المقالات

الائتلاف العراقي الموحد ومغالطات الإعلام المعادي

1425 22:22:00 2006-12-26

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

اللقاء التلفزيوني الذي بثته قناة الفرات الفضائية مساء السبت 23 / 12 / 2006 مع سماحة السيد عبد العزيز الحكيم رئيس المجلس الاعلى زعيم كتلة الائتلاف العراقي الموحد تناول ثلاثة محاور اساسية، الاول حول المصالحة الوطنية والثاني حول توصيات لجنة بيكر – هاملتون والثالث حول تشكيل الجبهة السياسية الجديدة وقد كشف هذا اللقاء الكثير من المغالطات التي دست من قبل بعض وسائل الاعلام المعادية للعملية السياسية وللشعب العراقي والداعمة للارهاب.

ان من ابرز هذه المغالطات التي راحت بعض الفضائيات المغرضة تسوقها في محاولات يائسة للنيل من منجزات الشعب العراقي التي حققها بدماء ابنائه الغيارى وبقياداته الدينية والسياسية هي ما يروجون له حول مسألة اقصاء او تهميش مكون او اكثر من مكونات الائتلاف وعلى مدى اكثر من عشرة ايام والى الآن لا زالت هذه الفضائيات الحاقدة تستضيف كل من هب ودب من ذوي النفوس الضعيفة وممن لا يحسن العيش الا على فتات موائد هذه الفضائيات ليوغل في الكذب والتزوير والافتراء على حقيقة هذه الجبهة ومبررات وجودها اذا ما حصلت بالفعل.

السيد الحكيم وفي هذه النقطة بالذات اكد عدداً من المبادئ والثوابت والرؤى التي فضحت افتراءآت وتخرصات هذه الفضائيات التي اقل ما يقال عنها انها (لا تعرف الخجل) ولعل من ابرز هذه الثوابت هو مبدأ الشراكة بين مكونات الشعب العراقي وان العراق لا يمكن ان يدار الا بهذه الشراكة هذا اولاً وثانياً انه لا توجد هناك تحالفات ضد أي مكون من مكونات الشعب العراقي وحتى في داخل الائتلاف فالائتلاف العراقي الموحد هو خط احمر لا يجوز تضعيفه او التقليل من شأنه او اتخاذ قرار خلاف ارادته بل – والقول لسماحته- يجب تقويته والحفاظ على وحدته ولا يمكن ايجاد بديل عنه او تهميشه.

في جانب آخر اكد سماحته ان هناك قوى سياسية مسؤولة عملت للعراق وللشعب العراقي اكثر من نصف قرن وبعضها اكثر من ثلاثة عقود واجهت النظام الصدامي وعملت معاً وتوجد علاقة صميمية بينها وتحملت المسؤولية منذ سقوط النظام البائد والى يومنا هذا بشكل مشترك ومن الطبيعي ان تكون لها اجتماعات وتقويم مستمر للعملية السياسية ولاداء حكومة الوحدة الوطنية من اجل تفعيل دعمها واسنادها لتمكينها من تنفيذ قراراتها في تحسين الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية وايجاد آليات اقوى تمكنها من ان تقدم الخدمات المطلوبة للشعب العراقي وباعلى درجات الحرص على توفيرها.

هذا الحديث المسؤول قد ازاح الكثير من الغبار الذي حاولت بعض وسائل الاعلام المعادية اثارته لخلط الاوراق بهدف ايذاء العملية السياسية من خلال اجندات خارجية تمولها مؤسسات ودول اقليمية في عداء سافر للعراق والعراقيين ويمولها الصداميون الذين يحلمون بالعودة للسلطة مرة اخرى من خلال مساهمتهم الكبيرة في تنفيذ الجرائم البشعة التي ترتكب يومياً ضد الابرياء من ابناء الشعب العراقي وبالتعاون مع الفرق الضالة من التكفيريين المتسللين من خارج الحدود.

الائتلاف العراقي الموحد باقٍ باذن الله بكل مكوناته وان من عوامل قوته هي القاعدة المليونية التي صوتت له واختارته ممثلاً عنها ليبقى العراق موحداً ارضاً وشعباً حراً مستقلاً مزدهراً وسيبقى هذا الائتلاف الشمعة التي تضيء طريق التحرر والسيادة والامن والاستقرار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك