المقالات

درب الحرية لا يتوقف عند شخص

1900 22:59:00 2006-12-22

( بقلم : المهندسة بغداد )

 اذا ما تامل المتابع للشأن العراقي السياسي يلحظ جيدا تأزما واضح في العملية السياسية من قبل السياسين انفسهم وقد شهدنا في الفترة السابقة انسحابات متكررة وتعليق اعمال وما الى ذلك اثر احداث او مطالب او معارضة لامر ما  والسؤال الذي يطرح نفسه على السياسين هل ان السياسة او بالاصح الحياة تتوقف امام شخص ؟!! رغم ان الجواب جد واضح الا ان بعض المراهقيين السياسين والذين لا اعلم الى متى نستمر بتحديد سلبياتهم واخطاءهم الفادحة وما من رادع لهم ! وليس من باب الانحياز وانما من باب سرد الاحداث والوقائع نرى ان هناك جانبا متعقلا جدا ويعرف جيدا ان طريق الحرية يتطلب تضحيات واذا ما خسر شخصيات لا تعوض فانهم يواجهون الواقع بمنتهى التعقل ولا يجعلهم حزنهم وخسارتهم عرضة لهاجس الانتقام والفضوى لانهم اصحاب مبدأ ويعلمون جيدا ان رحم العراق ولود وقادر على  ولادة شخصيات ومعالم وان كان خسارتهم شيء مؤلم  خاصة عندما اصبح الامر يتجاوز الى رجال دين وعلماء ولان الامر ليس بالجديد فمنذ الازل ودرب الحرية وكلمة الحق ملطخ بدماء الشرفاء وفي الزمن القريب زمن الطاغية مئات من الاجلاء من علماء ورجال دين دفعوا حياتهم في سبيل كلمة الحق .

وفي الحاضر المؤلم خسرنا في اول ايام السقوط شخصية من الصعب ان تعوض وابن لمرجع جليل السيد الخوئي رحمه الله  الا وهو السيد المرحوم عبد المجيد الخوئي ولم تمر اشهر حتى جائت فجيعة الاول من رجب باستشهاد السيد الحكيم رحمه الله  في نخبة من المؤمنيين وليفتح باب الاستشهاد لعشرات الشخصيات ومعالم العراق كعز الدين سليم رحمه الله  وبرغم هذه الماساة الا ان ان اي روح انتقامية لم تظهر بل ظهر صبر وتاني وتعقل وبدعم من المرجعية العليا ايدها الله بكل خير وليصل الامر الى المقدسات ومصيبة سامراء التي ما بعدها مصيبة وقتل الابرياء باشنع الطرق كل هذا يبين مدى صدق ونبل الجانب المتعقل الذي يقدم المذهب وما يخدم المذهب امام كل شيء ويتاسى برسول الله واله في الرد وطريقته .

وبالرجوع الى الجانب الاخر المتهور والمستهتر بكل شيء نرى العكس تماما فانهم لغرض شخص ما او طرح معين تراهم يقلبون الشارع العراقي الى ساحة حرب ولا يهمهم حياة المواطن العراقي فهم لا يمثلون الا انفسهم واخص بالذكر قائمة 618 وليس هدفي تسليط الضوء عليهم فاعمالهم الشنعية واضحة جدا تجعل الصخر يتكلم بل الهدف تسجيل مواقفهم وافتضاح امرهم لمن لايرى النور .فما ان اغتيل الدكتور عصام الرواي والذي لم يقبل في مقابلة تلفزيونية له ان يكفر الارهاب ( ارهاب الزرقاوي) واعتبره مقاومة رغم تلطخه بدم الاطفال والنساء قبل الرجال ومع ذلك فانه تمتع بحرية الراي وقتها الى ان اغتيل ومنذ اغتياله ولحد اللحظه تجد تدهور في وضع الجامعات العراقية انتقاما لهذا الحدث وكانه يحصل لاول مرة في العراق او ان دمه اغلى من دماء اناس تجاوزه معرفة وقدرا في المجتمع ولتبنى على هذا الحدث احداث كثيرة بمباركة وزير التعليم الذي يزف البشرى من وقت لاخر بضرورة غلق الجامعات التي لم تغلق يوما منذ انشئت!!  وهذا ان دل على شيء فانه يدل على قصور واضح جدا بجانب اجرام اكثر وضوحا بالنسبة لهؤلاء الذين يقبعون في قبة البرلمان من قائمة 618 وقوائم اخرى سقيمة بكراهية معتنقي المذهب الشيعي وخطوط اخرى معروفة بمعارضتها حبا بالمعارضة ليس الا كمحاولة لاثبات شخصياتهم المهزوزة.

واليوم نقولها الى متى نتحمل اشخاص استغلوا مناصب لا يستحقونها  واستعملوها بطريقة تؤذي المواطن العراقي فاجرامهم تحصيل حاصل لقصور العقول وقلة الوعي السياسي وضعف في قراءة الواقع والوضع السياسي يبدو جليا انه استوجب على السياسين تضحيات ولو كتب ان تكون التضحية بالانفس وهذا ما لا نتمناه ان لاتكون هذه الاحداث اساسا للانتقام من الشعب العراقي فاين نحن من الاسلام واين نحن من ادب رسول الله صلى الله عليه واله وتضحياتهم من اجل الدين

الم يرخص الحسين ع حياته وحياة خاصته واحبابه في سبيل دين الله وهل انتقم من بقى من اله من الناس جمعاء معاذ الله ان يصدر هكذا امر من شموس الاسلام الذين دفنوا في بلدنا والذين تهدم قبورهم لان نورهم قد نفذ من من قبابهم وشكل مصدر خطر للاشرار استضافة تراب العراق لتلك الشموس الا تستوجب تاملا لمصيبتهم ولاعمالهم و للتزامهم وطريقة تعاملهم مع الاحداث التي تتكرر على كل الدهور !

ولمن يقول ان فلانا من السياسين ورجال الدين يجالسون الاجانب والاعداء وان هذا دليل على جرمهم كما حصل مع الالوسي عندما ذهب الى اسرائيل وليدفع ولداه رحمهم الله  الثمن وكثير من الشخصيات التي قابلت وزراء خارجية ورؤساء واعتبرهم البعض خونة لمجرد لقاءهم بهم ومتابعة شؤون البلد معهم  متناسين تاريخ اائمتهم واعلام العراق ومنابر الشرف والكرامة فهذا الامام الجواد الشاب ابن رسول الله يتزوج ابنة المأمون حفاظا لدماء المسلمين وحفاظا للمذهب واستمراريته فهل يتهم لهذا العمل بانه خان المذهب  معاذ الله !!! وكم تحمل هذا الامام من اذى من السلاطين وضغوط الى حد انه كان يسال الله الفرج وان كان بموته !! وهكذا استشهد في بغداد بسم قاتل وها نحن نعيش هذه الايام ذكرى استشهاده ولنستلهم منه العبر فثقتنا باائمتنا وعصمتهم وان كل ما يصدر منهم هو خير وفي خدمة المذهب حتى وان تعذر علينا معرفة الية ذلك فلنستلهم جزءا من هذه الثقة لمن وضعنا فيهم الثقة من اناس عاديين وان لم يكونوا برتبة الائمة ومقامهم المتناهي الشرف والذي لا يصل الى عشر معشاره اي انسان الا انه على اقل تقدير هناك شخصيات مؤمنة خيرة تستحق الثقة فلنضع ثقتنا بالله اولا وبهؤلاء ثانيا للتمهيد لدرب الحرية الذي سنسير فيه باذن الله تحت راية امام زماننا الامام الحجة عج والذي يستحق منا ان نمهد له  الطريق ونسال الله له قرب الفرج ونساله ان يوسع من مداركنا لاستيعاب ما نعيشه من صعاب وخير ما نستعين به هذه الفترة هو حياه الائمة وسيرة رسول الله واله والله الموفق لكل خير

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hashim_1
2006-12-23
درب الحرية لايتوقف عند شخص كم تحتاج هذة الكلمة من تضحيات بلنفس حتى نفوز بلحرية المسلوبة من هذا الشعب منذو عقود طويلة هل الى المئات ام الى الالوف ام الى الملايين صعب التكهن ؟؟؟ للاخت المهندسة بغداد احيي هذة الروح الوطنية المملؤة بلايمان بالله ولاهل بيت النبؤة حفظكم الله وسدد خطاكم الله والي كل مؤمن ومؤمنة
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك