المقالات

اجندات المغامرين والمراهقين السياسيين

1648 22:03:00 2006-12-24

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

الذي يريد ان يشد انتباه المستمعين او المشاهدين اليه عليه اتقان اللعبة قبل ان يتورط بها لان مثل هذه اللعبة(السيو اعلامية) ذات حدين اضعفهما قاطع وهي في اغلب الاحيان مغامرة لا يمتطي صهوتها الا المغامرين الذين يشعرون بفشل ذريع ازاء أي مشروع يريدون تسويقه دون التأكد او توفير اسباب او فرص نجاحه.هؤلاء المغامرون وامثالهم من مراهقي السياسية الذين ظهروا بقدرة قادر على مسرح الاحداث منذ سقوط صنم بغداد وحتى يومنا هذا والذين كانوا ولا زالوا يشكلون ذات الاداة القمعية التي سخرها النظام البائد لمحاربة معارضيه وملاحقتهم وتصفيتهم ما امكن له ذلك. يحاولون ان يقفوا بوجه العملية السياسية واجهاضها مع ايمانهم بأنهم لا يملكون اليوم ذات الاداة الدكتاتورية السابقة بعد تفكك الاجهزة القمعية سيئة الصيت. فوجدوا ضالتهم بأتباع سياسة(خالف تعرف) والتي هي الاخرى قد تفككت ولم تعد تستطيع ان تضلل او تسطح وعي ابسط انسان.

لكن الغريب في هذا الامر ان البعض من هؤلاء المغامرين والمراهقين لازالوا مصرين على استخدام هذه اللعبة عسى ان تجد من تستهويه او من يقبل او يتأثر بها ولكن دون طائل لان الارض التي تحركوا عليها رخوة غير صلبة لذلك اهتزت امالهم وامانيهم معاً.

ولكي لا نذهب بعيداً نرى ان هذا البعض الذي ظهر فجأة على الساحة السياسية ودخل اليها من بوابة المحاصصة التي حكمت الفترة السابقة وليس من باب الثقل السياسي والجماهيري ولا من باب الكفاءة والعلمية لا يحسن الا(الاعتراض) على أي شيء وهذا ما لمسناه اخيراً بعد ان اعلنت العديد من الكتل والاحزاب السياسية صاحبة الثقل الاكبر في الساحة العراقية والتي دخلت الحكومة والبرلمان حسب استحقاقها الانتخابي عن نيتها في تشكيل جبهة سياسية جديدة لمعالجة الملفات الساخنة وفي اولوياتها وعلى رأس اهتمامها الملف الامني لمواجهة الارهاب بكل اشكاله ووقف نزيف الدم العراقي بأستحقاق وطني خالص ودعم حكومة الوحدة الوطنية.

هذا المشروع الكبير الذي سيولد قريباً ان شاء الله والذي نال تأييد ومباركة اغلب شرائح المجتمع العراقي ومكوناته واطيافه السياسية وقبل ان يعلن عن تفاصيل مشروعه وبرنامجه السياسي اعلن هذا البعض من المغامرين والمراهقين السياسيين كما قلنا رفضه بطريقة مستعجلة مما اثار استغراب حتى من كان يتعاطف معهم فوقعوا في فخ الحد القاطع واذا ما كتب لهم الخروج منه فسيخرجون مذعورين خائفين وربما سيجدون الهرب الى خارج الحدود كما فعل قبلهم اخوانهم من الصداميين هو الحل الاسهل بعد افلاسهم سياسياً.لذلك نرى ان على صالح المطلك وعدنان الدليمي وامثالهما ان لا يستبقوا الامور وليتريثوا قليلاً ثم يبدأون رفضهم حفاظاً على ماء وجوههم على الاقل وان لا ينصبوا انفسهم مرجعيات لساسة عراقيين واحزاب عراقية اختارت طريقها وان يوفروا لانفسهم نصائحهم لكي لا ينزلقوا هم اكثر خاصة وهم على شفا حفرة من السقوط وليس الذين يعرفون ان مصلحتهم السياسية تكمن في مصلحة الشعب العراقي وليس في تنفيذ أجندات من خارج الحدود كما يفعل صالح المطلك وعدنان الدليمي وأمثالهما

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك