قالت للسائق (انزلني قرب المطار السري). فرد عليها السائق (اي سري وانت تعرفين مكانه؟؟؟).

نكتة تنطبق تماما على الخطط الامنية والتي غالبا مايتطوع الدكتور موفق الربيعي باعلانها عبر وسائل الاعلام!!! واخر خطة (سرية) اتحفنا بها الدكتور الربيعي هي خطة امن بغداد, حيث اشار الى ان الخطة سيباشر فيها مطلع الشهر القادم من السنة الجديدة وبمشاركة عشرين الف عنصر امني. واضيفت لها تفاصيل اخرى (لربما يحتاجها الطرف الاخر) من ان الخطة ستعمل على تقسيم بغداد الى خمسة قواطع, ولا استبعد ان يضاف لها تفاصيل مستقبلا لتكتمل الصورة عند الطرف الاخر!!!الم اكن محقا بتشبيه خطة امن بغداد القادمة بنكتة المطار السري؟بالله عليكم ماذا تركتم من تفاصيل لخطة امنية اول مايفترض فيها عنصر السرية والمفاجاة وكتمان خطوطها العامة والتفصيلية عن الطرف الاخر؟؟!!

ولكن عندما تعيد النظر بقضية الملف الامني يرتد اليك البصر خاسئا وهو حسير, فمن مخابرات الشهواني التي لانعرف هل هي تابعة للعراق والحكومة العراقية ام لامريكا والسي اي ايه؟ الى ماساة تسليح وتجهيز العراقيين بشكل حقيقي ومن اكبر ترسانة للسلاح في العالم وهي امريكا؟ الى عدم شراء اجهزة كشف المتفجرات لردع البهائم المفخخه؟ الى الفيلم الهندي الطويل حول اعتقال مساعد اخر للارهابي ابو حمزه المصري, لا ندري هل اصبح هذا الارهابي الشارد وبقدرة قادر لديه الف مساعد؟ وغيرها الكثير من الماسي التي لااستبعد ان يفقد العراقيون صبرهم ان استمرت بهذا الشكل خصوصا مع الصمت الغريب ممن انتخبناهم عن امور باتت حديث الشارع العراقي الممزوج بالمرارة والغضب.

ارجو من الدكتور الربيعي ان لايخرج علينا بعد اسبوع ليقول تم اعتقال المساعد الالف لابو حمزه المصري, ويكتفي بشرح بقية تفاصيل الخطة الامنية العتيدة لكي يسهل عمل الطرف الاخر.

اما مجلس الامن الوطني فلا داعي لان يتعب نفسه فنحن هذه الايام على ابواب استقبال حجاج (البرلمان العراقي), حيث ترك البرلمانيون العراقيون بلدهم يحترق وشعبهم يذبح وذهبوا للحج يتقدمهم رئيس البرلمان الدكتور المشهداني لان العراق بخير ومستقر, ومن اطمئن على بيته ووفر حاجات اهله كان الحج عليه واجب ومقبول مقبول مقبول باذن الله تعالى. حسبنا الله ونعم الوكيل.علي الخفاجيبريطانيا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك