المقالات

تماسك ووحدة الائتلاف سر قوته واستمراره

1394 02:41:00 2006-12-27

( بقلم : عبد الكريم الجيزاني )

وفد الائتلاف العراقي الموحد الذي زار النجف الاشرف مؤخراً والتقى بسماحة المرجع الاعلى اية الله العظمى السيد علي السيستاني وباقي المراجع الكبار وسماحة السيد مقتدى الصدر في محاولة جادة لانهاء تعليق نواب ووزارء التيار الصدري عضويتهم في الحكومة ومجلس النواب وعودتهم الى المشاركة في اداء الحكومة وحضور جلسات البرلمان باعتبار ان هذا التيار هو من مكونات الائتلاف العراقي الموحد الاساسيين ولديهم(30) مقعداً في البرلمان و(5) وزراء يشغلون اغلب الوزارات الخدمية التي لها مساس كبير في الحياة اليومية للمواطنين. لهذا لا ينبغي ان يتباطأ بالرجوع خدمة للمواطنين العراقيين.

هذه اللقاءات وخاصة لقاء الوفد بسماحة المرجع الاعلى السيد علي السيستاني الذي تعلق بالوضع العام في العراق والعملية السياسية وتقديم الخدمات للمواطنين ووحدة الائتلاف بالدرجة الاولى باعتبارها ركناً اساسياً في ديمومة العمل السياسي تضمن حديثاً هاماً لسماحته حيث اكد اعتزازه بوضع الائتلاف وحرصه على العراق وقلقه مما يحصل من تدهور امني وخدمي داعياً الى رص الصفوف ووحدة الائتلاف باعتبارها الركن الاساسي في دعم الحكومة الوطنية وانجاحها مشيراً الى اهمية وحدة الكلمة وان لا تكون هناك خلافات في امور يمكن حلها بالتفاهم.

السادة المسؤولون والسياسيون في التيار الصدري اكدوا في اكثر من مناسبة انهم لا يريدون مقاطعة الحكومة والبرلمان وانما علقوا عضويتهم لحين وضع برنامج يتفق عليه من قبل جميع مكونات الائتلاف لتفعيل وضع جدول زمني لرحيل القوات متعددة الجنسيات، وهذا المطلب لا غبار عليه وان الجميع يرى ذلك وان تحقيقه يصب في مصلحة الشعب العراقي خاصة اذا استطاعت الحكومة من تسريع بناء القوات المسلحة بحيث تستطيع ان تمسك الملف الامني بالكامل وتوفر الامن والاستقرار للمواطنين.

هذه اللقاءات المثمرة قد سدت الطريق على المتصيدين بالماء العكر الذين يحاولون بكل خبث اضعاف هذا الائتلاف الذي اصبح شوكة في عيونهم لانهم يعلمون بشكل واضح وجلي ان الائتلاف العراقي الموحد لا يمكن ان يرفض طلباً للمرجعية التي هي اساس وحدة الكلمة ووحدة الصف.العراقيون المخلصون الشجعان واجهوا تخرصات البعض الذي حاول ان يزرع الشقاق بين الاخوة من خلال شاشات بعض الفضائيات المعادية للشعب العراقي وسدوا الطريق امام اكاذيبهم من ان الائتلاف يمر بمرحلة حرجة ربما تؤدي الى تفككه لاحقاً الى غيرها من الاراجيف والمؤامرات المكشوفة للنيل من العملية السياسية الجارية.

المكونات التي دخلت الائتلاف لم تدخله لاسباب عاطفية او طائفية او قومية او مصلحة فئوية بل ان دواعي دخولهم هو الحفاظ على الوحدة الوطنية وتوفير الامن والخدمات للعراقيين ودعم واسناد الحكومة المنتخبة وتمكينها من اداء مهماتها والوقوف بوجه الارهاب الاسود والعمليات الاجرامية التي تنفذها الفرق الضالة من التكفيريين والصداميين بحق الابرياء من ابناء الشعب العراقي واجهاض احلاح المهووسين الذين يحاولون العودة الى زمن الدكتاتورية البغيضة.

ان الاختلاف بين المكونات داخل الائتلاف لا يفسد للود قضية خاصة اذا علمنا ان هناك ثوابت لا يمكن لاي طرف ان يتخطاها والكل يجمع على عدم تجاوز هذه الثوابت التي من اجلها بني الائتلاف العراقي الموحد والذي خاض اشرف معركة سياسية في 15/12/2005 وخرج منها منتصراً وسيبقى كذلك ان شاء الله.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك